العرب والعالم

الحرب أجبرت 3.6 مليون يمني على النزوح

16 نوفمبر 2019
16 نوفمبر 2019

صنعاء- «عمان»:

أعلنت مفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن الحرب المستمرة في اليمن منذ مارس عام 2015، أجبرت حوالي 3.6 مليون شخص على النزوح داخليا.

وقالت في بيان أمس: إنها «تعمل على توفير المساعدات الإنسانية للنازحين داخليا، واللاجئين الموجودين داخل اليمن رغم الصراع».

وأشارت إلى أن اليمنيين ما زالوا يواجهون مخاطر تتهدّد أمنهم وسلامتهم وحقوقهم، إذ أن 80% من اليمنيين أي حوالي 24 مليون شخص، هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية نتيجة الصراع.

من جهتها قالت المنظّمة الدولية للهجرة: إنها وفّرت الاستشارات الطبية لأكثر من مليون و95 ألفا من اليمنيين والنازحين الذين تأثّروا بالنزاع المسلّح خلال عام 2019،.

وأوضح المتحدّث باسم المنظّمة جويل ميلمان للصحفيين في جنيف أن نصف المرافق الصحية فقط تقدّم الخدمات، ممّا يجبر الناس على قطع مسافات طويلة بحثًا عن الخدمات الصحية الأساسية.وذكر أن أكثر من أربع سنوات من الصراع أوصلت القطاع العام إلى حافة الانهيار، وجعلت الناس في اليمن يكافحون للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، ممّا دفع المنظّمة للعمل على توفير خدمات الطوارئ المنقذة للحياة دعمًا للقطاع الصحي اليمني لضمان استمراره في العمل.

وجاء في بيان المنظّمة أن المرافق الصحية العامة كانت تعاني حتى قبل اندلاع النزاع وأن «النقص الحالي للموارد المالية والأطباء والأدوية والمعدّات الطبية تسبّب في مزيد من التدهور»، وتصاعدت أعداد من يطلبون المساعدة الطبية لدرجة أعجزت المرافق الصحية المتوفّرة،وتدعم المنظّمة احتياجات الترميم والاحتياجات التشغيلية لـ86 منشأة صحية في جميع أنحاء اليمن، وتوفّر الرعاية الصحية المجانية الفعّالة والآمنة والجودة من خلال أكثر من 120 ألف استشارة طبية شهريا، كما تدير المنظمة أيضا تسعة فرق صحية متنقّلة تزور المهاجرين والنازحين في مواقعهم، أربعة من هذه الفرق تقدّم خدمات صحية طارئة على طول ساحل اليمن.

وتعمل البرمجة الصحية للمنظّمة الدولية للهجرة على تقوية المؤسّسات العامة الرئيسية وتساعد على ضمان استمرارها في الأزمة. ولدعم إعادة بناء أنظمة الرعاية الصحية الأوّلية في اليمن، تعمل المنظّمة على ضمان أن توفّر هذه المرافق «الحد الأدنى من حزمة الخدمات للسكان المستهدفين» بتوفير الموارد البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية.

الجدير بالذكر أن برامج المنظّمة الصحية تدعمها مساهمات من حكومات كندا وفنلندا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والكويت وسلوفاكيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما تعمل المنظّمة الدولية للهجرة بالشراكة مع منظّمة الصحة العالمية وصندوق اليمن الإنساني.