عمان اليوم

«أرض الكرم» أوبريت وطني يجسّد منجزات النهضة المباركة وثمارها المتلاحقة

18 نوفمبر 2019
18 نوفمبر 2019

ضمن احتفالية بلدية مسقط بالعيد الوطني المجيد -

كتبت - نوال الصمصامية -

احتفلت بلدية مسقط أمس في مبنى المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد واعتزازا بمنجزات النهضة المباركة، وذلك تحت رعاية معالي المهندس عصام بن سعود بن حارب الزدجالي رئيس بلدية مسقط وحضور سعادة الشيخ والي السيب وسعادة عضوي مجلس الشورى وممثلي المجلس البلدي للولاية، وعدد من مسؤولي ومنتسبي بلدية مسقط بالقطاعات المختلفة. وتضمن الحفل الذي أقيم في مسرح المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب عددًا من الفقرات المنوعة والفعاليات التي شاركت بها مدارس مختلفة بالولاية، والتي اختيرت لتجسد حُب الوطن والولاء لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وقدم المهندس بدر بن علي البحري مدير عام المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب كلمة حملت تهنئة البلدية بهذه المناسبة، وفخر المديرية لاحتضانها الاحتفالية في هذه السنة، كما استعرض أدوار البلدية في إدارة وتخطيط وتنمية الواقع الملموس بالمحافظة بشكل عام، وما حققته المديرية على نطاق الولاية بشكل خاص، والإنجازات على مستوى العمل البلدي والتي تسترشدها من خطتها الاستراتيجية في جعل مسقط على مصاف مدن العالم حضاريًا وتنمويًا.

وأردف البحري: تأتي الاحتفالات في ظل ما تمضي به السلطنة قدماً ومحفوفة بسياسة حكيمة رسخ فيها جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه - أركان البنيان، ووضع لبنات البناء والتنمية على كل شبر من أرض عمان ومن خلال توفير فرص المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين، وقد شكلت الثقة العميقة بقدرات المواطن العماني طوال عمر النهضة ما أمكنه من الاضطلاع بدوره في بناء حاضره، وصياغة مستقبله، وكانت جهود أبناء عمان بارزه وواضحة في كل ميادين العمل والبناء، واقترن الأمل بالعمل الجاد، مع مواجهة كل التحديات، وفي المقابل فقد ظل التقدير لتلك الجهود دافعا لمزيد من العطاء.

مشاركة عسكرية

وتخللت الحفل فقرات متعددة، حيث شاركت في الحفل فرقة ( متقاعدين ) عسكرية بتقديم فقرة ترحيبية، وقدم هذه اللوحة عدد من المدرسين العسكريين من الأوركسترا السلطانية وموسيقى الحرس السلطاني العماني والخيالة السلطانية، وتم تقديم أوبريت وطني بعنوان «أرض الكرم» من تأليف عدة شعراء، وتقديم عدد من طلبة المدارس، ليأتي إخراجه متضمنًا لوحات وطنية مميزة بمواضيع مختلفة، إذ احتوت اللوحة الترحيبية الأولى نصًا شعريًا مغنى يبرز موضوع المناسبة، وكتبها الشاعر ناصر الضامري، وشارك في تقديم اللوحة 26 طالبة من مدرسة جوهرة مسقط ، في حين جاء في اللوحة الثانية للأوبريت لوحة (حوار مسقط الغرّاء)، وهو سيناريو حواري كمساجلة تحمل حوارا بين (الابن والأب) قدمها المنشد بدر بن ناصر الحارثي والطفل مكرم الجابري في إشارة لحوار بين جيلين؛ يتضح من ورائها وجود رسالة عميقة لما وصلت إليه جهود العمل البلدي واختصاصاته، وكتب موضوع الفقرة السجالية الشاعر جاسم القرطوبي، أما الفقرة الثالثة للأوبريت فتضمنت تقديم لوحة تراثية « فن أم بوم» شاركت فيه 26 طالبة من مدرسة جوهرة مسقط ، وأخيرا قُــدمت اللوحة الختامية من قبل طالبات مدرسة جوهرة مسقط.

وقال المنشد بدر بن ناصر الحارثي الذي شارك في تقديم الأوبريت ضمن لوحة ( حوار مسقط الغراء) يعكس تقديم الأوبريت بشكل عام أهمية المناسبة في قلوب كل العمانيين من جانب، وما حققته الجهود المشتركة والتنموية للبلدية بمعية قطاعات أخرى، وشخصيا اعتز بهذه المشاركة، إلى جانب مشاركاتي الأخرى على مدى 18 عاما في هذا المجال.

معارض مصاحبة

وعلى هامش الاحتفالية، أقيم معرض للصور الوثائقية بعنوان (مسقط قديمًا وحديثًا) والذي استعرض عددًا من الصور الوثائقية التي توثق مراحل تاريخية من محافظة مسقط، والنقلة التي شهدتها تلك المناطق وقال عبد الحميد بن عبدالله العجيلي، مساعد مدير عام المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب: «نفخر باحتضان هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا، والتي أقيمت في المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب، كما نوجه شكرنا لكافة الموظفين ممن أسهموا بمشاركتهم الفعالة في تنظيم وإخراج الاحتفالية بهذا الشكل، والتي حرصنا فيها على إشراك المؤسسات المختلفة في دعم تنظيم الفعاليات المتنوعة، بما يعزز الشراكة المجتمعية والتي تبرز الأعمال المشتركة، وأخرجت عملاً منظما أسهمت فيه جهات مختلفة، فمن جانب شاركت عدد من المدارس في تقديم فقرات متنوعة، إلى جانب عدد من المنشدين والشعراء، كذلك فإن لوجود معرض للصور التي تحكي تاريخ مسقط قديما وحديثا وبما يقارب 36 صورة، أهمية كبرى فكونها تحكي عن مدى الجهود التي أوصلت مسقط إلى ما هي عليه الآن وتستعرض الفرق بين الماضي والحاضر، ومن بين هذه الصوة مشاهد من المطار القديم، والأحياء القديمة في مسقط وروي ومطرح، وأجزاء من ولاية السيب وغيرها من الشواهد التاريخية».

كما صاحب الاحتفالية معرض آخر للسيارات الكلاسيكية، وأوضح خالد محمد الفارسي، مدير دائرة التفتيش الحضري بالمديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب، حول معرض السيارات الكلاسيكية: اصطفت حوالي 49 مركبة، من طراز الستينات، وبعضها يعود إلى عام 1904م. لتكون بذلك إضافة إلى ما قدم في هذا الحفل من فقرات وفعاليات، ويعد هذا المعرض أول معرض للسيارات الكلاسيكية يتم تنظيمه في المديرية.