1368511
1368511
المنوعات

باسم فرات وعلي الحجار يفوزان بجائزة السلطان قابوس للثقافـة والفـنون والآداب .. وحجـب فرع علم الاجتماع

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

عن فرعي أدب الرحلات والطرب العربي وبوسام وجائزة 100 ألف ريال -

تغطية: بشاير السليمية -

فاز الفنان المصري علي الحجار بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب فرع الفنون والتي أعلنت صباح أمس فيما فاز عن فرع الآداب في الجائزة الكاتب والشاعر العراقي باسم فرات. وحجبت لجنة التحكيم جائزة فرع الثقافة والمخصص في هذه الدورة لدراسات علم الاجتماع نظرا «لعدم توافق غزارة المنتج وكمه» وفق ما أفاد بيان إعلان نتائج الجائزة. وتبلغ قيمة الجائزة التقديرية 100 ألف ريال عماني عن كل فرع كما يحصل الفائز على وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب.

وأعلن عن الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب صباح أمس بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، عبر البيان الذي تلاه الأمين العام للمركز سعادة حبيب بن محمد الريامي، متوجها بذلك بالتهنئة لكل الفائزين في هذه الدورة.

وفي حـــــديث خاص لـ «عمان»، حول أسباب حجب الجائزة عن مجال دراسات علم الاجتماع قال الأستاذ الدكتور باقر سلمان النجار عضـــو لجنة التحكيم: «الأعمال كانت كثيرة وتتفاوت من حيث المستوى، وأعضاء اللجان كتبوا تقــــاريرهم حول الأعمال المقدمة وارتأت اللجنة بعد ذلك حجب الجائزة والأسباب قد تتنوع وللجائزة شـــروط كثيرة».

وتابع حول قرار الحجب: «هو قرار قد يكون شجاعا وصعبا في آن، وكنا نود أن تذهب الجائزة لأحد العاملين في الحقل الاجتماعي، إلا أن هناك مسألة مهمة وهي أن الباحثين قبل أن يتقدموا بالأبحاث عليهم أن يراعوا مدى اتساقها مع شروط الجائزة وتحديدا تلك الشروط المتعلقة بدرجة الإبداع في هذه الأعمال».

وقال الفنان خالد الشيخ حول المنافسة في مجال الطرب العربي: «كانت هناك منافسة وكانت الشروط الموضوعة ليتحقق منها الفائز في غاية المهنية، وتعتمد على كثير من الاحترافية وأشكر اللجنة المكونة من العضوين الأستاذ الدكتور نداء أبو مراد والدكتور نضال نصيرات، اللذين كان لهما الدور الكبير جدا في الحفاظ على حرفية ومطابقة الشروط الموضوعة من قبل اللجنة لاختيار المترشح، وأنا سعيد جدا أني كنت طرفا في هذا اللجنة ومشاركا في اختيار الفائز الذي أصدق على أن ما جاء من شروط في هذه المسابقة أنه يستحقها عن جدارة وأبارك له كثيرا».

وقال الأستاذ الدكتور سعيد يقطين حول أدب الرحلات والمنافسة التي شهدها المجال: «أدب الرحلات هو نوع سردي جديد في الثقافة العربية الحديثة فأدب الرحلات هو قديم جدا العصر الحديث بدأ يفرض ظهور هذا النوع الجديد وبالخصوص منذ السنوات الأخيرة لذلك المنافسة كانت قوية كانت هناك نصوص كثيرة جدية كثير ولكن ما كان ينقصها إما أنها عبارة عن أدب يعني يحضر فيها الجانب الأدبي أكثر أو أن يحضر الجانب الرحلي أكثر وهذا التوازن بين ما هو أدبي أو رحلي أو ما نسميه أدبية الرحلة لم يتحقق إلا في القليل من النصوص».

وتابع حول العمل الفائز: «رأينا أن النص الذي اخترناه بالإجماع بعد نقاش وإعادة قراءة نصوصه تبين لنا ان الرحالة وهو يسمي نفسه رحالة ويكتب أدبا يسميه أدب الرحلة وحتى عندما يتحدث عن نفسه في نصوصه الخمسة يتحدث عن الرحالة، فلديه وعي بالمهمة التي يقوم بها هو رحالة عاشق زار القارات الخمس يكتب بعمق عن التجارب التي عاشها يقدم معلومات جديدة لأنه لا يبحث عن المتداول وما يعرفه الناس ولكنه يبحث عن الجوانب الخفية التي توجد في المجتمعات التي زارها، لذلك اعتبرنا عمله متميزا من الناحية الأدبية فهو شاعر لغته جميلة وأدبية، وأحيانا نجد أنفسنا أمام نص أدبي متميز ثانيا العوالم التي زارها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية تقدم معرفة جديدة قد لا نجدها في كتب الرحلات التي تكتفي بوصف ما هو ظاهري فهو كان يزور مناطق خاصة ويتعرف على عادات وتقاليد وهذا يعكس لنا أن هذا الرحالة عاشق للرحلة وحتى عندما يكتبها فهو يكتبها لهدف أن يكون لها أثر في التفاعل بين المجتمعات والثقافات لذلك عندما رشحناه للجائزة كنا نريد أن نؤكد على نوعية أدب الرحلة أن يصبح نوعا معترفا به مادام هناك إصرار من الناس على كتابة رحلاتهم على أن يكون نوعا له خصوصيته وبهذا نعتبر الجائزة تقر بحضور هذا النوع وتؤكد أهميته في الثقافة العربية الحديثة».

المتقدمون للجائزة

ومنذ أن أشهرت هذه المجالات في حفل تسليم الجائزة للدورة الفائتة، وفُتح باب الترشح لها إلكترونيا على موقع الجائزة اعتبارا من يوم الأحد 3 مارس 2019 وحتى يوم الخميس 15 أغسطس 2019م، بلغ مجموع المتقدمين الذين استوفوا متطلبات الترشح (157) يتوزعون على مجالات الجائزة الثلاثة، حيث بلغ عدد المتقدمين عن مجال دراسات علم الاجتماع 78 مترشحا، فيما بلغ عدد المتقدمين عن مجال الطرب العربي 27 مترشحا، وفي مجال أدب الرحلات بلغ عدد المترشحين 52 مترشحا.

لجان التحكيم النهائية

وضمت لجان التحكيم عددا من الأكاديميين والأدباء والنقاد والفنانين، ممن لهم خبرة طويلة في المجالات المطروحة، حيث ضمت لجنة التحكيم لمجال دراسات علم الاجتماع، كلا من: أ.د باقر سلمان النجار، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين، وأ.د ساري حنفي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ببيروت، وأ.د سلام عبد علي العبادي أستاذ علم الاجتماع بجامعة بغداد. فيما ضمت لجنة التحكيم لمجال الطرب العربي، كلا من: أ.د نداء أبو مراد نائب الرئيس وعميد كلية الموسيقى وعلوم الموسيقى بالجامعة الأنطونية، والفنان البحريني خالد الشيخ، ود. نضال نصيرات رئيس قسم الفنون الموسيقية بالجامعة الأردنية.

بينما تكونت لجنة التحكيم لمجال أدب الرحلات، من كل من: نوري الجراح مدير المركز العربي للأدب، وأ.د سعيد يقطين أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الرباط، والأديب والشاعر سيف بن ناصر الرحبي.

أعمال الفرز الأولي

وباشرت لجان الفرز الأولي أعمالها في الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر 2019م، حيث قامت اللجان بإجراءات التأكد من مطابقة الأعمال المقدمة، مع الشروط والضوابط المحددة لكل مجال، وإعداد كشوف واضحة بالأعمال المرشحة للتحكيم النهائي، وأخرى للأعمال المستبعدة، مع بيان أسباب الاستبعاد لكل عمل. أعقب ذلك قيام المختصين في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بإرسال تلك الأعمال إلى أعضاء لجان التحكيم النهائي، على أن يقوم كل عضو بكتابة تقرير فردي برؤيته النقدية تمهيدا لاجتماعهم في مسقط لتداول تلك التقارير، وتقديم تقرير موحد بالعمل الفائز.

وقد اختِير أعضاء هذه اللجان من الأكاديميين والمتخصصين والمشتغلين في مجالات هذه الدورة، حيث ضمت لجنة الفرز الأولي لمجال دراسات علم الاجتماع، كلا من: الأستاذ الدكتور سمير حسن إبراهيم أستاذ علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس، والدكتور عثمان محمد عثمان أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة السلطان قابوس، والدكتور طارق بن صقر النعيمي أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة السلطان قابوس.

وتكونت لجنة الفرز الأولي لمجال الطرب العربي من: الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية مسقط، ومسلم بن أحمد الكثيري مدير الجمعية العمانية لهواة العود، وراشد بن مسلم الهاشمي رئيس قسم الفنون الموسيقية بدائرة الموسيقى والفنون والشعبية.

فيما ضمت لجنة الفرز الأولي لمجال أدب الرحلات كلا من: الدكتور إحسان بن صادق اللواتي أستاذ البلاغة المقارنة المشارك بجامعة السلطان قابوس، والدكتور محمد بن عبد الله زروق أستاذ النقد الأدبي المساعد بجامعة السلطان قابوس، والدكتور الجزائري أحمد يوسف أستاذ النقد الأدبي المشارك بجامعة السلطان قابوس.

الجدير بالذكر أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون محلية في عام يتنافس فيها العمانيون فقط، وتقديرية في عام آخر؛ يتنافس فيها العرب عموماً.

 

باسم فرات -

شاعر ورحالة ومصور فوتوغرافي عراقي، زار بلدانا كثيرة متنقلا بالترحال، عابرا للحدود والتضاريس، ليبحث في ثقافات الشعوب، وحضاراتهم، وواقع حياتهم، بالإضافة إلى التعرف على كل جديد للكتابة عنه وتوثيقه واكتشافه، وهو من مواليد كربلاء عام 1967، عاش حتى الآن في سبعة بلدان وهي الأردن، نيوزلندا، أستراليا، اليابان، لاوس، الإكوادور والسودان، إلا أن موطنه الأصلي العراق يبقى دائما محل الإقامة الأول.

بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة وعاش حياته مخلصًا له، وقد تناول شعره أكثر من مائتي ناقد وشاعر وكاتب، باللغتين العربية والإنجليزية، وتُرجمت أعماله الشعرية إلى مجموعة من اللغات منها الإنجليزية التي صدرت له بها ثلاث مجموعات شعرية، والإسبانية التي صدرت له بها مجموعة شعرية واحدة، فضلًا عن لغات عديدة مثل الألمانية والرومانية والفارسية والصينية واليابانية، ودخلت تجربته الشعرية وكتبه في أدب الرحلات في الدرس الأكاديمي وكان من ضمن عدد كبير من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه. أما البداية الأولى فكانت بكتابة الشعر وهو في الابتدائية، وكان قارئا نهما وكان يحلم أن يزور الأماكن التي ترعرع فيها الشعراء والفلاسفة والكتاب أو زاروها، لكن صراع التفرد انتصر لديه، بعيدا عن التقليد في الكتابة والقراءة والسلوك.

بدأ مع شغف السفر والكتابة لاكتشاف حياة الشعوب والبلدان، وسجل خمسة كتب في «أدب الرحلات» صدر حديثا بعنوان «لؤلؤة واحدة وألف تل.. رحلات بلاد أعالي النيل» 2019، سبقته أربعة كتب هي على التوالي «مسافر مقيم.. عامان في أعماق الإكوادور»، و«الحلم البوليفاري.. رحلة كولومبيا الكبرى»، و«لا عشبة عند ماهوتا.. من منائر بابل إلى جنوب الجنوب» 2017، و«طواف بوذا.. رحلاتي إلى جنوب شرق آسيا» 2019.

 

علي الحجار -

هو من عائلة آل الحجار المشهورة بأصواتهم الجميلة من محافظة بني سويف، انتقلت عائلته إلى القاهرة في بدايات القرن العشرين، عمل والده في الإذاعة المصرية، ثم التحق بفرقة الموسيقى العربية، ثم تم تعيينه كمدرس حر بمعهد الموسيقى لتدريب الطلبة على فن الغناء وتحفيظ الأدوار والموشحات القديمة. لم يشجع إبراهيم الحجار ابنه على تعلم الموسيقى نظرا لصعوبة العمل في الجانب الفني، ولكن علي الحجار ومع شغفه بالفن والغناء، التحق أثناء دراسته هو وأخوه أحمد بفرقة التخت العربي لإحياء التراث وكانا يتقاضيان مرتبا شهريا أعانهما على بعض متطلبات الحياة، ثم وضعه قدره في طريق الموسيقار العبقري الراحل (بليغ حمدي) الذي شاهده يغني في حلقة من حلقات برنامج الموسيقى العربية الذي تقدمه الدكتورة «رتيبة الحفني» ليبعث في طلبه ثم ظل يتدرب معه حوالي سنتين حتى اختار له ( بليغ حمدى ) كلمات الشاعر الغنائي الكبير (عبد الرحيم منصور) أغنية (على قد ما حبينا) لتكون البداية التي قدمه بها للجمهور في حـــفل ليلة رأس السنة عام 1977 ثم كان الألبوم الأول الذي تضمن أربع أغنيات كتب عبد الرحيم منصور ثلاثا منها وكتب بليغ حمدي بنفسه أغنية رابعة بعنوان «قـــــــالت» تحت اسمه المستعار كشاعر وهو (ابن النـــيل).

كان حلم (علي الحجار) منذ طفولته أن يغني رباعيات الشاعر والرسام والممثل والكاتب الراحل (صلاح جاهين)، وبعد جهد كبير بذله هذا الأخير في إقناع الموسيقار الراحل (سيد مكاوي) ملحن الرباعيات وأول من غناها أقنعه بإمكانيات (علي الحجار)، ووافـــــق سيد مكاوي على غناء (الحجار) الذي نجح في أدائها بطريقة أكسبته المزيد من الانتشار، وجعلته واحداً من أهم المطربين في جيل الوسط.