الاقتصادية

برامج تدريبية وحلقات عمل ضمن الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

تواصل مجموعة نماء تقديم الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، أحد برامج المجموعة ضمن الركيزة البيئية لسياسة الاستدامة، وذلك تحت شعار «تدوم». حيث تتطلع المجموعة من خلال المشروع إلى تحقيق أهداف الركيزة البيئية والتي تنص على تخفيض انبعاثات الكربون وإعداد وتنفيذ حملات سنوية لتشجيع المشتركين للحد من استهلاك الكهرباء.

وتهدف الحملة في هذا العام إلى غرس مفهوم البيوت المستدامة وبالتعريف عن أهم المبادئ الأساسية لتصميم هذه البيوت من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والموفرة لاستهلاك الكهرباء والتوعية بأفضل البرامج الهندسية التي تتعلق بهذا الجانب. بالإضافة إلى تشجيع المجتمع للتوجه إلى استخدام البدائل المتاحة للتوفير من استهلاك الكهرباء. حيث تتطلع المجموعة من خلال البرنامج إلى رصد الأنشطة الخاطئة وتغييرها بالوسائل المناسبة في ترشيد استهلاك الكهرباء، وتثقيف المشتركين حول الممارسات المثلى للكهرباء التي تسهم المجموعة في الالتزام بمسؤولياتها البيئية والاجتماعية إلى جانب رفع مستوى الوعي بالترشيد لدى المجتمع المحلي.

ويأتي إقامة هذا البرنامج بعد النجاحات التي حققتها الحملة في السنوات المنصرمة. وكان في ختام النسخة الماضية للحملة تنظيم معرض «استدامة ونماء» الذي استهدف الطلبة المشاركين وأصحاب الاختصاص والمجتمع المحلي بحيث لاقى إقبالا كبيراً من قبل الحضور والمهتمين بتوفير الطاقة. لذلك تقرر أن يكون جلّ تركيز الحملة هذا العام هي الفئات المستهدفة التي تطالب بمزيد من الوعي في مفاهيم الاستدامة في المباني وترشيد استهلاك الكهرباء. كما ويتضمن المشروع طرح فعاليات وورش توعوية للفئات المستهدفة وتقديمها بشكل يمتاز بالجدية والمرونة والإبداع في التواصل وتلقي المفاهيم والخروج بالنتائج والحلول المشتركة الهادفة التي تعزز الاستدامة في المجال البيئي والاجتماعي والاقتصادي.

وتركز الحملة في 2019 على ثلاثة محاور رئيسية وهي؛ التوعية بمفاهيم البيوت المستدامة والموفرة للطاقة والكهرباء وطرق تطبيقها، وكفاءة الأجهزة المستخدمة لتوفير الطاقة الكهربائية ، وتأثير سلوكيات الأفراد في المجتمع المحلي على مفاهيم الاستدامة وترشيد استهلاك الكهرباء.

كما تهدف المجموعة إلى اتساع نطاق البرنامج لتشمل ما يقارب 600 مشارك من مختلف الفئات المستهدفة. حيث يتم تقديم الحملة من خلال حلقات عمل متنوعة لتستهدف طلبة الهندسة المعمارية في الجامعات والكليات والباحثين عن عمل المتخرجين من هذه التخصصات وأفراد المجتمع المحلي ومنهم المقبلون على بناء منازلهم الخاصة والشركات الاستشارية المعمارية بالإضافة إلى طلبة المدارس.

وينقسم البرنامج التدريبي لأربع مراحل أساسية وهي تدريب الباحثين عن عمل والفنيين المستقلين الذين يعملون على حسابهم الخاص الحاصلين على شهادة البكالوريوس في تخصص الهندسة المعمارية، تقديم حلقات تدريبية لطلبة الهندسة المعمارية في عدد من الجامعات والكليات، وتنظيم جلسة نقاشية للمجتمع (جلسة عامة)، وتقديم لعبة تدوم لطلبة المدارس. حيث تبلغ إجمالي عدد ورش العمل 14 ورشة بمعدل 4920 ساعة تدريبية بالإضافة إلى مشاركة 320 طالبا وطالبة من تخصص الهندسة المعمارية من 8 جامعات وكليات في السلطنة.

وتتضمن المرحلة الأولى تدريب الباحثين عن عمل في أساسيات تصميم البيوت المستدامة والموفرة للطاقة الكهربائية وطرق التقليل من استهلاك الكهرباء باستخدام التقنيات الحديثة وتوجيههم لريادة الأعمال والتطوير من مشاريعهم القائمة. كما سيتم توجيههم للمكاتب الاستشارية لأخذ برنامج تدريبي في التخصص إلى جانب توفير عقد للفنيين المستقلين مع بعض المكاتب.

كما ستشمل المرحلة الثانية تقديم ورشة تدريبية (ورشة رشدها من البداية) لطلبة الهندسة المعمارية والتي بدأت رحلتها في العام الماضي. وتسعى الورشة إلى تقديم عدة دراسات ونظريات هامة للمهندس المعماري الناشئ، بالإضافة إلى منهج الحملة الذي تم إعداده خصيصا لهذا المشروع في العام المنصرم، إلى جانب اكتساب المهارات والخبرات الضرورية في كل مرحلة من مراحل بناء البيوت الصديقة للبيئة.

وتمثل المرحلة الثالثة جلسة عامة تستهدف المجتمع المحلي والمقبلين على بناء منازلهم الخاصة والتي تهدف إلى التعريف عن البيوت المستدامة ودورها في توفير الطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، الحصول على فهم أعمق حول مراحل بناء البيت المستدام، و التعرف على أهم التقنيات الحديثة في إدارة الطاقة والتقليل من استهلاك الكهرباء في المنزل، ونشر الوعي الكافي لثقافة الترشيد لبناء بيئة مجتمعية مستدامة متزنة.

كما ستقام المرحلة الأخيرة لطلبة المدارس بالتعاون مع مكتبة الأطفال العامة والتي تستهدف الأطفال من سن 9 إلى 15 سنة. حيث تحتوي الفعالية على مجموعة من الأنشطة التعليمية لتعزيز ثقافة استهلاك الكهرباء منذ الصغر. وستقام مجموعة من الأنشطة في مجالي البيوت الصديقة للبيئة وكفاءة الأجهزة الكهربائية وعلاقتهما بالترشيد والتعريف بالأجهزة الموفرة للطاقة بطريقة مبسطة وسهلة للأطفال.

ومن منطلق تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، أوكلت مجموعة نماء تنفيذ المشروع إلى إحدى الشركات المعنية في مجال الهندسة المعمارية المستدامة وهي شركة دكة للخدمات الهندسية للعام الثاني على التوالي. حيث تعمل الشركة على توفير هذه الورش العملية والفعاليات والأنشطة التدريبية على مدى ثلاثة أشهر ابتداءً من شهر أكتوبر الماضي إلى نهاية شهر ديسمبر القادم.

ويحتل مبدأ ترشيد استهلاك الكهرباء لدى مجموعة نماء أولوية قصوى في مبادراتها للاستدامة. حيث تؤمن المجموعة بأن ترشيد استهلاك الطاقة هو حجر الزاوية في توفير مستقبل واعد ومزدهر لأجيالنا القادمة. علمًا بأن مجموعة نماء حرصت على تدشين وتنظيم الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء في الأعوام المنصرمة والتي تعتبر ضمن إطار الجهود الموحدة لمجلس التعاون الخليجي في مجال ترشيد استهلاك الطاقة. كما ستواصل مجموعة نماء ضمن خطة المشروع في نشر السلوكيات الصحيحة للترشيد في استهلاك الكهرباء في المجتمع المحلي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من حين إلى آخر.