صحفيون فلسطينيون يتضامنون مع زميل لهم بعد فقدان عينه برصاص إسرائيلي

رام الله- (عمان) : تشهد منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حملة صحفية وشعبية واسعة للتضامن مع المصور الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى بعدما أصيب برصاصة أطلقها عليها قناص إسرائيلي خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت يوم الجمعة في بلدة صوريف شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة.

ونشر المتضامنون تحت وسم «عين_معاذ» ووسوم أخرى باللغة العربية والإنجليزية صورًا لهم وقد غطّوا بأيديهم أو باللاصقات عينهم اليسرى وكتبوا نصًّا «معاذ عمارنة صحفي فلسطيني وثّق بكاميرته أحداث كثيرة ولكن بعد يوم 15/‏‏ 11 /‏‏ 2019، لن يستطيع تكملة عمله الصحفي، بسبب رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال تغطية مواجهات بلدة صوريف بالخليل مما أدى لفقدانه عينه اليسرى»، وقاموا بترجمة هذا النص إلى لغات أخرى من بينها الإنجليزية والفرنسية.

ولم تنجح محاولات الأطباء إنقاذ عين الصحفي عمارنة، فقرروا إزالتها خشية إضرارها بالعين اليمنى السليمة، وإخضاعه إلى عملية جراحية لاستخراج الشظايا.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس وقفة نظّمها صحفيون على مدخل بيت لحم الشمالي؛ للتضامن مع زميلهم الصحفي معاذ عمارنة.

وقد أصيب العشرات من الصحفيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامنية مع الصحفي معاذ عمارنة، عند المدخل الشمالي لبيت لحم.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الصحفيين الذي تجمهروا عند المدخل الشمالي، تضامنا مع الزميل الصحفي معاذ عمارنة الذي أصيب قبل يومين برصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال صوب عينه اليسرى، الأمر الذي تسبب باقتلاعها، وذلك أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت في بلدة صوريف غرب الخليل. كما اعتقلت تلك القوات خلال قمع المسيرة الصحفيين حمد طقاطقة، وأحمد تنوح.

وفي طولكرم نظمت وقفة تضامنية مع الصحفي عمارنة شارك فيها محافظ المدينة وصحفيون وطلبة من جامعة فلسطين التقنية «خضوري» ،كما شهدت محافظات أخرى من الضفة وقفات تضامنية مماثلة.