العرب والعالم

إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق ردا على 4 صواريخ من سوريا

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

الأسد: أهم ما ينقص مجتمعاتنا العربية هو تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا المجاورة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجانب الإسرائيلي رد بشن غارات على أهداف قرب دمشق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس «تم اعتراض أربعة صواريخ أطلقت من سوريا بواسطة أنظمة الدفاعات الجوية».

وأضاف «لم تسجل أي خسائر في الجانب الإسرائيلي».

في دمشق، تحدثت وسائل الإعلام الحكومية في وقت مبكر أمس عن «دوي انفجارات سمع في المطار»، من دون أن تضيف أي تفاصيل. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرّا ويتابع تفاصيل النزاع السوري، قال إن الصواريخ أطلقت من «مواقع تابعة لجماعات موالية للقوات النظامية السورية».

ووفقا لمدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن الطائرات الإسرائيلية «استهدفت مواقع جنوب وجنوب غرب دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل، بنحو خمسة صواريخ». وبحسب المرصد السوري ومقره بريطانيا، فإن الدفاعات الجوية السورية فتحت النار ردا على ذلك.

من جهته أعلن جيش الإسرائيلي في بيان، أن صافرات إنذار أطلقت في منطقة هضبة الجولان، وتم اعتراض 4 صواريخ من أراضي سوريا بواسطة القبة الحديدة، وتم إسقاطها خارج إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن صافرات إنذار تحذر من صواريخ قادمة انطلقت في منطقة هضبة الجولان المحتلة، وفقا لـ«رويترز».

ولم يرد تأكيد بعد إن كانت الصافرات أعقبتها صواريخ في المنطقة التي احتلتها إسرائيل والمتاخمة لسوريا.

وفي السياق، تناقلت وسائل إعلامية سورية أنباء عن سقوط مروحية عسكرية أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري غرب البلاد ومصرع جميع من كان على متنها.

وذكر نشطاء أن انفجارين ضخمين سمعا الليلة قبل الماضية، ترافقا مع حالة استنفار في المطار، وتوجه عدد كبير من سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المطار العسكري.

وأضاف النشطاء أن المروحية انفجرت نتيجة خلل فني أثناء إقلاعها، ولقي من كان على متنها مصرعهم وأصيب خمسة من عناصر حماية المطار.وتضاربت الأنباء عن أعداد القتلى جراء سقوط المروحية.

ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي أسماء وصورا قالت إنها لركاب المروحية الذين قتلوا، دون وجود أي تأكيد رسمي للحادث وعدد ضحاياه.

من جهة أخرى، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن «أهم ما ينقص المجتمع السوري ومجتمعاتنا العربية عموما، هو تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح وعلى كل المستويات».

وأضاف الأسد خلال جلسة حوارية مفتوحة مع مجموعة من الشباب أمس الأول إن ذلك الحوار هو «الحوار البناء الهادف لإيجاد الحلول وتطبيقها، وليس الحوار من أجل الحوار فقط».

وأوضح الرئيس السوري أن «مثل هذه الحوارات باتت حاجة ملحة لكل مجتمع تُفرض عليه تحديات كبرى كالتي نواجهها، والتي تتطلب تماسكا ووعيا مجتمعيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجلوس مع جميع الأطراف والتحاور معها.. تلك التي لا تشبهنا قبل التي تشبهنا».

وذكرت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحديث تناول «مختلف التساؤلات التي تطرح حاليا في الشارع السوري، حول الوضع الاقتصادي والفساد، دور الشباب في قيادة الدولة، التطرف والإرهاب، الشفافية ومكافحة الشائعات ودور الإعلام في ذلك، وغيرها من المواضيع الأخرى».

وأضافت أن بشار الأسد ركز «على ضرورة الاستفادة العملية من مثل هذه النقاشات والجلسات الحوارية، وربطها بالجهات التنفيذية للحصول على أفضل نتيجة منها».

كما شدد على «أهمية زج الطاقات الشابة بحوارات من هذا النوع للخروج بأفكار يمكن أن تطور آفاق وأساليب العمل في المؤسسات التنفيذية الحكومية، وتفتح المجال للإبداع الذي تفتقر إليه حاليا».

وأوضحت الرئاسة السورية أن الجلسة ضمت «قيادات طلابية من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعددا من المشاركين في الجلسات الشبابية الحوارية التي عقدت الشهر الفائت على مدى ثلاثة أيام في مختلف الجامعات السورية».

ميدانيا: وسعت وحدات الجيش السوري انتشارها غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي وذلك في إطار مهامها لحماية الأهالي فيما واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدوانهم على ريف الحسكة الشمالي بالتوازي مع استمرار سرقتهم ممتلكات الأهالي وخطف الشباب منهم بريفى تل تمر ورأس العين.

وذكرت سانا أن «وحدات الجيش وسعت خلال الساعات الماضية عمليات انتشارها في غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي ودخلت أربع نقاط جديدة منها قريتا الدشيشة والطويلة».

ولفتت سانا أن «اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين قوات الاحتلال التركي ومجموعات قسد على محور قريتي القاسمية والرشيدية بريف ناحية تل تمر الشمالي وسط استمرار الإرهابيين وداعميهم من قوات الاحتلال باستهداف منازل المدنيين بسلاحي المدفعية ومدافع الهاون.

من جهتها عبرت وزارة الدفاع الروسية عن اندهاشها من تصريحات الخارجية التركية حول «عدم تنفيذ روسيا لوعودها» بشأن سوريا وقالت في بيان، سنرسل قوات إضافية من الشرطة العسكرية لتهدئة الوضع على الحدود السورية مع تركيا.