العرب والعالم

واشنطن وبروكسل تعربان عن دعمهما للمتظاهرين في جورجيا

18 نوفمبر 2019
18 نوفمبر 2019

تبيليسي - (أ ف ب): أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس عن دعمهما لعشرات آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في جورجيا، الذين يحتجون منذ الأسبوع الماضي على تراجع الحزب الحاكم عن وعوده باجراء إصلاحات انتخابية.

وتظاهر أكثر من 20 ألف شخص أمس الأول في تبيليسي في أكبر تعبئة للمعارضة في جورجيا منذ عدة سنوات.

إلا أن الأمين العام لحزب «الحلم الجورجي» الحاكم ورئيس بلدية تبيليسي ماخا كالادزي استبعدا نهائيا أمس أي احتمال لإجراء انتخابات مبكرة.

وخلال مؤتمر صحفي اتهم كالادزي المعارضة بـ«عمليات لزعزعة الاستقرار السياسي بأداء رخيص ومدمر».

وفي بيان مشترك الاثنين، قالت سفارتا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جورجيا إنهما «تدركان خيبة الأمل الكبيرة التي يعاني منها جزء كبير من الشعب الجورجي بعد إخفاق البرلمان في إقرار التعديلات الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات نسبية بشكل كامل في عام 2020».

وأضاف البيان «ندعم تماماً حرية التجمع وحرية التعبير». وتفرقت التظاهرة سلميا ليل أمس الأول إلا أن عشرات المحتجين اغلقوا مداخل مبنى البرلمان وقالوا انهم لن يسمحوا لاي نائب بدخول المبنى. وصباح أمس منعت مجموعة من المحتجين نواب حزب «الحلم الجورجي» من دخول المبنى وهتفوا «جرذان» و«عبيد» ودانوا زعيم الحزب الذي يعتبر أغنى رجل في جورجيا بدزينا إفنشفلي.

وحتى بعد ظهر أمس بقيت حركة السير مغلقة من قبل المحتجين على «روستافيلي افينيو»، الطريق الرئيسية في تبليسي.

ودعت المعارضة إلى تنظيم الاحتجاجات بعد أن شكلت جبهة موحدة نادرة ضد الحزب الحاكم بعدما عارض نوابه الأسبوع الماضي قانونا يقضي بإجراء انتخابات برلمانية العام المقبل بموجب نظام التصويت النسبي الجديد.

واتهمت المعارضة افنشفلي، الذي يعتقد انه الرجل الذي يحكم جورجيا، بأنه وراء تلك الخطوة.

وانفصل 12 من نواب الحزب الحاكم، بينهم اثنان من نواب رئيس البرلمان - حزب الحلم الجورجي احتجاجا على التصويت.

وبحسب بروكسل وواشنطن، فإن عدم إقرار هذا القانون «يسهم في تصعيد انعدام الثقة وزاد التوتر بين الحزب الحاكم والأحزاب السياسية الأخرى والمجتمع المدني». ويطالب المحتجون بإلغاء النظام الانتخابي المختلط، وتطبيق النسبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر 2020.

ويقول المحتجون أن الحزب الحاكم يستفيد من النظام الانتخابي الحالي بشكل غير عادل.

فقد فاز حزب «الحلم الجورجي» بنحو 77% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية عام 2016 رغم انه لم يحصل سوى على 48,7% من الأصوات.

ودانت العارضة تلك الانتخابات واعتبرتها مزورة. وكان إفنشفلي أعلن عن «إصلاحات سياسية واسعة» عقب احتجاجات خلال الصيف أدت إلى إصابة 240 شخصا في حملة قمع قامت بها الشرطة.