طهران: سلوك مثيري الشغب يتطابق مع أساليب الإرهابيين

روسيا: قوى خارجية قد تكون وراء تأزم الوضع -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:-

وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي ربيعي» سلوك مثيري الشغب الأخيرة بأنه يتطابق مع أعمال الإرهابيين.

وقال ربيعي في مؤتمر صحفي «إن أحد أهداف خطة تعديل سعر البنزين، السعي لتطبيق العدالة الاجتماعية أو على الأقل التحرك بهذا الاتجاه».

وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إلى أعمال الشغب التي وقعت بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين، قائلاً: «في بعض المدن وطبقاً للتقارير فإن مثيري الشغب استخدموا الأسلحة النارية والباردة بشكل متواصل».

وأضاف: «إن إيران والحكومة تعتبر الاحتجاج من حق الشعب، لكن أعمال الشغب تختلف عن الاحتجاج، وعلى المواطنين النأي بأنفسهم عن صفوف المشاغبين».

وتابع: «اعتقد أن مثيري الشغب يحاولون إيجاد أجواء لمنع سماع أصوات المحتجين الحقيقيين، وتم حل 80% من المشكلات وسيتم حل البقية في غضون اليومين المقبلين» . ومضى قائلاً: «إن إيران بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية سواء كان هناك حظر على إيران أم لم يكن».

وأشار المتحدث إلى أن عدداً من رجال الأمن قتلوا أو أصيبوا بأسلحة نارية جرّاء أعمال الشغب في الأيام الثلاثة الماضية. وكانت النيابة العامة في محافظة يزد (وسط إيران) أعلنت اعتقال 40 شخصاً من المشاركين في الأحداث الأخيرة.

في هذه الأثناء قدّم النائب في البرلمان الإيراني «محمد قسيم عثمان» استقالته احتجاجاً على رفع أسعار البنزين.

وقال عضو البرلمان الإيراني أمير آبادي في وقت سابق إن البرلمان انتقد التوقيت الزمني وطريقة تنفيذ قرار مجلس التنسيق الرامي إلى رفع سعر البنزين.

ويقول المراقبون إن عدم موافقة بعض نواب البرلمان الإيراني للقرار الحكومي برفع أسعار البنزين هو بسبب عدم تنسيق الحكومة الإيرانية مع البرلمان في اتخاذ هذا القرار وعدم تبيين ذلك للشعب الإيراني.

في السياق أعلن مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية «زامير كابولوف» أن موسكو لا تستبعد تورط قوى خارجية في تأزم الوضع في إيران.

وقال كابولوف لوكالة «سبوتنيك» معلقاً على الأحداث في إيران: «الموقف صعب ومتوتر، الزيادة الكبيرة في أسعار البنزين سكبت الزيت على النار، لكن القوى الخارجية تعمل بنشاط».

وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ يوم الجمعة الماضية للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود.