صحافة

مواطنو الاتحاد الأوروبي مهددون بالترحيل من بريطانيا

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه «يريد مستقبلا لبريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي»، ومن بين الأمور التي تضعها حكومة المحافظين نصب عينيها قضية الهجرة. وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة إن بريطانيا تهدد بترحيل مواطني الاتحاد الأوروبي إذا لم يتقدموا في الوقت المناسب للحصول على وضع هجرة جديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنه لن يتم التساهل في ذلك إلا في ظروف استثنائية.

ووفقا للإرشادات التي لم يتم الكشف عنها، وضعت الحكومة قائمة صغيرة من الإعفاءات مثل أولئك الذين يعانون من عجز بدني أو عقلي أو الأطفال الذين لم يقدم آباؤهم طلبات نيابة عنهم.

وتقوم الحكومة بإدخال أكبر تعديلات على مراقبة الحدود البريطانية منذ عقود، مما ينهي الأولوية الممنوحة للمهاجرين من الاتحاد الأوروبي على المهاجرين القادمين من بلدان أخرى. وسيحتاج معظم مواطني التكتل إلى شكل من أشكال الإذن المسبق من الحكومة للبقاء في بريطانيا.

وتشير البيانات الحكومية إلى أن ما يزيد قليلا عن نصف مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا وعددهم 3.5 مليون شخص، حصلوا على الوضع القانوني الجديد قبل الموعد النهائي المحدد في 31 ديسمبر 2020.

وستجري بريطانيا انتخابات عامة في 12 ديسمبر المقبل، وإذا خسرت حكومة حزب المحافظين في الانتخابات فقد تتغير هذه المقترحات.

وحول هذا الموضوع نشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا كتبه ديفيد ويلكوك، بعنوان «بوريس جونسون يقول إننا سنقلل من الهجرة غير الماهرة لأنها عالية جدًا، ونضع ضغوطًا على الخدمات العامة مع الاستمرار في خفض الأجور»، أشار فيه إلى توجه بريطانيا إلى ترحيل مواطني الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث أصر رئيس الوزراء بوريس جونسون على أن المحافظين سوف يقللون من الهجرة غير الماهرة إلى بريطانيا لأن المعدلات الحالية «مرتفعة للغاية» بحسب قوله.

وقال جونسون انه كسياسي فهو مؤيد للهجرة، لكن سيتم إجراء تغييرات اذا فاز حزب المحافظين في الانتخابات الشهر المقبل وذهبت بريطانيا في طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه، اعتراف أحد كبار قادة حزب العمال بأن الحزب «سيمدد» حقوق حرية الحركة إذا فاز في الانتخابات، وقالت أبوت إن «حزب العمال ملتزم بالحفاظ على حقوق حرية الحركة وتوسيع نطاقها». غير أن احد كبار النقابيين حذرها من أن القبول بهذا الأمر سيكلف الحزب مقاعد في معاقل الطبقة العاملة.

ووصفت لورا بيدكوك، التي يُنظر إليها على أنها زعيمة محتملة في حزب المستقبل، أهداف الهجرة بأنها «تعسفية» وقالت إن المخاوف «علم زائف» في محاولة متعمدة لخداع الناس.