1372023
1372023
عمان اليوم

علي المجيني في حديث عفوي لـ «عمان »: ودام الساحل.. المحطة الثالثة التي حظيت بشرف التوجيهات السامية بتوفير خدمة المياه بعد صلالة وصور

17 نوفمبر 2019
17 نوفمبر 2019

أجرى الحوار : خالد بن راشد العدوي -

تتشرف ودام الساحل اليــــــــوم بالمقدم الميمون لحـــــــضرة صـــــــاحب الجلالة الســــــــــــلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه -، وتعتبر منطقــــــة ودام الساحل إحـــــدى بلدات ولاية المصنعة التي نالت العديد من المنجزات والمشاريع والخدمات في ظل العهد الزاهر لجلالته ــ أيده الله -، وإذ تتشرف ولاية المصنعة عامة، ومنطقة ودام الساحل خاصة، بهذا التشريف السامي، فإنها تفخر وتفاخر بما وصلت إليه السلطنة على وجه العموم من رقي وازدهار، والمنطقة بوجه خاص، لاسيما في مجالات التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي طالت كل شبر من أنحاء الولاية، لاسيما المنطقة الساحلية التي أصبح ينظر لها بالواجهة البحرية والمدينة التجارية.

وللتعرف على المزيد من تلك المنجزات التي حظيت بها ودام الساحل، التقت «$» علي بن عبدالله المجيني شيخ المنطقة، عبر حوار صحفي سبر فيه أغوار وتاريخ ودام الساحل، قبل وبعد إعلان عهد النهضة المباركة، وكيف كانت؟، وأين وصلت؟، بفضل التوجيهات السديدة لجلالة السلطان ــ نصره الله -، وحرصه واهتمامه السامي ورعايته التي ركزت على تنمية الإنسان العماني في كل أنحاء السلطنة بما فيها منطقة ودام الساحل.

قال الشيخ علي في بداية حديثه وودام تنعم بالتشريف السامي .. شاهدٌ على مسيرة تطورها، وأهاليها كلهم فخر واعتزاز بأن يتجسد الاحتفاء بالعيد الوطني في بلدتهم ودام التي حظيت منذ بواكير مسيرة النهضة المباركة بالاهتمام السامي حالها حال كافة ربوع الوطن، وتتعدد فيها مظاهر التنمية بما يحقق الرفاه الكريم للمواطنين، ومع التحديات الجمة والجهود المضنية مع الإخلاص والتفاني كان وراء منجزات مسيرة القائد الباني - رعاه الله - مؤكدا أن النهضة المباركة أنجبت جيلاً فذّاً قادراً على حمل الأمانة الوطنية، ومصادر المعلومة أصبحت متعددة، وانتقاء سمينها وترك غثها واجبٌ لكل واحد فينا.

التنقل والأسفار

وفي حديث عفوي مع الشيخ علي بن عبدالله المجيني أخذنا الحديث إلى التطرق إلى تاريخ وعراقة هذه المنطقة، حيث قال: «كانت منطقة ودام الساحل قبل عهد النهضة المباركة تعتمد اعتمادا كاملا على الأسفار بين دول الخليج العربية، ودول شرق آسيا، وافريقيا وكان الأهالي يمتلكون العديد من السفن، فضلا عن ممارسة حرفة الزراعة التي كانت أيضا ضمن الحرف الأساسية بالمنطقة، وضمن طرق الكسب والرزق، فهم أهل بحر ومزارعين بالفطرة، خاصة وأن عمان كانت تمتد شرقا إلى دول شرق أفريقيا، وغربا إلى دول المحيط الهندي، وهذا مما سهل على العمانيين التنقل بين تلك الدول، وممارسة أعمالهم وهواياتهم وتجارتهم، وكانت منطقة ودام الساحل حالها كحال المناطق الساحلية في محافظتي جنوب وشمال الباطنة والمناطق الساحلية الأخرى».

وأكد المجيني «أن الحياة ما قبل النهضة تختلف تماما في الماضي، وهذا ليس في عمان فقط، بل في أغلب أقطاب الدول العربية والأفريقية والآسيوية، وكذلك الدول الغربية، والحياة في ذلك الزمن صعبة، إلا أن الإنسان العماني، ومع صعوبة تلك الحقبة الزمنية كان يكدح من أجل كسب الرزق ولقمة العيش الكريمة التي تؤمن له ولأسرته الرفاه والاستقرار الاجتماعي، وعمان كدولة لم تتأثر بتلك الظروف كثيرا، حتى بعد الحرب العالمية الثانية التي تأثرت بفعل تلك الحرب، فكان أهلها يتنقلون ويبحثون عن البدائل أينما حلوا وارتحلوا».

التعليم قديما

وعلّق الشيخ علي المجيني على نظام التعليم في ذلك الوقت، وقال: «التعليم كان يعتمد على الكتاتيب، ولم يكن في السلطنة إلا مدرستان فقط، وهما مدرستا السعيدية بصلالة والأخرى بمسقط، ولم يكن التعليم النظامي موجودا قبل هذا العهد الزاهر، مما اضطر الأهالي أن يسافروا بأبنائهم إلى الخارج لطلب العلم والمعرفة، وتلقي مختلف العلوم من أقطاب الدول الأخرى، فمنهم من سافر إلى دول الخليج الأخرى، والبعض منهم سافر إلى أفريقيا كون هذه القارة تعد وطنا لهم بفعل الامتداد العماني آنذاك».

بواكير النهضة

وأوضح المجيني «بعد إعلان جلالة السلطان توليه مقاليد الحكم في البلاد بتاريخ 23 يوليو 1970 استبشر العمانيون الخير والعطاء من هذا القائد الفذ، وأخذ الكل يتكاتف ويتعاون ويرجع إلى بلده لبناء عمان الحديثة من مختلف مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، وفتحت الأبواب، للجميع من أجل المساهمة في رقي وتطور البلد».

انتقال الحكم

وعرج الشيخ علي المجيني إلى بدايات اللحظات الأولى التي حظي بها العمانيون لحظة الإعلان عن تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد بتاريخ 23 يوليو 1970، وأشار إلى أنه في هذا اليوم الأغر كنت حاضرا في مسقط، وقد بشرت في وقتها وكنت مع أحد الأصحاب، بأن الحكم قد تعدل، وقد انتقل من الأب المغفور له بإذن الله سعيد بن تيمور، إلى الابن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ وانتقلت حينها مباشرة من مسقط إلى ولاية المصنعة أحمل بشارة هذا الخبر السعيد إلى أهالي المنطقة التي أقطنها، وفي وقتها وردت رسالة من مكتب الوالي، تنص على أن سلطان البلاد قد تغير، فعمت الفرحة، واستبشر الأهالي به».

الخطاب السامي

وتطرق المجيني في حديثه إلى أن الأهالي بدأوا في التجمع مع بعضهم البعض، وتشاوروا فيما بينهم للبناء والتكاتف، وأصبح الناس يتهافتون يمنة ويسرة لإيجاد أفكار جديدة، وتقديم مقترحات جديدة، والكل كان يسعى إلى التفاعل مع الخطاب السامي الذي جاء في نصه: «سأعمل بأسرع مايمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل»، فدب الأمل في قلوب العمانيين بأن هذا السلطان جاء ولديه من الأفكار والطموحات والآمال لتوحيد البلاد والمشاركة بأهلها إلى رقيها وتطورها وازدهارها، وكان السلطان آنذاك لديه عدد من الأهداف يجب أن تتحقق ومنها تلبية النداء الذي وجهه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ بعد أيام من توليه مقاليد الحكم في البلاد، وتشرفت آنذاك بدعوتي لاستقبال جلالة السلطان في مطار بيت الفلج بمسقط، قادما من مدينة صلالة، وكان معي عدد من جماعتي، وثاني الأهداف كسب العيش، وثالثها التعليم والتدريب وهو ما أكد عليه جلالته».

موضحا: «لدى نزول جلالة السلطان من سلم الطائرة المقلة لجلالته، رأينا في وجهه السامي وجه تصميم وإقدام لبناء عمان الجديدة، ويحللها المفكرون والمحللون في ذاك الزمان، بأن شخصية جلالته ــ أيده الله ــ ستقود عمان نحو آفاق أعلى، وبمستوى يتغنى به العرب والغرب في كل زمان ومكان، وخاطب المستقبلين بجملة لن ينساها العمانيون وهي «يا شعبي العزيز»، بلهجة اللطف والحنان والعطف والمضي قدما بعمان إلى الأمام».

ثالث محطة

وأشار المجيني إلى أن ودام الساحل حظيت بكرم واهتمام جلالته ـ أعزه الله ــ مع بدايات عهد النهضة، وهي تعد المحطة الثالثة التي حظيت بتوفير المياه بعد صلالة وصور، وأول ثمار النهضة وبفضل توجيهات جلالته السديدة كانت توفير خدمة مياه الشرب إلى المنطقة، من على بعد 6 كيلومترات تقريبا وإمداد المنطقة بتلك المياه، وكانت المياه حينها توفر عن طريق النقل الذاتي نساء ورجالا، وهذه كانت أولى نتائج ثمار النهضة، ثم جاء بناء مسجد ودام الساحل، ومدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي كأول مدرسة في المنطقة، وأمر جلالته ببناء الإنسان، لأن جلالته أيقن بأن بناء عمان لن يتأتى إلا بعد بناء الإنسان العماني، وتسليحه بمختلف أصناف العلوم، رغم التحديات التي واجهت تلك المرحلة.

مسارات التنمية

وقال: «توالت مسارات التنمية في البلاد، وتم توفير قوارب للصيادين، وتهيئة أماكن للصيد، وقدر لمنطقة ودام الساحل أن تقع بين مشروعين عملاقين وهما مشروع قاعدة سعيد بن سلطان البحرية، ومشروع المدينة الرياضية، وهما مشروعان تنمويان، فتقدمت بطلب إلى جلالة السلطان بتطوير وتحسين وتجميل المنطقة، فأمر جلالته بتنفيذ الطلب، وتلا ذلك معالجة تآكل الشاطئ».

مضيفا «أن المنطقة أصبحت الآن تنعم بخيرات عظيمة، وقد وصل عدد المدارس في منطقة ودام الساحل فقط 3 مدارس، وهناك نية لبناء مدرسة رابعة، وأيضا جوامع ومساجد متفرقة في أنحاء البلدة، ومركز صحي، وخدمات متعددة للطرق والإنارة والاستراحات والملاعب الرياضية المعشبة، والفنادق، وهذه التوسعة التنموية أوجدت العديد من الوظائف، والفرص لأبناء البلد». مشيرا إلى أنه في السابق كانت توجد مسافات خالية وبيضاء بين القرية والأخرى، والآن أصبحت تلك المسافات تزخر بالعديد من الخدمات والمرافق الحكومية والخاصة، وتوسعت المباني والمنازل، وعمت مختلف أرجاء المنطقة، المشاريع والخدمات.

شرف اللقاء

وأكد المجيني أنه استطاع التوفيق بين مسؤوليته ليكون مسؤولا عن جماعته في منطقة ودام الساحل وعمله في الجهاز الإداري للدولة، وبحكم المسؤولية التقى المجيني بجلالته وشرح له مطالبات الأهالي واحتياجاتهم، ولم يأل جلالته جهدا في تلبية الطلب، وتم توفير كافة الخدمات والمطالبات التي تقدم بها.

وقال: إن اللقاء الأول مع جلالته كان في بيت الفلج بعد أيام من تولي جلالته زمام الحكم في السلطنة، واللقاء الثاني مع جلالته كان في ولاية بركاء عندما تمت دعوة مشايخ ورشداء منطقة الباطنة آنذاك، واللقاء الثالث كان في مسقط في عام 1974م، ومن خلاله تم تقديم طلب توصيل مياه الشرب إلى الأهالي، وتم تنفيذه على الفور، وتوالت اللقاءات مع جلالته في الجولات السامية بالمحافظة.

قاعدة سعيد بن سلطان البحرية

وتطرق المجيني إلى قاعدة سعيد بن سلطان البحرية، حيث أشار إلى أن إنشاء تلك القاعدة يعد نقلة نوعية في المنطقة، كأول قاعدة بحرية على مستوى السلطنة، واستفاد منها المواطنون في ولاية المصنعة، والجزء الشرقي من ولاية السويق، ووجد أهالي ودام الساحل مقرا للعمل فيها، بين عسكريين ومدنيين، والقاعدة البحرية هي لفتة سامية لأهالي المنطقة وتكريما لتاريخ عمان البحري الماجد.

وأشار إلى أن المنازل كانت حالها كحال بقية القرى تبنى من سعف النخيل وخلافه، والآن أصبحت كالقصور، والفلل، وتبنى بفضل وكرم جلالته بأجود أنواع البناء، ووجد العمانيون والأهالي على وجه الخصوص راحتهم واستقرارهم، فضلا عن التجارة المزدهرة والاستثمار الاقتصادي أصبح متطورا، ويزداد سنة تلو أخرى.

«الفرضة» التجارية

وأوضح الشيخ علي بن عبدالله المجيني أن ودام الساحل كانت لديها في السابق «فرضة» وهي عبارة عن جمرك للتبادل التجاري بين منطقة الباطنة والموانئ الآسيوية والافريقية وما أبعد من ذلك، وكانت ودام تمتلك 32 سفينة كبيرة في ذلك الزمان تمخر عباب البحر إلى دول أفريقيا وشرق آسيا، كما كانت هناك سفن يتراوح عددها من 6 إلى 7 سفن صغيرة تستخدم للمناولة المحلية أو القريبة من الدول القريبة من المنطقة كموانئ البصرة وعدن وموانئ إيران، وموانئ الهند، وميناء كراتشي، بالإضافة إلى الموانئ الخليجية، وهذه الفرضة هي معلم من معالم ودام الساحل، وكان يعمل بها موظف يطلق عليه «عوشري» الموظف الحكومي، ويتبادل مع أسرته كل خمس سنوات كما كان متبعا في السابق، وكان في سقف الفرضة علم للسلطنة، وفنر وفنار ويقوم الموظف بأخذ الضريبة من السفن العابرة للمنطقة للصادر والوارد، وكانت هناك سفن تأتي من الدمام والخبر، والبحرين، والكويت، وكانت ترسو على مدار ثلاثة أيام على شاطئ ودام بغية التموين، والتزود بالماء، وباقي المستلزمات المطلوبة، وتخزين السفن من البضائع».

مركز تجاري للتبادل

وأكد المجيني أن هذه الفرضة كانت بمثابة مركز تجاري للتبادل مع السفن العابرة ونقل سلعها، وهذا الوادي مشهور بإنتاج التمور لاسيما تمور الفرض، وعسل الدبس «عسل التمور»، وكانت المنطقة التي تقع عليها الفرضة، تعج بجميع أنصاف التمور، إلى آخر بيت على الساحل الشرقي، ويتم تحميل السفن المحلية وتصديره إلى الدول الأخرى، وهناك مكان مخصص بين الساحل لصيانة وإصلاح السفن، وكانت السفينة التي تنزل البحر بعد صيانتها وإصلاحها تشهد احتفالات من الأهالي وتقديم مجموعة من الأهازيج وكانت هناك أناشيد وعبارات متعارف عليها، في المقابل تأتي السفن القادمة من موانئ الدول الأخرى محملة بأنواع التوابل والمواد الغذائية الأخرى، وتحمل أيضا من ودام الساحل البضاعة العمانية لاسيما التمور العمانية، فكانت الفرضة لها تاريخ عريق، ومنذ زمن بعيد، وارتبط تاريخ ودام الساحل بمولد الإمام الخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي يعد من أهالي هذه المنطقة، وفي عمر العشرين تقريبا غادر الفراهيدي إلى البصرة عبر إحدى سفن أهالي ودام الساحل، لطلب العلم التي كانت تستقطب العرب من دول الجزيرة العربية، حالها حال حضرموت في اليمن وحلب في الشام، وبعض دول المغرب العربي التي كانت تستقطب طلبة العلم من الدول العربية. وعلى الصعيد الشخصي، ذكر الشيخ علي بن عبدالله المجيني أنه تدرج في السلم الوظيفي بوزارة الإعلام، بعد أن كان موظفا في وزارة المواصلات آنذاك الذي استمر فيها ستة أشهر فقط في سنة 1972م، وفي عام 1973م انتقل إلى المديرية العامة للإعلام والسياحة، ولم تكن في وقتها وزارة، وسافرت إلى دورة تدريبية إلى إيران بمعية 24 شابا متدربا من تلفزيون وإذاعة مسقط وإذاعة صلالة، كما ابتعثت إلى الأردن في التقديم والإذاعة، وكان التلفزيون العماني قد افتتح في سنة 1974م، وأول ما وصلت كلفت بقراءة نشرة أخبار الساعة الحادية عشرة على منبر الإذاعة.

وأضاف: «في اليوم التالي كلفت بقراءة نشرة الساعة الثامنة صباحا في التلفزيون العماني، التي تعد النشرة الأساسية، ونشرة الساعة الخامسة في الإذاعة هي الأساسية التي يتم فيها بث المراسيم السلطانية السامية».

وقال: «كان أغلب السكان والأهالي يشاهدون التلفزيون العماني عبر بطارية السيارة، ولم تكن الكهرباء متوفرة في ذلك الوقت، واستمر الحال في مجال الإعلام، حتى تدرجت ووصلت إلى رئيس قسم المذيعين، ورئيس قسم البرامج، ومررت على باقي الأقسام، حتى عام 1983م، ومن هذا العام صدر قرار بتعييني مديرا عاما للإذاعة بالوكالة لمدة سنة، ثم صدر قرار آخر وزاري بتعييني بذات المنصب بصفة رسمية، واستمر لمدة 13 سنة، وبعدها تقاعدت في عام 1996م.

كما شاركت في العديد من اللجان بالوزارة، كما تم إلحاقي كعضو في المجلس التنفيذي لإذاعات الدول الإسلامية وكان مقره في الدول المستضيفة، وعضو المجلس التنفيذي لإذاعات الدول العربية، ومقره في القاهرة، لمدة ثماني سنوات حتى تقاعدت».

وسام عمان

وحظي المجيني على وسام عمان من الدرجة الثالثة من لدن جلالة السلطان، وقلد الوسام صاحب السمو السيد ثويني بن شهاب آل سعيد، نظير الجهود المقدمة في وزارة الإعلام، كما صدرت في حق المجيني ثلاثة مراسيم سلطانية سامية، مرسومان في عضوية المجلس الاستشاري للدولة، والمرسوم الثالث للمشاركة في عضوية لجنة معالجة ملوحة المياه المعالجة بمنطقة الباطنة.

وتطرق المجيني إلى ذكر تاريخ برنامج البث المباشر لإذاعة عمان الذي واكب الحياة البرلمانية في السلطنة، حيث إن إنشاء المجلس الاستشاري للدولة واكبه تطور في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ومن بينها إنتاج برنامج البث المباشر الذي كان ينفذ بتعليمات وتوجيهات سامية ويخدم المواطنين في كل ما يهم المجتمع، وكان عنوان البرنامج «البث المباشر لما يخدم المنفعة العامة». وفي ختام حديثنا مع الشيخ علي بن عبدالله المجيني وجه نصيحة إلى الأهالي والجيل الحالي وهي «أن وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الدولية تحمل ما تحمله من الكم المعلوماتي أصبح واقعا، ولكن الثابت هو قدرات المتلقي من الجمهور في الانتقاء والتمحيص، وتلك الأيام كانت التحذيرات من الإشاعات والأخبار المغرضة عبر المنشورات وبعض الإذاعات أما حاليا فيجب توخي الحيطة من المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذباب الإلكتروني».