khalid2
khalid2
أعمدة

عرض عسكري بهــيج

19 نوفمبر 2019
19 نوفمبر 2019

خالد بن راشد العدوي -

«مولاي صاحب الجلالة .. طابور قواتكم المسلحة جاهز، هل تأمرون جلالتكم ببدء الاستعراض»..

هكذا استأذن أمس قائد طابور الاستعراض العسكري العميد الركن عبدالله بن محمد بن خلفان الشريقي من الجيش السلطاني العماني جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليبدأ طابور العرض بتقديم مهارات عناصر قوات السلطان المسلحة من خلال المسير البطيء والتحول إلى المسير السريع، وحركات السلاح ومرور كوكبة الفرسان، فضلا عن المهارة المتقنة من الفرقة الموسيقية المشتركة، مما أظهرت للعالم عامة، وعمان خاصة المستوى العسكري المتطور، ولتبتهج عمان من أقصاها إلى أقصاها بهذا العرض البهيج، وبالإطلالة السامية التي ينتظرها كل مواطن ومقيم على أرض السلطنة، وأن ما قدمته الوحدات الرمزية لقوات السلطان المسلحة على اختلاف وحداتها وتشكيلاتها وفرقها ينم عن الرقي والتطور في العتاد العسكري والتنظيم الجيد ومستوى الرعاية الكريمة لجلالته بهذا القطاع.

يفخر أبناء السلطنة اليوم بما وصلت إليه من منجز عظيم عمّ مختلف المجالات، ومنهج سلام وتعايش بين جميع دول العالم، وروح وثابة في تقبل الآخر، وهدف نحو التطور بحكمة ورؤية القائد الفذ- أيده الله - ونبارك لأنفسنا جميعا بأن منّ الله علينا بهذا القائد المفدى، التي لم يدع بقعة في مناحي السلطنة إلا وحرص على الاهتمام بها ورعايتها حق الرعاية.

على الصعيد الآخر، تشاركنا الدول الشقيقة والصديقة أفراحنا، وتقدم تهنئتها ومودتها وحبها لهذا الشعب الأبي، الذي عرف عنه كل التواضع والسلام والتعايش السلمي المحب للآخر كما يحب لنفسه، ويتأذى عندما يتأذى الآخر، نعم هو ذلك العماني الذي تفخر به عمان منذ القدم، ويشارك الآخرين أفراحهم ويقف إلى جانبهم دون كلل أو ملل.

في الجانب الآخر، شهدنا أيضا حفلات استقبال بمكاتب الولاة ابتهاجا بالعيد الوطني الـ 49 المجيد، وتغنت الحفلات بأمجاد مستوحاة من وحي التراث، ونثرت العديد من القصائد الشعرية صبت في حب الوطن والسلطان، وأن يحفظه من كل سوء، ويديم جلالة السلطان أعواما عديدة وأزمنة مديدة.

سفارات السلطنة المعتمدة لدى الدول الشقيقة والصديقة، أيضا احتفلت في الخارج بمعية كبار المسؤولين، ولم تألُ جهدا في استعراض ما وصلت إليه السلطنة من تقدم وازدهار، وافتخرت بقائدها العظيم الذي حمل راية عمان وأهلها إلى آفاق أعلى، وأصبحت تضاهي مستويات العديد من الدول المتقدمة، لاسيما على المستويات: السياسي والاجتماعي والتجاري.

وقدمت جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص ولاءها وانتماءها لباني عمان، واستعرضت إنجازاتها ومشاريعها التي لا تعد ولا تحصى على امتداد 49 عاما من عهد النهضة المباركة، مؤكدة المضي قدما نحو مزيد من التقدم والرقي والوصول إلى مصاف الدول الأخرى.

هذا ما وصلت إليه عُمان، وأهلها، وستظل باقية على العهد والوعد في تقدم بخطى ثابتة، وتجابه كافة التحديات، وبرؤية واضحة تعزز مكانتها بين دول العالم، منحازة للإنسان في كلّ مكان.