1371307
1371307
العرب والعالم

19 قتيلا غالبيتهم مدنيون جراء تفجير سيارة مفخخة بشمال سوريا

16 نوفمبر 2019
16 نوفمبر 2019

القوات الروسية تسيطر على مطار «صرين» -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

قتل 19 شخصا على الأقل غالبيتهم مدنيون أمس جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة الباب بشمال سوريا، التي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن «19 شخصا بينهم 13 مدنيا على الأقل قتلوا جراء تفجير السيارة المفخخة عند نقطة تجمع لسيارات الأجرة وحافلات نقل الركاب في مدينة الباب»، وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 14 شخصا.

ونقل المرصد عن ناشطيه في المدينة وجود «جثث تفحمت جراء التفجير»، مرجحًا ارتفاع حصيلة القتلى، مع وجود «أكثر من 33 جريحا، بعضهم في حالات خطرة».

وكانت المدينة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا شمال شرق مدينة حلب، تعدّ معقل تنظيم (داعش) في محافظة حلب، قبل أن تشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا في المنطقة تمكنت خلاله من السيطرة على مدن عدة أبرزها الباب في فبراير 2017.كما سُمع دوي انفجار عنيف صباح أمس، في بلدة الراعي الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي، وحسب مصادر إعلامية أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت في المنطقة الجنوبية من البلدة، ما تسبب بإصابة السائق بجروح بالغة.

وعُثر، أمس، على مقبرة جماعية تضم رفات 6 أشخاص على الأقل، وأكدت مصادر المرصد أن من بين الجثث المسؤول الشرعي في «ألوية صقور الشام-، والذي احتجزه تنظيم (داعش) عام 2014، في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في قرية تركمان بارح شمال حلب.

من جهة أخرى، بدأت أمس تسيير دورية مشتركة جديدة بين القوات التركية ونظيرتها الروسية شمال سوريا، حيث جابت الدورية المؤلفة من عربتين للروس و4 للأتراك قرى واقعة بريف بلدة معبدة، وسط تحليق لطائرتين مروحيتين في سماء المنطقة، للمرة الأولى منذ بدء تسيير الدوريات مطلع الشهر الجاري، وذلك منعًا من استهدافها كما جرى مع الدوريات الست السابقة التي جرى تسيرها وفقًا لاتفاق بوتين - أردوغان.

وبالتوازي، تخوض وحدات من الجيش السوري اشتباكات عنيفة ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها على مشارف قرية المناخ بريف تل تمر شمال غرب الحسكة.

وتوسعت الاشتباكات لاحقًا لتشمل الأسلحة الثقيلة ولا سيما سلاح المدفعية مع تقدم ملحوظ لوحدات الجيش باتجاه تحصينات القوات التركية ومجموعاتها على أطراف القرية بالتوازي مع تكثيف القوات التركية قصفها بسلاح المدفعية المباني السكنية في عدة قرى بريف تل تمر.

وسيطرت القوات التركية قرية العريشة بريف رأس العين بعد استهدافها بضربات مكثفة من سلاح المدفعية تبعه هجوم بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة ومدافع الهاون على القرية.

وفي السياق، أحكمت القوات الروسية السيطرة على مطار صرين والقاعدة المجاورة للمطار التي انسحب منها الأمريكيون في محيط عين عرب بريف حلب. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مسؤول في الشرطة العسكرية الروسية قوله إن «وحدته شرعت في حماية مطار صرين والقاعدة العسكرية التي أقامتها القوات الأمريكية قرب مدرجه، من خلال تسيير دوريات على طول حدود الموقع ونشر قوات في المواقع الخاصة بإطلاق النار».

وأشار المسؤول الروسي إلى أن خبراء الألغام الروس يبحثون حاليا عن متفجرات وعبوات ناسفة ربما خلفها «أصحاب القاعدة السابقون».

ونشر الجيش الروسي مروحيات في مطار صرين لمنع الأمريكيين من تخريب مدرجه، كما سبق أن فعلوه في مواقع أخرى، بالتزامن مع نشر قوات للشرطة العسكرية الروسية على الأرض في الموقع، حسب الوكالة.

إلى ذلك، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي المعني بشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ملف سوريا مع مستشار رئيس الوزراء البريطاني للشؤون الخارجية، ديفيد كوري.

وأفادت الخارجية الروسية بأن لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أجريا «مشاورات» مع كوري، الذي يتولى كذلك منصب نائب مستشار رئيس الوزراء البريطاني للأمن القومي، مبينة أن الطرفين قاما «بتبادل مفصل للآراء حول دائرة القضايا السورية وملفات الشرق الأوسط التي تدخل ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة».

وذكرت الوزارة أن المحادثات تناولت «استعراضا مفصلا على الأرض في سوريا، وخاصة شمال شرق البلاد وفي منطقة إدلب لخفض التصعيد».

وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا حالة الأوضاع في عملية التسوية السياسية في ظل انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف ومهمة تقديم مساعدات إنسانية متكاملة لكل السوريين الذين يحتاجون إليها في كافة أراضي سوريا».