1369400
1369400
الاقتصادية

الصياد الحرفي ودور مهم للتدريب والتكنولوجيا في زيادة مستوى الدخل

15 نوفمبر 2019
15 نوفمبر 2019

عمان: للصيادين الحرفيين وأسطول الصيد الحرفي في السلطنة أهمية كبيرة كوحدة أساسية في قطاع الثروة السمكية ، ولا تقتصر الأهمية على الناحية الاقتصادية فقط بل تتعدى ذلك إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والمعرفية.. فأسطول الصيد الحرفي يساهم إلى حد كبير في توفير الأسماك في الأسواق المحلية كما يوفر فرص تشغيل الأيدي العاملة الوطنية وقياسا إلى عدد الصيادين الحرفيين في الولايات الساحلية في السلطنة فإن هؤلاء الصيادين يعيلون أسرا كبيرة مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لتلك الأسر ومع عمل هؤلاء الصيادين الحرفيين في مهنة الصيد فان هناك الكثير من المعارف والخبرات التي تمثل الإرث المعرفي والحضاري لمهنة الصيد في السلطنة حيث هناك الكثير من الصيادين الحرفيين من أصحاب الخبرة والتجربة الواسعة في العمل بمهنة صيد الأسماك ويطبقون بشكل عملي تلك الخبرة في مجال عملهم وتمثل تلك الخبرات والمعارف إرثا معرفيا وحضاريا لمهنة الصيد تساعد على تطوير العمل في القطاع السمكي بالسلطنة. ويبلغ عدد الصيادين الحرفيين بالسلطنة 47 ألف صياد حرفي يعملون على 22 ألف قارب صيد ، وتسعى الوزارة حاليا لتطوير قوارب الصيد الحرفي بشكل يرفع من مستوى دخل الصيادين وفي نفس الوقت يرفد الأسواق المحلية والخارجية بالثروة البحرية من الأسماك والرخويات والقشريات.

التدريب والتكنولوجيا

تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ العديد من البرامج الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين لتطوير عملهم بالقطاع وقد نفذت الوزارة خلال الفترة الماضية عددا من الفعاليات التدريبية من دورات وحلقات في مجالات: الملاحة البحرية وقراءة الخرائط وإرشادات السلامة البحرية وتطبيقها بطريقة مهنية في قوارب وسفن الصيد أثناء ممارسة المهنة وكيفية استخدام الأجهزة والمعدات الحديثة مثل جهاز تحديد الأعماق وجهاز كشف الأسماك وجهاز تحديد المواقع وصيانة محركات قوارب الصيد. وشهدت مهنة صيد الأسماك خلال الفترة الزمنية الماضية عددا من التغيرات في مجال ظهور عدد من المعدات والأجهزة الحديثة التي ساهمت إلى حد بعيد في تطوير العمل في القطاع السمكي وتقليل الجهد واختصار الوقت وزيادة الإنتاج السمكي ومن تلك الأجهزة على سبيل المثال : جهاز تحديد مواقع الأسماك وجهاز تحديد الأعماق ومعدات السلامة البحرية حيث عمل جهاز تحديد مواقع الأسماك على تسهيل وصول الصيادين لأماكن تجمعات الأسماك وتقليل الجهد المبذول في البحث عن أماكن تواجد الأسماك في البحر بينما نجد معدات السلامة البحرية ساعدت إلى حد بعيد في التقليل من آثار مخاطر الحوادث البحرية التي تقع على الصيادين في عملهم بمهنة صيد الأسماك ومن تقلبات الطقس التي تحدث والصيادين في عرض البحر ومع وجود مستحدثات التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة تقوم الوزارة بإقامة العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تطوير قدرات الصيادين الحرفيين في التعامل مع المعدات والأجهزة الحديثة المرتبطة بالعمل في قطاع الثروة السمكية.