1375800
1375800
المنوعات

57 متسابقا ومتسابقة ينالون شرف الفوز بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

محمد الشقصي يتصدر الفائزين بحفظ القرآن كاملا -

الريامي: مجموعة من الفائزين بالمسابقة حصدت جوائز دولية.. ومستوى جديد تمت إضافته هذا العام -

كتب - سالم بن حمدان الحسيني -

أعلن سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حبيب بن محمد الريامي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر أسماء الفائزين الـ(57) الذين نالوا شرف الفوز بمسابقة السلطان قابوس التاسعة والعشرين بمستوياتها السبعة وذلك في ختام التصفيات النهائية لهذه المسابقة المباركة، حيث فاز بالمركز الأول بالمستوى الأول (حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد): محمد بن درويش بن جميل الشقصي من مركز العامرات وحلّ في المركز الثاني عبدالعزيز بن منير بن سليمان المسروري من مركز الخوض، وحصل أحمد بن عبدالله بن محمد المعولي من مركز قريات على المركز الثالث.

وفي المستوى الثاني (حفظ أربعة وعشرين جزءا متتاليا مع التجويد): جاء في المركز الأول: محمد بن سيف بن محمد الرحبي من مركز الخوض، وحلت في المركز الثاني حور بنت سعيد بن سليمان المقبالية من مركز السويق، وحصد المركز الثالث حميد بن حمد بن حميد السعيدي من مركز صحار.

أما المستوى الثالث: (حفظ ثمانية عشر جزءاً متتالياً مع التجويد): فقد فاز بالمركز الأول سعيد بن عبدالله بن سعيد الحبسي من مركز الخوير، وفي المركز الثاني محمد بن سعيد بن مبارك الغماري من مركز قريات، وحصل هشام بن عوض بن محمد مقيبل من مركز صلالة على المركز الثالث.

وفاز بالمستــــوى الـــرابع : (حفظ اثني عشـــر جـــــزءاً متتالياً مع التجويـــد) كل من: محمد بن جاسم بن خميس الهنداسي من مركز السويق، وجاء سالم بن سعيد بن هليل المشرفي من مركز قريات في المركز الثاني، وحل عمار بن عبدالله بن يوسف الهادي من مركز العامرات في المركز الثالث.

وفي المستوى الخامـس : (حفظ ستــة أجزاءٍ متتالية مع التجــــويــد) ويشترط أن يكون من مواليد 2004 فما فوق حصلت على المركز الأول أروى بنت سعيد بن محمد الحضرمي من مركز شناص، وجاءت الزهراء بنت سالم بن الصغير الوهيبية من مركز إبراء في المركز الثاني، وحلّ نواف بن سعود بن عبدالله الفارسي من مركز صحار على المركز الثالث.

وفي المستوى السادس : (حفظ أربعة أجزاء متتالية مع التجويـــد) ويشترط أن يكون من مواليد 2008 فما فوق: جاء عاصم بن ناصر بن سالم الجرداني من مركز قريات في المركز الأول، وفي المركز الثاني: حلت مريم بنت هلال بن سالم الحمحامية من مركز إبراء في المركز الثاني، وجاءت ميسم بنت أحمد بن محمد الحبسية من مركز سناو في المركز الثالث.

أما في المستوى السابع والأخير: حفظ جزأين متتاليين مع التجويد ويشترط أن يكون من مواليد 2011 فما فوق فقد حصل فيه على المركز الأول: تسنيم بنت سالم بن عبدالله الشبلية من مركز إبراء، وفي المركز الثاني جاءت ضي بنت محمد بن ناصر الحبسية من مركز إبراء في المركز الثاني، وحصلت إيمان بنت محمد بن سعيد العوفية من مركز السويق على المركز الثالث.

وأوضح سعادة الأمين العام خلال المؤتمر أنه تم الانتهاء من تسجيل مصحف كامل بصوت المتسابق: خالد بن سعيد بن حميد الحوسني، أحد مخرجات المسابقة من مركز خصب وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المتسابقين من مخرجات المسابقة حصدت جوائز متقدمة في مسابقات حفظ القرآن الكريم على الصعيد الدولي، وبناء على المطالبات تم زيادة مستوى جديد إلى مستويات المسابقة ويتضمن حفظ أربعة أجزاء مع التجويد ليصبح عدد مستويات المسابقة سبعة مستويات، مشيرا إلى أن مكتب مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم يعمل على تطوير منظومة التسجيل والتحكيم الإلكترونية وإخراجها بحلة جديدة تتوافق مع أحدث البرمجيات المعاصرة.

مع الفائزين

وقد تواصلت $ مع بعض الفائزين لتزف لهم بشرى الفوز بهذه الجائزة المباركة للتعبير عن هذا الإنجاز المشرف فكان اللقاء الأول مع الفائز بالمركز الأول في المستوى الأول محمد بن درويش الشقصي حيث قال: أحمد الله أن وفقني للفوز بهذه المسابقة الطيبة وأنني إذ أهدي هذا الفوز بداية لراعي هذه المسابقة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ألبسه الله ثوب العافية، ولا شك أن فوزي هذا جاء ببركة دعاء أمي الكبيرة في السن إذ أنها لا تفتأ عن الدعاء لي ليل نهار وفي لحظة وحين بأن يوفقني الله لحفظ كتابه العزيز، وها أنا أحقق هذا الفوز الغالي فلها مني خالص المحبة وصادق الدعاء، ولا أخفيكم سرا أن جميع عائلتي عندما سمعوا بفوزي هذا بكوا جميعا فرحا واستبشارا بهذا الفوز المبارك. وفرحتي في هذا اليوم لا توصف فقد كان أملي ان احصل على هذا المركز قبل عدة محاولات سابقة واليوم جاء التوفيق بفضل الله، وقد سبق لي أن حصلت على عدة مراكز بمستويات هذه المسابقة في السنوات الماضية فقد حصلت على مراكز مختلفة ففي المستوى الثالث: (حفظ ثمانية عشر جزءاً) حصلت على المركز الأول وفي المستوى الثاني (حفظ أربعة وعشرين جزءاً) أيضا حصلت على المركز الأول، وفي هذا العام بحمد الله حصلت على المركز الأول في المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملا ولله الحمد والمنة، كما سبق لي أن شاركت في عدة مسابقات دولية إلا أنني لم أحصل على مراكز متقدمة ومن ذلك مسابقة في جمهورية إيران الإسلامية وأخرى في روسيا. وما إذا كان له إضافة يقولها بهذه المناسبة أوضح قائلا: إذا كان هناك من كلمة أقولها أتمنى من أولياء الأمور خصوصا في هذا العصر الذي حدثت فيه طفرة كبيرة في مجال التقنية والتكنولوجيا أن ينتبهوا لأبنائهم خوف الانغماس في هذا العالم اللامتناهي بأن يحفظوهم هذا الكتاب العزيز القرآن الكريم ليكون لهم حفظا وصونا لهم بحيث يكون هناك توازن بين هذا المجال التقني وبين الاهتمام بالقرآن الكريم فكما هو معروف الكثير من الأبناء يقضون الساعات الطوال أمام الهاتف وبرامج التواصل الاجتماعي الأخرى وبرامجه المختلفة خاصة برنامج «تعارف» الذي يسرق من الأبناء الكثير من أوقاتهم ومن خلاله يبدأ ضياع الأبناء في لحظة غفلة من الآباء ومن خلاله أيضا يبدأ الابتزاز الإلكتروني فلابد من التنبه لهذا الأمر الخطير، ولابد من ولي الأمر متابعة أبنائه والجلوس معهم حتى يبوحوا لآبائهم بما تكنه صدورهم في هذا الجانب والتعرف على حياتهم الخاصة عن كثب، وأخيرا أقول: إن هناك قاعدة تقول: علموا أولادكم القرآن والقرآن سيعلمهم كل شيء. وأوضح الشقصي أنه خريج كلية التقنية العليا تخصص هندسة ميكانيكية وبعدما حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية نال وظيفة إمام وخطيب بمسجد تابع لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، فرغم أنه حصل على وظائف هندسية إلا أنه أراد أن يعيش جو القرآن فأحب هذه الوظيفة التي حصل عليها.

أما أحمد بن عبدالله المعولي الحاصل على المركز الثالث في المستوى الأول فقد عبر عن شعوره بهذه المناسبة فقال: تلقيت نبأ فوزي مغتبطا مسرورا بهذه النعمة التي منها الله سبحانه وتعالى عليّ، وأحمده سبحانه على توفيقه وسداده وعونه ممتثلا قول الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)، وأضاف قائلا: أول ما بدأت به أن هنأت والدتي وبشرتها بفوزي ومن ثم الأهل والأصحاب وأساتذتي ممّن لهم فضل كبير عليّ في الظفر بهذا الفوز وفي الحقيقة هذا الشعور الجميل الرائع لم يأت إلا بعد متعة خوض المنافسة الشديدة بين المتسابقين فعلى الرغم من الاستعداد المبكر إلا أن التنافس كان على أوجه؛ وما جاء بعد تعب يستحق السعادة بقدرها.

أما محمد بن سيف بن محمد الرحبي الحاصل على المركز الأول في المستوى الثاني فعبر عن هذا الفوز بقوله: أولا الحمد لله على هذا الفوز المشرف في هذه المسابقة الكريمة وهذا بلا شك بفضل رب العالمين، مشيرا إلى أن هذا الفوز لم يأت من فراغ وإنما جاء حصيلة جهد واجتهاد حيث واصلت الليل بالنهار على مدار العام ومشيت على خطة معينة لتثبيت الحفظ حيث إني بفضل الله احفظ كتاب الله العزيز كاملا، وما إذا كان قد حصل على مركز متقدم في هذه المسابقة أوضح قائلا: نعم حصلت من قبل على المركز الخامس في المستوى الثالث وأيضا على نسبة كبيرة في المستوى الرابع إلا أنني لم يحالفني الحظ، وأهدي هذا الفوز الثمين أولا لراعي هذه المسابقة الكريمة جلالة سلطان البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومن ثم لأبي العزيز وأمي الغالية اللذين تعهداني لحفظ كتاب الله والشكر موصول لكل من علمني حرفا من كتاب الله، كما أتقدم بوافر الشكر والتقدير للقائمين على هذه المسابقة فلهم مني جزيل الشكر والتقدير.

وعبر سالم بن سعيد بن هليل المشرفي الحائز على المركز الثاني في المستوى الرابع حيث قال: ما أجمل أن يحصل المرء على جائزة مجال القرآن الكريم، وإنني إذ أحمد الله على ذلك وأهدي هذا الفوز لكل من قدم لي يد العون والمساعدة للدخول في غمار هذه المسابقة المباركة، وأعتبر فوزي هذا فوزا لولاية قريات بأكملها حيث إن هناك أربعة أشخاص آخرين قد حظوا بالفوز من ولاية قريات هذا العام في مستويات مختلفة من هذه المسابقة المباركة، وفرحتي في هذا اليوم لا توصف حيث نلت شرف الفوز بجائزة في هذا المجال المبارك.

أما ناصر بن سالم الجرداني ولي أمر الطالب عاصم الجرداني الحائز على المركز الأول بالمستوى السادس فعبر عن شعوره قائلا: بداية نحمد الله سبحانه على أن أهدانا هذا الفوز لابني عاصم، ومن ثم يطيب لي أن أرفع آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه راعي هذه المناسبة الغالية بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، وحقيقة أن فرحتنا بهذا الفوز فرحة لا توصف، وقد سبق بحمد الله أن فاز عاصم في هذه المسابقة الطيبة حيث حصل على المركز الأول في المستوى السادس لعام 2014 وحصل أيضا على المركز الأول المستوى السادس عام 2019 وكذلك حصل على المركز الأول في مسابقة التربية والتعليم للقرآن الكريم مستوى جزأين عام 2014 وعلى المركز الثاني عام 2016 وأيضا فاز بالمركز الثالث بنفس المسابقة 2018 وحصل على المركز الأول في مسابقة قريات للقرآن الكريم 2016 حفظ 6 أجزاء وكذلك على المركز الأول بمسابقة قريات للقرآن الكريم 2019 وذلك من فضل الله علينا، وإنني اذ أشكر جميع القائمين على هذه المسابقة المباركة متمنيا التوفيق والسداد للجميع.

من جهته قال هلال بن سالم الحمحامي ولي أمر الطالبة مريم الحاصلة على المركز الثاني في المستوى السادس معبرا عن فرحته بهذا الفوز: في البداية نحمد الله ونشكره على هذا الإنجاز الرائع فحصول ابنتي مريم على المركز الثاني على مستوى السلطنة وحفظها لأربعة أجزاء هو مركز مشرف في هذه المسابقة الكريمة التي ارتبط اسمها بباني نهضة عمان والمعلم الأول لأبناء عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أبقاه الله، وفي الحقيقة فرحة التتويج لا تضاهيها فرحة فما بالك إذا تعلق الأمر بكتاب الله العظيم، وبالنسبة للمنافسة هذا العام كانت منافسة شديدة بين المتسابقين وهذه دلالة واضحة على أهمية هذه المسابقة في بث روح المنافسة الشريفة وتثبيت الحفظ، ونسأل الله العلي القدير استمرار هذا النهج المبارك حتى نرى في المستقبل القريب جيلاً قرآنيا قادرا على تحمل أمانة هذا الوطن العزيز والحفاظ على مكتسباته ومقدراته. وقالت مريم: شعوري لا يوصف بوصولي لمرتبة الشرف للمرة الثانية فلله الحمد أولا وآخرا، وأشكر كل من ساهم في حصولي على هذا الإنجاز المتميز وخاصة أسرتي الكريمة ومعلماتي الفاضلات وأدعو الله العلي العظيم بأن أواصل هذا النهج واستمر في هذا الطريق حتى أتمكن بمشيئة الله من حفظ القرآن الكريم كاملاً .

أما تركي بن يحيى البلوشي - عضو إداري لمركزي قريات والعامرات حيث فاز من هذا المركز أربعة مشاركين عن ذلك أوضح قائلا: حصلت قريات بحمد الله على أربعة مراكز متقدمة وهو ما يمثل حافزا مهما للمتسابقين والمتسابقات بولاية قريات، وبحمد الله الولاية تحصد سنويا عدة مراكز وذلك راجع للجهود الذاتية من المتسابقين أنفسهم والجهود الأهلية والمؤسسية المختلفة ونحن نطمح للمزيد في قادم السنوات بإذن الله.

رأي التحكيم

من جانبه أوضح يوسف بن عبدالله بن محمد البلوشي عضو لجنة التحكيم بهذه المسابقة فقال مقيما مستوى المسابقة والمتسابقين لهذا العام قائلا: ‏تميزت مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في هذه الدورة عن الدورات السابقة بزيادة مستوى الإتقان في التلاوة لدى المتسابقين، ‏فقد لاحظت إتقانا كبيرا في مستوى الأداء القرآني من حيث إخراج الحروف من مخارجها وإعطائها صفاتها اللازمة لها. وتميز بعض المتسابقين بمعرفة كيفية التعامل مع المقامات الصوتية وإخضاعها لأحكام التجويد أثناء التلاوة مما زاد تلاوتهم جمالًا وحسنًا وقد حصلوا على مراكز متقدمة في المسابقة؛ وأرجو أن يتم تسجيل تلاوات لهؤلاء القراء في إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان تشجيعا لهم وتحفيزًا نحو مزيد من الإتقان. وأضاف قائلا: الأمر الذي أود التنبيه عليه في هذا المقام هو أن بعض المتسابقين مع كونهم متقنين للحفظ والأداء إلا أنهم فقدوا الكثير من الدرجات لعدم التزامهم بالوقف والابتداء الصحيح أثناء التلاوة، وقد جاء في تفسير الترتيل الوارد في قوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) : الترتيل: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف؛ فالواجب على القارئ أن يراعي الوقف والابتداء كما يراعي تجويد الحروف أثناء تلاوته للقرآن الكريم.

يذكر أن عدد المتقدمين بلغ (2140) متسابقا ومتسابقة، وتأهل منهم للتصفيات النهائية الثمانية الأوائل من كل مستوى بمجموع (٥٧) متسابقا ومتسابقة.