العرب والعالم

إمدادات عسكرية أمريكية إلى سوريا .. وموسكو تتهم واشنطن بمحاولة السيطرة على حقول النفط

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

تركيا: ألمانيا وهولندا وافقتا على استعادة أسرى «داعش» -

عواصم - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة تنوي خلال اجتماع وزراء دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مناقشة إجراءات روسيا وتركيا والحكومة السورية في شمال شرقي سوريا.

وذكر ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية رفيع المستوى، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف: «سنجمع في 14 نوفمبر (اليوم الخميس) في واشنطن أكثر من 35 دولة عضوا ومنظمة، والتي تعتبر رئيسية من حيث المشاركة في العمليات في سوريا والعراق أو دعم الجهود بطرق أخرى، بما في ذلك من خلال تمويل أو تنفيذ عمليات مدنية، لمناقشة التطورات التي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك التدخل التركي في شمال شرقي سوريا، وتدخل روسيا والحكومة السورية في هذا المجال، وموقف شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية من الحرب ضد داعش، بالإضافة إلى الخطوات المستقبلية من حيث التواجد الأمريكي (في شمالي سوريا)».

ووفقًا له، سيعقد قبل هذا الاجتماع، اجتماع آخر لما يسمى بالمجموعة الصغيرة حول سوريا (بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا)، قائلا: إنه سيتم تدارس الوضع في سوريا من وجهة نظر العملية السياسية والوضع العسكري والأمن.

وأضاف المسؤول الأمريكي: «على وجه الخصوص، ستركز المناقشة على انطلاقة عمل اللجنة الدستورية في نهاية أكتوبر (الماضي) في جنيف، وهي خطوة مهمة إلى الأمام، وكذلك على الوضع في الشمال الشرقي (من سوريا)، وحول كيفية تأثير ذلك على الكثير من الأهداف ذات الصلة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا».

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن الولايات المتحدة تريد فصل مناطق شرق الفرات وإنشاء شبه دولة بهدف السيطرة على حقول النفط.

وقال لافروف في كلمة له خلال منتدى السلام في باريس «إنهم يفعلون كل شيء على الشاطئ الشرقي لنهر الفرات من أجل إنشاء شبه دولة، ويطلبون من دول أجنبية استثمارات كبيرة لإنشاء إدارة محلية على أساس قوات سوريا الديمقراطية، الأكراد- قوات حماية الشعب وآخرين، مع نوايا واضحة لفصل هذا الجزء من سوريا والسيطرة على حقول النفط هناك».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» بأن رتلا عسكريا أمريكيا دخل إلى الأراضي السورية قادما من شمال العراق الليلة قبل الماضية.

وذكر المرصد أن الرتل دخل عبر معبر الوليد الحدودي، وأن دخوله ترافق مع تحليق لطائرات حربية في سماء المنطقة.

وأوضح أن الرتل يتألف من عدة مدرعات وآليات عسكرية، واتجه نحو القواعد الأمريكية شمال وشمال شرق سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قررت سحب كل قواتها من شمال سوريا، إلى أنها تراجعت وقررت إبقاء «قوات محدودة» في سوريا لحماية المنشآت النفطية.

بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا.

وقال إسبر للصحفيين: «ما زلنا ننتظر عودة قائد القوات (رئيس هيئة الأركان الأمريكية) في وقت قريب، الذي سيطلعني على التفاصيل التي يدرسها، وستتاح لي الفرصة للنظر في ذلك، ومع الأخذ بالحسبان، بتوصيات الجنرال ميلي، سندخل تعديلات أو نؤكدها».

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن بلاده ستبقي على نحو 500 إلى 600 من جنودها في سوريا.

من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس: إن ألمانيا وهولندا وافقتا على استعادة مواطنيهما أعضاء تنظيم داعش الأسرى وأفراد أُسرهم من تركيا بعد أن بدأت أنقرة ترحيل مقاتلي التنظيم المتشدد لبلادهم هذا الأسبوع.

وأعلنت تركيا يوم الاثنين أنها رحّلت اثنين من مقاتلي تنظيم داعش، أحدهما ألماني والآخر أمريكي، وقالت: إنها ستُرحل 23 أسيرا آخرين، جميعهم أوروبيون، في غضون الأيام المقبلة.

وتحتجز تركيا في سجونها مئات من المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش وتقول: إنها أسرت 287 آخرين أثناء عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، وهو هجوم أدى لزيادة التوتر في علاقاتها بحلفائها في حلف شمال الأطلسي.

وقال صويلو في إقليم فان بجنوب شرق تركيا أمس «لنا سياستنا الخاصة التي نطبقها دون تنازلات. من يرغبون في إفساح الطريق لنا (سنتركهم)، أما من لم يفعلوا سيتحملون العواقب».

وأضاف «أود أن أشكر، على وجه الخصوص، دولتين هنا. ألمانيا وهولندا. أكدتا الليلة قبل الماضية أنهما ستستعيدان الإرهابيين الذين يحملون جنسيتيهما من داعش مع زوجاتهم وأطفالهم والآخرين»، وقالت تركيا: إنها ستُرّحل المحتجزين إلى أيرلندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أمس الأول: إن بلاده ستستعيد 11 فرنسيا يشتبه بأنهم متشددون من تركيا. وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفني: إن مواطنين أيرلنديين من المقرر ترحيلهما من تركيا لهما الحق في العودة إلى أيرلندا.