1368012
1368012
العرب والعالم

قتيلان و10 إصابات في غارة إسرائيلية على دمشق واشتباكات مع القوات التركية

12 نوفمبر 2019
12 نوفمبر 2019

المنطقة الآمنة وجولن أبرز المحادثات بين أنقرة وواشنطن -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون جراء استهداف العدو الإسرائيلي بعدد من الصواريخ بناء سكنيا قرب السفارة اللبنانية في منطقة المزة بدمشق.

وأفاد مصدر عسكري بأنه (في تمام الساعة 14 :4 من فجر امس قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق وعلى الفور تعاملت وسائط دفاعنا الجوي مع العدوان ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه).

وأضاف المصدر إن الصاروخين الآخرين وصلا وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري في حي المزة الغربية وأسفرا عن استشهاد ابن القيادي في الحركة معاذ وإصابة حفيدته بتول واستشهاد عبد الله يوسف حسن إضافة إلى إصابة 9 مدنيين.

إلى ذلك أشار وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون خلال تفقده المكان إلى استهداف معاد بعدة صواريخ للمبنى السكني ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.

ووقع دمار كبير في المبنى والأبنية السكنية المجاورة وتحطم نوافذها بينها منزل السفير الباكستاني في دمشق وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من السيارات.

ميدانيا، أفاد المرصد السوري المعارض عن اشتباكات متواصلة بوتيرة متفاوتة على محاور عدة ضمن المنطقة الواقعة بين تل تمر وأبو رأسين (زركان)، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى ، في هجوم متواصل من قبل الأخير على مواقع الأول ، وتمكنت الفصائل من تحقيق تقدمات جديدة خلال الساعات الفائتة بإسناد بري مكثف عبر القصف العنيف بالقذائف الصاروخية والمدفعية بالإضافة للإسناد الجوي المتمثل بالطائرات المسيرة التركية ، وتمثل هذا التقدم بالسيطرة على منطقة المناخل الواقعة على بعد نحو 4 كلم عن بلدة تل تمر، وبذلك باتت الفصائل على مشارف تل تمر الشمالية.

وفي السياق ، خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع قوات تابعة لتركيا والتنظيمات التي تعمل بإمرتها على محور قريتي المناخ والمحمودية إلى الشمال من بلدة تل تمر نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة.

واستهدفت القوات التركية ومن يواليها بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على قرى الريحانية والعزيزية والقاسمية بريف تل تمر بالتوازي مع اشتباكات تدور على محور قرية الدردارا. وأسفر انفجار لغم زرعته القوات التركية والتنظيمات التابعة لها بين قريتي أم عشبة ودادا عبدال بريف رأس العين عن إصابة مدنيين اثنين.

وأفادت مصادر «سانا» أن المجموعات الإرهابية التابعة للقوات التركية واصلت عمليات نهب الأملاك العامة والخاصة حيث سرقت المحولات الكهربائية في قرى الأهراس والأربعين والسودة والمقسومة والجبش والنقرة بريف رأس العين كما عمد الإرهابيون إلى نهب الصيدليات والمحال التجارية في قريتي المناجير والعامرية.

وباشرت القوات التركية بتشكيل مجالس محلية تابعة لها في مدينة رأس العين وقراها بعد احتلالها.

إلى ذلك ، أعلن «داعش» مسؤوليته عن مقتل راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك بالقامشلي الأب هوسيب بيدويان ووالده، أثناء قيامهما بمتابعة الأوقاف الخاصة بكنيسة الأرمن الكاثوليك بدير الزور شرق سوريا.

وأضاف التنظيم على أحد مواقعه الإلكترونية الناشطة ، أن العملية تمت على يد عناصره في بلدة الزر بمنطقة البصيرة بمحافظة دير الزور، أو ولاية الخير كما يسميها تنظيم «داعش». من جهته ، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امس ، إنه سيبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن واشنطن لم تنفذ الاتفاق الخاص بـ«المنطقة الآمنة» في سوريا. وجاءت تصريحات الرئيس التركي، التي نقلتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى واشنطن.

وقال أردوغان في المؤتمر: «مسألة منظمة جولن ، ستكون في مقدمة ما سنتناوله مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارتنا إلى الولايات المتحدة».

وتابع: «اتخذنا العديد من الخطوات حتى الآن لإعادته من ولاية بنسلفانيا (فتح الله جولن) إلى بلدنا، وسنواصل القيام بذلك، فنحن مصممون على ملاحقة كافة الانقلابيين حتى يتم محاسبتهم جميعًا أمام القضاء».

وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيوضح للمسؤولين الأمريكيين «الفعاليات الإرهابية لفرهاد عبدي شاهين الملقب بمظلوم كوباني».

وأردف: «سنوضح للأمريكيين بالوثائق أن فرهاد عبدي شاهين إرهابي، وأن تواصلهم معه أمر خاطئ».

واستمر: «مكافحة الإرهاب تشكل أولوية ، نرغب في بدء مرحلة جديدة بخصوص المواضيع التي تهم أمن البلدين». وواصل: «الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطهير الشمال السوري من الإرهابيين، وسنقيّم هذا الأمر مع ترامب وبوتين».

ووجه أردوغان في مؤتمره الصحفي رسالة إلى الاتحاد الأوروبي قال فيها: «لا تحاولوا تخويف تركيا بشأن التطورات في قبرص، نحن لا نهتم بذلك أكثر من اللازم ونواصل طريقنا».

وأضاف في رسالته: «عليكم إعادة النظر في مواقفكم تجاه تركيا ، التي تحبس هذا الكم من عناصر داعش في سجونها وتضبطهم في الجانب السوري».

أما عن المنطقة الآمنة فقال أردوغان: «نرغب في مواصلة الجهود الصادقة ، التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن».

وتابع: «سنواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر».

وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «هاوار» الكردية ، عن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ماليز كاغينز، تأكيده استمرار التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في الحرب ضد «داعش».

ووفقا للوكالة، فقد أوضح كاغينز، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييلي، ومسؤول مكتب الإعلام في «قسد» مصطفى بالي، «أنهم يتباحثون في التحالف الدولي مع قوات سوريا الديمقراطية المهام القادمة بين الطرفين، وكيفية التنسيق في عملياتهم ضد خلايا مرتزقة داعش في المنطقة».

وأكد كاغينز، أنهم ملتزمون بهزيمة «داعش» الكاملة «ماديا وإيديولوجيا»، كون نهاية التنظيم المادية، «لا تعني نهايته إيديولوجيا»، مضيفا أن «هذا يأتي في سياق تقوية العلاقات المستمرة بين قواتنا وقسد من ديرك إلى دير الزور في إطار العمل المشترك بيننا».