الرياضية

الشؤون الرياضية تختتم حلقة عمل الأساليب الحديثة في إدارة الهيئات الخاصة

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

شهدت نقاشات واسعة ومثرية -

اختتمت ظهر أمس حلقة عمل الأساليب الحديثة في إدارة الهيئات الخاصة والتي نظمتها وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في دائرة الهيئات الخاصة وشارك فيها أعضاء مجالس إدارات الأندية وممثلون من جامعة السلطان قابوس والاتحاد الرياضي المدرسي، وقد رعى حفل الختام سعادة الشيخ رشاد بن أحمد بن محمد بن عمير الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وبحضور خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بالوزارة، وقد شملت حلقة العمل ثلاث أوراق، الورقة الأولى قدمها الدكتور عبدالرحيم الدروشي عن أساليب الإدارة في الهيئات الرياضية، أما الورقة الثانية كانت عن الإدارة والتقنية في الهيئات الرياضية وقدمها المهندس سلطان الزدجالي ، في حين تحدثت الورقة الثالثة عن النادي كمؤسسة أهلية محاضرة قدمها خالد البسامي، وتسعى وزارة الشؤون الرياضية من خلال إقامة مثل هذه حلقات العمل لتطوير العمل المؤسسي في إدارات الأندية الرياضية وكذلك العمل لتأهل مجالس إدارة الأندية بما يتواكب التقدم والعصر الحديث في الأساليب المتبعة في إدارة الهيئات الخاصة.

حلقة عمل مثرية

أكد هلال بن عبدالله المعمري مدير دائرة الهيئات الخاصة بوزارة الشؤون الرياضية بأن حلقة العمل والتي نظمتها الدائرة أمس وبمشاركة بما يقارب ٨٥ مشاركا ومشاركة يمثلون جهات مختلفة كالأندية الرياضة وممثلي الوزارة وأيضا ممثلي من جامعة السلطان قابوس وأيضا الاتحاد الرياضي المدرسي، مشيرا بأن حلقة العمل نالت استحسان الجميع وكانت هناك نقاشات مثرية من قبل الحضور لمقدمي المحاضرات الثلاث، وتابع المعمري بأن هذا الحضور الكبير من قبل المشاركين في هذه حلقة العمل يؤكد مدى وعي مجالس إدارات الأندية والجهات المشاركة ومدى رغبتها في الاستفادة لمثل هذه الأساليب الحديثة المتبعة في العصر الراهن، مؤكدا بأن النقاشات هادفة وأن المحاضرين قدموا مواد مثرية استفاد منها جميع الحضور والمشاركين في حلقة العمل.

أساليب الإدارة

قدم الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي أستاذ مساعد في الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة بجامعة السلطان قابوس محاضرة حول أساليب الادارة في الهيئات الرياضية وتطرق فيها لأنواع المنظمات في المجال الرياضي والهياكل التنظيمية في الإدارة الرياضية وبناء وتصميم الهيكل التنظيمي وأيضا لنماذج دولية للتغيرات الواقعة على تركيبة الأندية الرياضية، وتطرق الدروشي لأنواع المنظمات في المجال الرياضي التي تنقسم لأربعة وهي العام الحكومي والأهلي غير الربحي والربحي والنوعي، كما تطرق الدكتور عبدالرحيم للقطاع الرياضي العام الحكومي وهي الجهة المسؤولة من كل ما يرتبط بالحركة الرياضية في الدولة، ويشرف هذا القطاع على الأنشطة المنفذة، ويقوم بالإشراف غير المباشر على القطاع الأهلي، كما يعمل القطاع الحكومي على وضع استراتيجية خاصة نابعة من دستور وسياسات الدولة، أما القطاع الرياضي الأهلي ( غير الربحي ) فيضم منظمات ذات طبيعة أهلية وغير ربحية والتي تعتبر المنظمات الأهلية الأشهر على مستوى العالم في الوقت الراهن، وتتبع هذه المنظمات قانونا محددا لتنظيمها إداريا تحت مظلة قانونية، وتعتبر ملكيتها ملكية انتفاع ولا تهدف للربح المادي، أما القطاع الرياضي الربحي فهو يضم المنظمات التي تطبق الاحتراف الرياضي ويعتبر الربح المادي هدفا رئيسيا لها، ويتضح هذه النوعية من المنظمات في الدول المتقدمة التي تتبع نظام اقتصاد السوق الحر، أما القطاع النوعي فيوجد في العديد من الدول مجموعة من المنظمات الحيوية وهي المسؤولة أيضا عن الحركة الرياضية على المستوى الوطني، وتختلف في هيئتها عن القطاعين الحكومي والأهلي، وقياداته غالبا ما يكونوا من المسؤولين في العمل الحكومي، كما تطرق الدكتور عبدالرحيم الدروشي التجربة الألمانية في الأندية وثقافتها والعمل التي تعمل بها الأندية الألمانية.

النادي كمؤسسة أهلية

فيما ألقى خالد البسامي نائب رئيس نادي الرستاق ورقة حول النادي كمؤسسة أهلية والتي استعرض فيها مهام الأندية الرياضية وما هي الملقاة على عاتقه، وأيضا أشار في أهمية الشراكة المجتمعية ودور المسؤولية المجتمعية للأندية لكي تؤدي دورها بالقوانين والتشريعات التي من المفترض أن تؤديها، كما تطرق البسامي حول الاستراتيجية التي وضعها النادي للسنوات المقبلة والتي اعتمدت من قبل الجمعية العمومية للنادي.

استراتيجية مدروسة

أشار محمد بن ثاني الصلطي مشارك من جامعة السلطان قابوس بأن مشاركته في حلقة العمل كانت مشاركة جميلة وحملت في طياتها الكثير من الأساليب والطرق الحديثة في إدارة الهيئات الخاصة والعامة في المجال الرياضي وذلك بمشاركة أبرز الأعضاء الرياضيين من مختلف الهيئات الرياضية لتدعيم خبراتهم ومعارفهم مع بعضهم البعض، وأضاف الصلطي نظراً لوجود كل هذه الخبرات أرى بأننا نستطيع الوصول إلى أعلى المراتب في المجال الرياضي مع وجود استراتيجية مدروسة ذات أهداف مستقبلية وواقعية.

معلومات ثرية

أوضح أحمد بن حميد الهنائي مشارك ضمن ممثلي الاتحاد العماني المدرسي بأن مثل هذه حلقات العمل والتي تمس إدارة الهيئات الرياضية بلا شك ستكون ثرية وتحمل في طياتها الكثير من المعلومات القيمة والتي ستزيد من الرصيد المعرفي لنا كمشاركين، وتابع الهنائي قد تكون هناك عدم معرفة في كيفية العمل في الهيئات الرياضية والأساليب المتبعة وخاصة في الأندية ولكن من خلال هذه التجارب والنقاشات يتضح لنا جليا كيفية العمل فيها ومحاولة تجاوز كل تلك الصعوبات وتذليلها من قبل أعضاء مجالس إدارات الأندية والعمل لخدمة المجتمع والموازنة بين الجانب الرياضي والجوانب الأخرى.

تجربة رائعة

أما نورمان بنت أحمد بن سالم الحوسنية مشاركة من جامعة السلطان قابوس أيضا فقد أوضحت بأن حلقة عمل الأساليب الحديثة في إدارة الهيئات الخاصة من المشاركات التي سعدت بتواجدي فيها وذلك للخبرات التي طرحت من قبل المحاضرين ولعل أبرزها أنواع المنظمات في المجال الرياضي وكيفية تصميم الهيكل التنظيمي الرياضي، كما تم عرض تجارب عديدة منها التجربة الألمانية، أيضاً تم خلال هذه الحلقة مناقشة التطبيقات التقنية في المجال الرياضي وكيفية الاستفادة منها في مجال التسويق الرياضي والتواصل البناء مع الجمهور، وأشارت نورمان بأن هذه الحلقة أضافت الكثير من الخبرات مثل التعرف على عمل الإدارة الرياضية في الهيئات والأندية الرياضية في السلطنة وبعض خبرات الأندية الخارجية، بالإضافة إلى كيفية استخدام التكنولوجيا في المجال الرياضي وخدمته، مشيرة بأنها تجربة رائعه ومميزة حظينا بها نحن طلاب التربية البدنية وعلوم الرياضة.

أطروحات مفيدة

أما وليد البادي عضو مجلس إدارة نادي النهضة والمشارك في حلقة العمل فقد أشار بأن الأطروحات التي شهدتها حلقة العمل كانت أطروحات مفيدة وبينت للعديد من المشاركين مقدار الجهد المبذول من قبل مجالس إدارة الأندية في سير العمل ومحاولة بذل كافة الجهود من أجل أن يكون النادي ناديا شاملا وليس مقتصرا على الجانب الرياضي فقط، وأضاف البادي بأن التجارب الخارجية للأندية سواء كانت خليجية أو أوروبية ليست ببعيدة جدا عن التجارب في أندية السلطنة بحاجة إلى شجاعة وجرأة من قبل مجالس إدارات الأندية وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، مؤكدا في الوقت ذاته بأن مثل هذه حلقات العمل دائما ما تشهد أطروحات مفيدة ونقاشات مثرية للحضور والتعرف عن قرب كيفية إدارة هذه الهيئات والاستفادة أيضا من الأساليب الحديثة في الإدارة والتي تتجدد وتتطور في كل زمان.

مشاركة قيمة

أما عهود راشد حميد سالم العلوي فقد أشارت بأن هذه المشاركة كانت قيمة بالنسبة لي فقد أضافت إلى رصيدي معرفة وخبرة سوف تفيدني في حياتي الأكاديمية والعملية أيضا خصوصا في مجال الإدارة الرياضة وكيفية الاستفادة من التقانة والتقدم التقني في الإدارة الرياضية.