صحافة

جوان : مرّة أخرى.. أوروبا والاتفاق النووي

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (جوان) تحليلاً جاء فيه: بعد تقليص إيران التزاماتها النووية ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم وزيادة أعداد أجهزة الطرد المركزي والاستفادة من أنواع جديدة ومتطورة من هذه الأجهزة في المنشآت النووية، سارعت الدول الأوروبية التي تربطها علاقات استراتيجية مع أمريكا لانتقاد الإجراءات الإيرانية، مطالبة بالتراجع عنها، الأمر الذي ترفضه طهران باعتباره لا ينسجم مع الصفقة النووية التي تفرض على جميع أطرافها التقيد ببنودها، حيث تؤكد إيران بأنه لا معنى أن تلتزم وحدها بتعهداتها مقابل عدم رفع الحظر عنها حسبما نصّ عليه الاتفاق النووي.

واعتبرت الصحيفة عدم قيام الجانب الأوروبي بتنفيذ بنود آلية التعامل التجاري والمالي مع إيران بأنه ناجم عن ترجيح الأوروبيين للحفاظ على علاقاتهم الاستراتيجية مع واشنطن التي حذّرت من فرض عقوبات شديدة على أي دولة أو شركة تتعاطى مع إيران ويشمل هذا التحذير التعامل المالي بين البنوك الأوروبية ونظيراتها الإيرانية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الأزمة بين طهران والغرب لا تقتصر على الملف النووي وبرنامج إيران الصاروخي الباليستي، بل تتعداه إلى قضايا معقدة وشائكة ترتبط بالأوضاع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الخلافات الأيديولوجية بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة إلى محاولات بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتسوية الأزمة بين طهران وواشنطن والتي تصاعدت حدّتها خلال الأشهر الأخيرة ومن بينها محاولة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» لعقد لقاء بين الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ونظيره الأمريكي «دونالد ترامب» خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عدّة أسابيع، معتبرة هذه المحاولات بأنها لا يمكن أن يكتب لها النجاح بسبب الخلافات العميقة بين إيران من جهة، وأمريكا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.

ورأت الصحيفة بأن تنفيذ بنود الاتفاق النووي سيعود بالنفع على كافّة أطرافه خصوصًا الترويكا الأوروبية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران دون الحاجة لتقليص العلاقات الأوروبية - الأمريكية رغم إصرار واشنطن على تشديد الحظر على طهران لإرغامها على الدخول بمفاوضات جديدة لتسوية الأزمة النووية قبل رفع الحظر عن إيران، في حين تؤكد طهران ضرورة عودة واشنطن للاتفاق النووي المبرم عام 2015 ورفع الحظر عن إيران قبل الحديث عن أي مفاوضات نووية جديدة.