العرب والعالم

عُمان في عيدها الوطني الـ49 .. دولة الحضارة والمُكتســبات

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

سامي إبراهيم هجرس مدير إدارة المكتب الاعلامي بمركز الاتصال الوطني بمملكة البحرين -

كتب الأستاذ سامي إبراهيم هجرس مدير إدارة المكتب الإعلامي بمركز الاتصال الوطني، بمملكة البحرين، مقالًا جاء بعنوان: عُمان في عيدها الوطني الـ49... دولة الحضارة والمُكتسبات، جاء فيه: تحلُّ علينا ذكرى احتفال سلطنة عُمان الشقيقة بذكرى عيدها الوطني، الذي يحمل في طيّاته جُملة من المُنجزات المكتسبات في شتّى القطاعات، فلقد أصّلت هذه الدولة العربية إلى جانب حرصها في الحفاظ على أصالتها وعراقتها وتكريس قيمها واعتزازها بتراثها، أصّلت علاقاتها مع شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث تُميّزها العلاقات الأخوية على الصعيدين الرسمي والشعبي.

ولعلّ ذكرى العيد الوطني لسلطنة عُمان الشقيقة مُناسبة كذلك للحديث عن النهضة الحديثة الشاملة التي يفخر العمانيون بها، والتي يقودها بكل حنكة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم، حيث تعتبر الأسس المتينة لنموذج الدولة الحديثة، والتي خطت عُمان خطوات مهمة في استكمال بناء دولة معاصرة؛ وفق رؤية تستند على جملة من الثوابت والمرتكزات.

تعتمد الكثير من الدول على مصادر الطاقة والصناعة والاقتصاد كعناصر أساسية في تنويع دخلها القومي وتنفيذ المشاريع الحيوية فيها، وهي سياسة مقبولة على المستوى العالمي، إلا أنّ ما يميّز سلطنة عمان الشقيقة إلى جانب التزامها بالمعايير العالمية اعتمادها استراتيجية الاستثمار في الإنسان العماني الذي مُنح الأولوية كقوة بشريّة وطنية تتمتّع بالكفاءة والخبرة، وذلك انطلاقًا من القناعة الراسخة لدى القيادة العمانية بأنّ العماني أساس التنمية وعمودها الفقري، فهكذا رسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سياساته التنموية منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في سلطنة عمان سنة 1970، وهنا نستذكر جلالة السلطان -حفظه الله- وما قاله في كلمة له بمناسبة العيد الوطني للسلطنة عام 1980 - «كنّا فقراء في كل شيء، لكن كنّا أقوياء في أصالتنا وعقيدتنا، وفي عزمنا وإصرارنا على النجاح رغم كل العراقيل والعقبات التي كانت تعترضنا»، فكم منحت هذه الكلمات الشعب العُماني قوة في بناء وطنه لنشهد اليوم الحقيقة جليّة أمامنا من خلال التطوّر والنماء في مختلف محافظات السلطنة، وما ذلك إلا نتاج عمل دؤوب مخلص من أبناء السلطنة المتمسكين بحب أرضهم واحترام بعضهم البعض، وهي سمات تميّز شخصية الإنسان العماني الأصيل، الأمر الذي قوبل باحترام من العالم بأسره فعُمان تتبوأ مكانة مرموقة لدى دول العالم كونها أسست لسياسات معتدلة، قائمة على احترام الشؤون الداخلية لكل بلدان العالم.

ولقد تشرّفت أثناء الدراسة في دولة الكويت الشقيقة بالتعرّف على مجموعة من طلبة السلطنة الذين أعطوا أجمل الأمثلة للاحترام والالتزام والأخلاق الكريمة فلم أر منهم إلا الطيب ورقي الصفات والتمثيل السامي لوطنهم ووطننا سلطنة عُمان الحبيبة.

اليوم وفي عيد سلطنة عُمان الشقيقة وفي ظلّ علاقات متينة متميزة تربط قلوب البحرينيين بالعمانيين الأعزّاء على مُختلف الأصعدة نزفُّ أسمى التهاني وأجمل الأمنيات الصادقة لكل فرد عماني بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ونسأل الله عز وجل أن يديم على عُمان الشقيقة نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خليجنا العربيّ كيانًا حصينًا وسدًّا منيعًا يقف أمام كل التحدّيات ويتعامل مع كل الظروف العاديات.