fatima
fatima
أعمدة

رأيهــا :لتكن إيجابيا

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

فاطمة الاسماعيلية -

مشاعرنا المدفونة في الأعماق من فرح وسعادة أو حزن وسخط قد تسيطر لا شعوريا على كثير من تصرفاتنا، قد تتحكم فينا بطريقة أو بأخرى، إن كانت إيجابية فهو أمر جميل سينعكس علينا بشكل مبهج، وإن كانت سلبية فإنه من الوعي أن ندرك أهمية السيطرة على تلك المشاعر ومهارة التعامل معها بحكمة كي لا تظهر على هيئة مرض نفسي أو جسدي، قد يكون ذلك بالتدريب كلما تعرض الإنسان لموقف يكسر شيئا ما بنفسه، كالفشل والإحباط والغضب والفقد، كلها أمور مع النضج ومواقف الحياة التي يتعايش معها، تُعلم الإنسان كيف يسيطر عليها، ففي لحظات المرض والخوف والقلق والمشاحنات كل شئ يظهر على ملامح وجهك، لذا وجب أن نتعلم كيف نحررها كي لا تبقى تلك المشاعر السلبية طويلا في صندوق صغير داخل الأعماق حتى لا نؤذي أنفسنا ونؤذي من هم حولنا.

ابحث عن العبارات التي تبعث للتفاؤل، وتذكر أن هناك دائما طريقة ما يمكن أن تخرجنا من الحالة الصعبة، فقط فكر في كل الاتجاهات ما عدا اتجاه واحد وهو.. اليأس، وأن مفتاح تحسين حياتك يقبع داخل رأسك، أوقف أفكار الخوف والفقر والفشل التي تُضعف عزيمتك وتحرر من كل فكرة تعيقك وسترى الفرق، إن الطاقة السلبية مثل الطاقة الإيجابية تماما تنتشر وتعدي.

المشاعر السلبية تجعلنا مفرطي الحساسية تجاه أنفسنا ومن حولنا، وواحدة من ردات الفعل التي يقوم بها الإنسان في حال سيطرت عليه المشاعر السلبية هي «الأكل العاطفي»، أي تناول الطعام حتى لو لم تكن بحاجة لذلك كنوع من التنفيس، أو الاندفاع نحو التسوق، وعلى غرارها كثير من السلوكيات التي تسبب الضرر.

لا شعوريا تقول انك بخير لكن في أعماقك أنت لست بخير، لذا إذا لم تُدرب نفسك على الصراحة لتقول إنك لست بخير فستؤذي نفسك، كثيرا من علماء النفس ينصحون بأن يُخرج الإنسان تلك الطاقة المدفونة بالأعماق بالكتابة لتتحرر كل تلك الشحنات السلبية، أو بالتواصل مع الأشخاص الإيجابيين الذين يبعثون الفرح، ولتكن دوما إيجابيا مهما واجهت من مصاعب.