مرايا

«الإعـلام الحديـث» لعـب دورا بـارزا فـي التـرويـج للمترشحين لانتخابات مجلس الشورى

13 نوفمبر 2019
13 نوفمبر 2019

استطلاع - أحمد بن حمدان الفارسي -

لعب الإعلام الحديث عبر برامج وشبكات التواصل الاجتماعي دوراً مهما في التسويق والترويج للمترشحين لمجلس الشورى للفترة التاسعة، وذلك من خلال التعريف ببرامجهم الانتخابية عبر منصات وبرامج التواصل الاجتماعي مثل «الوات ساب» و«تويتر» و«الفيس بوك» وغيرها من البرامج المختلفة، وتؤكد نتائج استطلاع رأي العمانيين حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الذي أجراه «المركز الوطني للإحصاء والمعلومات» في شهر مارس الماضي حقيقة دور وسائل الإعلام الحديث وبرامج التواصل الاجتماعي وأنها لعبت دورا أساسيا في هده الانتخابات، حيث ذكرت الإحصائية نسبة 94 بالمائة من العمانيين يمتلكون أو يستخدمون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وأكثر هذه الوسائل انتشارا «الواتس آب» الذي يستخدمه 93 بالمائة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، يليه «يوتيوب» بنسبة 71 بالمائة ثم «انستجرام» بنسبة 50 بالمائة.

وأشار الاستطلاع إلى أن المتوسط اليومي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بلغ 6 ساعات في اليوم، وأن أكثر الأوقات استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي هي الفترة مـن الساعة الثامنة مساء إلى الثانية عشرة صباحا، وبيّنت نتائج الاستطلاع أن 36 بالمائة من العمانيين يثقون بدرجة أو بأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار والمعلومات عن الأحداث المهمة مقابل 35 بالمائة لا يثقون بها، وتزيد نسب الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي قليلا بين الإناث عن الذكور (38 بالمائة مقابل 32 بالمائة) ومع ارتفاع مستوى التعليم، حيث بلغت النسبة 42 بالمائة للحاصلين على تعليم أعلى من دبلوم التعليم العام مقابل 26 بالمائة للأقل من ذلك. وكشفت نتائج الاستطلاع أن المواطن العماني يمتلك في المتوسط 3 حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وحول هذا الموضوع «مرايا» التقت بعدد من المواطنين للحديث حول هذا الموضوع، حيث قال إبراهيم القاسمي إن الحملات الإعلامية جزء مهم لإنجاح أي عمل وخاصة الحملات الانتخابية، ووسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة لعبت دوراً للترويج للمترشحين لمجلس الشورى من خلال عرض سيرتهم الذاتية وبرنامجهم الانتخابي والوصول إلى كافة شرائح المجتمع بسرعة، وفي هذه الفترة تحديدا كان هناك حراك لا نظير له عبر هذه المنصات، حتى أننا تعرفنا على برامج انتخابية خارج نطاق الولاية والمحافظة.

وأكد أحمد بن مبارك المزروعي قائلا: في الحقيقة انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة كانت ذات قوة إعلامية قوية عبر منصات التواصل الاجتماعي وخاصة لدى المترشحين الذين استفادوا من هذه المنصات لإيصال برامجهم وأهدافهم للوصول للمجتمع دون تكلف وعناء، عكس ما كان عليه في السابق، حتى أن طريقة الإخراج للمادة الإعلانية كانت ملموسة ولها تأثير مباشر.

وأشار داوود بن أحمد المعمري إلى أن الصور والفيديوهات القصيرة كان لها أثر إيجابي لإيصال رسالات الناخبين والتي كانت ترسل على الواتساب وتويتر، وبلا شك أصبح الجميع يمتلك حسابات مختلفة عبر هذه البرامج ويتابع كل ما يصل إليه من جديد خاصة خلال فترة انتخابات مجلس الشورى، فكانت هناك حملات تعمل ليل نهار لشرح البرامج الانتخابية لعدد من المترشحين، فالبعض استخدم طرق مختلفة ومميزة في الإخراج للوصول للناخبين من خلال هذه البرامج.

وأكدت راية بنت حميد الرقيشية أن هذه الفترة تحديدا لانتخابات مجلس الشوري شهدت إقبالا لا نظير له، وهناك الكثير من المترشحين نجح في استخدام هذه المنصات والأدوات الفعالة لإيصال رسالتهم، وبشكل مختلف عن ما كان عليه خلال الفترات السابقة وحقق متابعة واسعة، من الجانب الآخر استفاد المجتمع من هذه المنصات للتعرف عن قرب وبصورة سريعة الوصول على البرامج الانتخابية لمرشحيهم لاختيار الأفضل لتمثيلهم في مجلس الشورى.