صحافة

حزب «بريكست» لن ينافس المحافظين وحملته الانتخابية تتهاوى

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

في بداية الحملة الانتخابية لحزب البريكست واجه نايجل فاراج، زعيم الحزب انتقادات من المعسكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حين تعهّد بمنافسة حزب «المحافظين» في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر المقبل، لكن تلك الانتقادات تراجعت حين عدل فاراج عن نيته، وهو ما أثار التكهنات حول دوافعه لهذا التراجع الذي قد يكون تراجعا مدفوع الثمن بحسب بعض التقارير الإعلامية.

صحيفة «ديلي تلجراف» نشرت تقريرا بعنوان «التراجعات الفراجية من مقاعد حزب المحافظين» أشارت فيه إلى قرار فاراج الانسحاب من منافسة حزب المحافظين في 317 دائرة انتخابية فاز بها المحافظون في عام 2017، وهو ما دفع المراهنون على تقليل احتمالات أغلبية حزب المحافظين». وبهذا القرار يكون فاراج قدم دعما كبيرا لحملة بوريس جونسون الانتخابية، ما قد يجعل فرصه في الاستمرار في منصبه كرئيس للوزراء كبيرة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه الأسترليني في ذلك الوقت.

وكان فاراج تعهد قبل أسبوع بالدفع بما يصل إلى 600 مرشح في الانتخابات إلا إذا خاضها جونسون على أساس الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وأضاف «لكن ما سنفعله هو تركيز جهدنا على جميع المقاعد التي يشغلها حزب العمال الذي خالف تماما برنامجه لانتخابات عام 2017»، وتابع «سننافس أيضا على باقي مقاعد الأحزاب «المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي».

صحيفة «الجارديان» بدورها نشرت تقريرا بعنوان: «حث فاراج على منح حزب المحافظين انتخابات حرة في مقاعد حزب العمال»، أشارت فيه إلى أن أعضاء بارزين في حزب المحافظين «يضغطون من وراء الكواليس» للحصول على مزيد من التنازلات. فيما يخشى حزب العمال والليبراليين الديمقراطيين والحزب القومي الاسكتلندي أن يكون هناك «اتفاق سري» بين فاراج وجونسون لصالح «خروج بريطانيا الصعب»، وهو ما أنكره كلا الطرفين.

لكن صحيفة «ديلي تلجراف» تشير إلى أن فاراج يواجه الآن معركة للسيطرة على حزبه ويتعرض لضغوط من شخصيات بارزة في الحزب ومن والمانحين للمضي قدمًا وسحب المرشحين من الهوامش الرئيسية الأخرى.

وأخبر أحد وزراء الحكومة صحيفة «التايمز»، بأن حزب «بريكست» يجب أن ينسحب بالكامل من المنافسة في المناطق المؤيدة لحزب «العمّال».

أمّا صحيفة «الإندبندنت»، فذكرت في تقرير لها أنّ فاراج تلقّى عرضاً قبل ثلاثة أيام بالحصول على لقب شرفي هو لقب «لورد» مقابل عدم دخوله في المنافسة مع المحافظين في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنه عند سؤاله عما اذا كان قد عُرض عليه هذا اللقب، أجاب: «عُرض علي منصب يوم الجمعة الماضي». لكنّه أصرّ على أنه سيرفض أي منصب شرفي.