المنتخب الوطني يفتح ملف مواجهة الهند.. الثلاثاء

بعد استشفاء اللاعبين من مباراة بنجلاديش -

كتب - حمد الريامي -

يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم في معسكره الداخلي المغلق بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر جاهزيته للقاء منتخب الهند في الجولة السادسة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر ٢٠٢٢ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٣ بالصين ليصل معها إلى النقطة ١٢ على حساب المجموعة الخامسة ويضمن معها المنافسة على صدارة المجموعة والاقتراب كثيرا من التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات.

فبعد المباراة التي فاز فيها على بنجلاديش ٤/‏‏ ١ يوم الخميس الماضي وما قدمه من أداء متفاوت طوال الشوطين انتهى الأول سلبيا والثاني أحرز من خلاله المنتخب الوطني ٤ أهداف كشف ذلك للجهاز الفني ما واجه اللاعبين من صعوبة في التكتل الدفاعي الذي فرضه المنتخب الضيف لذلك سيتم مناقشة المباراة ومعرفة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون.

ظهور الأغبري

ظهر الوجه الحديد في المنتخب الوطني زاهر الأغبري بمستوى جيد في أول ظهور له مع المنتخب قبل أن يخرج في الدقيقة ٥٧ ودخل بديلا عنه ارشد العلوي وما قدمة الأغبري من أداء مع بقية الرفاق في خط الوسط يبشر بمستقبل جيد في قادم الوقت الذي يحتاج إلى المزيد من الخبرة والاحتكاك في مباراة أقوى والتعود اكثر على الموجهات القوية والضغط الجماهيري لذلك يعتبر زاهر الأغبري من الاكتشافات المهمة للمدرب اروين كومان الذي ستكون له بصمات جيدة على التشكيلة التي يلعب بها في كل مباراة.

أهمية النزعة الهجومية

ما شاهدناه من مستوى يوم أمس وخاصة في الشرط الأول يؤكد من جديد بان المنتخب الوطني بحاجة إلى نزعة هجومية أقوى فغياب عبدالعزيز المقبالي الذي تواجد في المنصة الرئيسية ليس مبررا بفقدان احد العناصر المهمة لأن سعيد الرزيقي ومحسن الغساني لم يكونا في يومهما في مباراة بنجلاديش بعدما شاهدنا بان من أحرز الأهداف هم لاعبو خط الوسط والدفاع وهو أمر يحتاج إلى معالجة سريعة وتكتيك جيد يعتمد على السرعة والمهارة والدقة في التصويب على المرمى بعيدا عن الاستعجال والاستلام لدفاع الفريق المنافس.

مشكلة المدرجات

اتضح في مباراة بنجلاديش بعض الاستياء من الجماهير عندما مُنحت جماهير الضيف نصف المدرجات والمتعارف عليه حصولهم فقط على نسبة ٨./‏‏. فقط مما أثر ذلك سلبيا في حصول جماهير منتخبنا الوطني على المقاعد حيث رجع البعض منهم دون الحصول على فرصة الدخول لذلك يجب مراعاة هذه الإشكالية في مباراة الهند خاصة وانه من المتعارف عليه أن تفتح الأبواب لعامة الجماهير بعد نهاية الشوط الأول إذا وجدت هناك مقاعد فارغة.

الاستعداد للهند

لقاء الإياب مع الهند يوم الثلاثاء القادم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر سيكون فيه التحدي الكبير باعتبار المنتخب الضيف يبحث عن رد الاعتبار بعد الخسارة في أرضه ومع جماهيره ١/‏‏ ٢ وهي نتيجة بالفعل كانت فيها الصعوبة لمنتخبنا الوطني بعدما فرض المنتخب الهندي تقدمه في الشوط الأول لذلك سيضع الجهاز الفني خطة محكمة لهذه المباراة بحيث لا تسمح للمهاجمين الهنود بالاقتراب من المرمى وهو الشغل الشاغل الذي سيتدرب عليه اللاعبون خلال اليومين القادمين باعتبار الفوز والنقاط الثلاث تعتبر الأهم في المباراة لضمان المنافسة على الصدارة أو في الحصول على افضل مركز ثان ما بين المجموعات.

كومان: الأهم النقاط الثلاث وجاهزون للهند -

لم يخف مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الهولندي اروين كومان سعادته بعد تحقيق الفوز على بنجلاديش ٤/‏‏ ١ مؤكدا في المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي أقيمت امس الأول بان الأهم النقاط الثلاث التي كنا نسعى في الحصول عليها والتي تضعنا منافسين للمنتخب القطري والمهم أنا سعيد بالأداء والنتيجة.

وقال كومان إن المباراة لم تكن سهلة كما يتصورها البعض واتضح ذلك من خلال الشوط الأول الذي لعب فيه المنتخب البنجلاديشي مدافعا لذلك لم تكن هناك الفرص التي يمكن أن تستغل ونحرز منها الأهداف ونحن في الشوط الثاني بعد التعليمات التي أوضحناها للاعبين ما بين الشوطين جاء الهدف المبكر من محسن جوهر الذي تغير معه مجرى المباراة لصالحنا لذلك قدمنا شوطا أفضل وأحرزنا ٤ أهداف وكنا يمكن أن نضاعف هذه النتيجة لو المهاجمون عرفوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم.

وأشار مدرب المنتخب الوطني إلى أن التمريرات العرضية في الشوط الأول بالفعل لم تكن مركزة وساعدنا بعض الأخطاء من البوسعيدي والغيلاني لكن تغير ذلك في الشوط الثاني وهو أمر طبيعي في مثل هذه المباريات التي تحتاج إلى تركيز أكثر واللعب على أخطاء الفريق المنافس.

وأوضح كومان بان غياب تسجيل الأهداف في الشوط الأول وما وجده المهاجمون من صعوبة الاختراق في عدم وجود الحلول للتكتل الدفاعي الذي فرضه المنتخب الضيف بالإضافة إلى عدم استغلال الكرات الطويلة والعرضية لكسر الخط الدفاعي وهذه الإشكالية تحتاج إلى انسجام وتفاهم أكثر ما بين اللاعبين في المقدمة لذلك لابد أن نركز على طريقة اللعب المنافس وإيجاد الثغرات التي نحاول استغلالها في المباريات القادمة.

وعن المباراة المقبلة مع الهند قال كومان : اعتقد أن ٣ أيام ليست كافية وعلينا أن نركز على استشفاء اللاعبين بعد مباراة بنجلاديش لكن هذه طبيعة التصفيات وعلينا التأقلم معها ونعرف بان المنتخب الهندي قادم للفوز وسيلعب بطريقة دفاعية لكن يمكن أن نحصل على بعض الفرص التي ستحقق منها الأهداف. وقدم مدرب المنتخب الوطني اروين كومان التحية للجماهير التي آزرت اللاعبين موضحا بأنني توقعت ذلك بعد ما شاهدتهم في مباراة أفغانستان لذلك أتمنى أن يكون الحضور اكثر في مباراة الهند لأننا نسعى في الوصول إلى النقطة ١٢ ونضمن معها المنافسة على التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات.

مدرب بنجلاديش: لم أتوقع هذه الخسارة الثقيلة -

قال الإنجليزي جيمي داي مدرب منتخب بنجلاديش في المؤتمر الصحفي: المباراة بالفعل كانت صعبة ولم أتوقع هذه الخسارة الثقيلة حيث لعبنا في الشوط الأول بشكل أفضل وحصونا على ٤ فرص لم تستغل وفي الشوط الثاني حاولنا مجارات المنتخب العماني لكننا وقعنا في أخطاء قاتلة استغلها أصحاب الأرض وأحرزوا منها ٤ أهداف وهو أمر طبيعي بان تلعب مع فريق قوي ومنافس لكن الأخطاء كلفتنا الكثير.

وأوضح الإنجليزي جيمي داي أن تحسن أداء المنتخب في الشوط الأول كان ملحوظا لكن في الثاني تأثروا بضعف اللياقة البدنية وكذلك الأخطاء وهو ما يحصل في كل مباراة لذلك نأمل أن نستفيد من أخطائنا في المباريات القادمة.