1372287
1372287
العرب والعالم

نتانياهو ينفي تقديم تعهدات لوقف إطلاق النار مع غزة

17 نوفمبر 2019
17 نوفمبر 2019

الأشغال: خسائر العدوان الأخير بلغت 3.1 مليون دولار -

القدس- غزة- الأناضول: نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، تقديم أي تعهدات أدت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وبين الجهاد الإسلامي الخميس الماضي، حسب تصريحات نشرت على حسابه على تويتر.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قالت، ليلة الأربعاء الماضي، إنها وضعت شروطًا محددةً «للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل تشمل وقف الاغتيالات.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية اغتيال استهدفت القيادي بهاء أبو العطا القيادي في «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي فجر الثلاثاء وزوجته في بيت لاهيا، ما فجر مواجهة أطلق فيه من قطاع غزة نحو 400 صاروخ الثلاثاء واستمرت حتى الخميس الماضي، فيما شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات أسفرت عن ارتقاء 34 شهيدًا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجروح مختلفة، قبل أن يعلن عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية وأممية.

وقال نتانياهو في مقطع مصور خلال افتتاحه الجلسة الأسبوعية للحكومة «أوضح مجددًا: إسرائيل لم تتعهد بشيء. سياستنا الأمنية لم تتغير أبدا». وأضاف: «نحتفظ بحرية عمل كاملة وسنستهدف كل من يحاول الاعتداء علينا».

وقال نتانياهو: إن «حماس أطلقت نهاية الأسبوع الماضي صواريخ على بئر السبع. أوعزت لجيش الدفاع بأن يضرب فورًا أهدافًا تابعة لحماس بغزة.. أكرر مرة أخرى - سنضرب كل من يعتدي علينا. نحن مستعدون لجميع السيناريوهات والأجهزة الأمنية تعلم تمامًا ما هي المخططات التي يجب تنفيذها في كل ساحة وساحة.. وسنفعل كل شيء من أجل ضمان أمن إسرائيل».

كما قدم نتانياهو الشكر للأجهزة الأمنية «على تنفيذ عملية «الحزام الأسود» بشكل مثالي» حسب وصفه، وكذلك لأعضاء الحكومة الذين اتخذوا بالإجماع القرار بإطلاق العملية. وقالت حركة الجهاد الإسلامي ليلة الأربعاء، إنها وضعت شروطًا محددةً «للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل».

وصرح الأمين العام للحركة، زياد النخالة، لقناة «الميادين» اللبنانية بأنه «من شروطنا للتهدئة وقف إسرائيل للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار عن غزة (جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية)».

وقالت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أمس: إن إجمالي الخسائر التي تكبّدها قطاع غزة على مختلف مستوياته، جرّاء التصعيد الإسرائيلي الأخير، بلغ حوالي 3.1 مليون دولار أمريكي.

جاء ذلك في مؤتمر عقده وكيل الوزارة، ناجي سرحان، في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية بغزة، للحديث عن أضرار العدوان الأخير.

وأوضح سرحان أن قيمة خسائر قطاع الإسكان بغزة جراء العدوان الأخير بلغت نحو 2 مليون دولار.

وتابع قائلا: «تعرّضت نحو 30 وحدة سكنية للتدمير الكلي أو الجزئي البليغ غير قابل للسكن، و500 وحدة أخرى بشكل جزئي».

وأوضح أن خسائر قطاعي الزراعة والصيد بلغت حوالي 500 ألف دولار، في حين أن الخسائر التي تعرّض لها القطاع التجاري وصلت إلى 100 ألف دولار.

وذكر سرحان أن شبكات الصرف الصحي والبنى التحتية في قطاع غزة تعرضّت لأضرار بلغت قيمتها نحو 300 ألف دولار.

وبخصوص الخسائر التي تعرّضت لها وسائل النقل والآليات، فتقدّر بحوالي 100 ألف دولار، فيما تكبّدت المؤسسات الحكومية ومن بينها 15 مدرسة ومقر أمني، خسائر بقيمة 100 ألف دولار.

وأشار سرحان إلى أن وزارته باشرت بتوزيع مبلغ إغاثي عاجل للعائلات التي فقدت منازلها بقيمة ألف دولار لكل عائلة.

من جانب آخر، قال سرحان إن قطاع غزة يحتاج إلى حوالي 700 مليون دولار من أجل استكمال إعادة الإعمار فيه.