Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

مُبكرا في صباح بعيد.. جديد الشاعر العراقي باسم فرات

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

القاهرة «العمانية»: يضمّ ديوان «مُبكراً في صباح بعيد»، للشاعر والرحالة العراقي باسم فرات، 34 قصيدة غلبت عليها مواضيع الطفولة والمكان الأول.

وتُظهر القصائد دهشة الشاعر حين عاد إلى موطنه بعد غياب امتدّ لما يقارب العقدين، من استبدال العمارات التجارية والخرسانة المسلّحة بأمكنة طفولته ببيوتها وأزقتها، وهو ما يزيد من ارتفاع الحرارة فضلاً عن التفريط بالتراث المعماري. من قصائد الديوان الصادر ضمن سلسة «الإبداع العربي» عن الهيئة المصرية العامة للكتاب:

«خَطَوْتُ في مَتَاهاتِ الأزِقَّةِ

خُطُوَاتٍ جَدِيدَةً

وَجَدتُ أسْراراً في فَانُوسٍ مُهْمَلٍ

شُعْلَتُهُ ذَاوِيَةٌ

بِجَانِبِهِ غَاوٍ

ينفُخُ فيهِ خَشْيةَ الانطِفَاءِ

فقراءُ زَادَتْهُمْ خِرْقَةُ التَّصَوُّفِ أَلَقاً

يُطْعِمُونَ السَّابِلَةَ

ويُعَطِّرُونَ التَّارِيخَ بِتَرَاتِيلِهِمْ

قُلُوبُهُمْ غَسَلَتْ خُطُوَاتي

أنا الغريبُ في مَدْفَنِ سُرَّتي». يُذكر أن فرات الذي فاز قبل أيام بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وُلد في العراق عام 1967، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، وتُرجمت أعماله إلى عدد من اللغات منها الإنجليزية والإسبانية والألمانية والرومانية والفارسية والصينية واليابانية. دخلت تجربته الشعرية وكتبه في أدب الرحلات في الدرس الأكاديمي، وتناولتها مجموعة من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه.

صدر له في الشعر «أشد الهديل» (1999)، و«خريف المآذن» (2002)، و«أنا ثانيةً» (2006) و«بلوغ النهر» (2012)، و«أشهق بأسلافي وأبتسم» (2014)، و«أهـزّ النسيان» (2017)، و«محبرة الرعاة» (2017) و«فأس تطعن الصباح».

وصدر له كتاب سيرة بعنوان «دموع الكتابة.. مقالات في السيرة والتجربة» (2013 )، وخمسة كتب في أدب الرحلات: «مسافر مقيم.. عامان في أعماق الإكوادور»، و«الحلم البوليفاري.. رحلة كولومبيا الكبرى»، و«لا عُشبة عند ماهوتا.. من منائر بابل إلى جنوب الجنوب»، و«طواف بوذا.. رحلاتي إلى جنوبي شرق آسيا» و«لؤلؤة واحدة وألف تل.. رحلات بلاد أعالي النيل».