1371227
1371227
العرب والعالم

تواصل الاحتجاجات في لبنان لليوم الـ 31 على التوالي

16 نوفمبر 2019
16 نوفمبر 2019

الاختلافات تعيد مشاورات تشكيل الحكومة -

بيروت -عمان - (د ب أ) -

تواصلت الاحتجاجات في لبنان أمس لليوم الـ 31 على التوالي، وقام المحتجون بإغلاق الطرقات في عدد من المناطق شرق وشمال وجنوب لبنان، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ ومحاسبة الفاسدين.

وقطع المحتجون الطرقات في (جديتا وقب الياس تعلبايا وسعدنايل وجب جنين والمرج وغزة ) في البقاع - شرق، كما قطعوا الطرقات في (ساحة النور) في مدينة طرابلس، وفي منطقة (اليداوي) وجسر البالما شمال لبنان.

وفي صيدا جنوب لبنان نظم عدد من المدارس وقفة احتجاجية في تقاطع «ايليا» دعما للحراك الاحتجاجي ، ثم انطلقوا في مسيرة راجلة إلى أسواق صيدا وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

وأغلقت المصارف أبوابها أمس.

وفي وقت استمرّت فيه حركة المشاورات بين القوى السياسية برز لقاء بين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والوزير جبران باسيل تمحور البحث حول التطورات الأخيرة، ولوحظ عدم حصول أي تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. وكشفت مصادر واسعة أنّ «رئيس الجمهورية يتريّث في توجيه الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة بانتظار الحصول على جواب نهائي من الحريري بشأن مشاركته في حكومة تكنوسياسية». وأفادت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة ان تطورات الساعات الأخيرة أعادت الأمور إلى المربع الأول او بالأحرى إلى نقطة الصفر ، بعدما قلبت بعض المواقف التي صدرت الطاولة ان من جهة التيار الوطني الحر او رؤساء الحكومة السابقين. وأشارت إلى أن حزب الله ابلغ المعنيين انه يفضل عودة الرئيس سعد الحريري الذي ما زال متمسكا بحكومة تكنوقراط تلبي تطلعات الشعب، وهو ما ابلغه منذ خمسة أيام إلى الرئيس ميشال عون. وفي بيت الوسط«منزل الحريري»، ما زالت الأجواء على حالها في رصد المواقف من تطورات الملف الحكومي وفي الوقت الذي نقلت فيه أوساط الوزير محمد الصفدي عن الحريري قوله انه تبلّغ منه تأييداً مطلقاً واضعاً فريق عمله بتصرّفه، نَفت مصادر المستقبل هذه الرواية، وقالت انّ الحريري وافق على تسمية الصفدي طالما إنّ الكتل الثلاث الأخرى ستسمّيه، ولكنه لم يعط أي وعد للمشاركة في الحكومة ولم يتوصّل البحث إلى هذه الصيغة والحصص والأسماء. وقالت مصادر بيت الوسط إن : الرئيس سعد الحريري لم يفاجئ أحداً بموقفه المتصلّب من شكل الحكومة المقبلة وفق النظرية التي طرحها طيلة فترة المشاورات في الطريق إلى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات المقبلة، ولاسيما الاقتصادية والسياسية منها.

من جهته رسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري علامات استفهام حول الالتباسات التي رافقت طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة خلفا للرئيس المستقيل سعد الحريري، وبرز تناقض حول الموقف من تسميته ولاسيما بين الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين.