أفكار وآراء

عالم صناعة الطائرات .. منافسة لا تنتهي

20 نوفمبر 2019
20 نوفمبر 2019

دبي - (وكالات ) - لا تزال المنافسة في عالم صناعة الطائرات قائمة بين عملاقي التصنيع في العالم وهما شركتا إيرباص وبوينج، ولكن يبدو أن فرص إيرباص أصبحت أوفر في ظل المشاكل التي تعاني منها بوينج مؤخرا... فقد أعلنت شركة طيران الإمارات، عن طلبية مؤكدة لشراء 50 طائرة A900-350 XWB بقيمة 16 مليار دولار أمريكي ( 7ر58 مليار درهم)، في اليوم الثاني لمعرض دبي للطيران 2019

ومن المتوقع أن تبدأ الشركة تسلم هذه الطائرات، التي ستعمل بمحركات رولز رويس XWB، اعتبارا من مايو 2023

وقع الطلبية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات مع جيليوم فاوري الرئيس التنفيذي لإيرباص.

وتحل اتفاقية الشراء هذه محل اتفاقية نوايا وقعت في فبراير الماضي، حيث أعلنت طيران الإمارات حينها عزمها شراء 30 طائرة A350 و40 طائرة A330 .

وقال الشيخ أحمد بن سعيد: «اتخذنا هذا القرار بعد إجراء مراجعة شاملة لمختلف خيارات الطائرات وخطط أسطولنا، واستراتيجية طيران الإمارات على المدى الطويل تقوم على الاستثمار في الطائرات الحديثة ، ونحن على ثقة تامة من أداء طائرة A350 XWB، التي ستمنحنا إلى جانب طائراتنا A380 و777، مرونة تشغيلية إضافية من حيث السعة والمدى وتنوع مقصورات الركاب، ما يعزز نموذج عملنا لتوفير خدمات نقل جوي تتسم بالكفاءة والراحة من وإلى مركزنا في دبي وعبره». وأضاف: «تعكس هذه الصفقة ثقتنا بمستقبل قطاع الطيران في الإمارات، كما تؤكد بقوة على استراتيجية دبي لتكون مركزاً عالمياً يربط بين المدن والمجتمعات والاقتصادات عبر قطاع طيران حديث عالمي المستوى».

وتابع: «سوف تتيح طائرات A350 الجديدة لطيران الإمارات خدمة نطاق واسع من الأسواق الجديدة، على مستوى العالم برحلات يصل مداها إلى 15 ساعة طيران انطلاقاً من دبي». وقال جيليوم فاوري، الرئيس التنفيذي لإيرباص: «سوف توفر طائرات A350 فوائد ومزايا اقتصادية وبيئية لأسطول الشركة الإماراتية». وتخدم طيران الإمارات، انطلاقاً من مركزها في دبي، أكثر من 158 مدينة في القارات الست.

من جانب آخر أعلنت شركة مصر للطيران تعاقدها على تسع طائرات جديدة خلال فاعليات معرض دبي الدولي للطيران 2019».

وقالت مصر للطيران، في بيان صحفي ، إنها أبرمت صفقتين مع شركة آيركاب الأمريكية لتأجير الطائرات بهذا الصدد.

أعرب الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران عن بالغ تقديره لشركة آيركاب لدعمها لمصر للطيران في تنفيذها لاستراتيجيتها الطموحة ورؤيتها المستقبلية لتطوير أسطولها الجوي من مختلف الطرازات.

وأضاف: «إن صفقاتنا الجديد تعتبر تعزيزا لأواصر التعاون المستمر مع شركة آيركاب شريكنا الاستراتيجي في تطوير أسطول شركتنا العريقة.»

وقال: «نسعى جاهدين لتقديم كل ما هو أفضل من خدمات تلبي متطلبات ورغبات زبائننا حول العالم من خلال ضم طرازات جديدة متطورة تتمتع بقدر كبير من الإمكانات والرفاهية لراحتهم، وتقديم تجربة سفر جديدة تلبي تطلعاتهم في كل رحلة يسافرونها على متن مصر للطيران».

من جانبه أعرب انجوس كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة «آيركاب» عن سعادته بهذا التعاون قائلا: «يسعدنا أن نساهم في تطوير خدمات شركة عريقة كمصر للطيران من خلال مساهمتنا في خطة تطوير أسطولها الجوي، كما أود أن أوجه الشكر لمصر للطيران على ثقتهم في آيركاب».

ووعد بالعمل مع الشركاء في هذه الصفقات ( شركتا بوينج وأيرباص) على تحقيق خطة مصر للطيران المستقبلية لتطوير أسطولها وتقديم كل ما هو أفضل لزبائنها .

وكانت رئيسة قطاع تطوير الإنتاج الجديد في شركة إيرباص لصنع الطائرات قد صرحت بأنه من المحتمل أن تصنع الشركة طائرة إقليمية مؤلفة من 100 مقعد لا تصدر انبعاثات بحلول أوائل ثلاثينات القرن الحالي، في الوقت الذي تسرع فيه صناعة الطيران في استجابتها في مواجهة القلق المتزايد بشأن البصمة الكربونية الناتجة عن السفر جوا.

وذكرت ساندرا بور شايفر، الرئيسة التنفيذية لشركة إيرباص إكسو ألفا، في مقابلة سابقة قبل معرض دبي للطيران أن الشركة الأوروبية تعمل على طرق متعددة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وبحسب وكالة أنباء بلومبرج، قالت شايفر إن الشركة تعمل مع شركاء من بينهم مصنعو محركات وشركات ناشئة لبناء محركات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود واستكشاف السيارات الهجينية وأنواع الوقود البديلة وتحسين الديناميكا الهوائية.

وتخضع شركات الطيران وشركات صناعة الطائرات للتدقيق الشديد؛ نظرا لدور الصناعة في الإسهام في ظاهرة الاحتباس الحراري. لكن قدرتهم على الاستجابة محدودة بدورات التطوير التي تستمر لعقد أو أطول والمنتجات التي قد تدوم 50 عامًا. وفي الوقت نفسه، يزيد ارتفاع حركة النقل الجوي من الضغط على القطاع للتوصل إلى إجراء مناسب.

وفي شهر يونيو، تعهدت شركة «تولوز»، التابعة لإيرباص والتي تتخذ من فرنسا مقرا لها، ومنافستها الأمريكية بوينج، وغيرها من الشركات الكبرى بخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في هذه الصناعة بمقدار النصف في عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2005