طهران تعلن نيتها إيقاف جميع التزاماتها بشأن الاتفاق النووي

ظريف: نطبق إجراءات تعويضية «منصوص عليها» -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:-

أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران مستمرة في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي حتى الوصول لنقطة إيقاف جميع تعهداتها، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى بالتزاماتها.

ولفت عراقجي إلى أن آلية «إينستكس» يمكن أن تكون ناجحة في حال اشترى الأوروبيون النفط الإيراني وذلك خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «سبوتنيك» .

وقال عراقجي: «الخطوات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي جاءت ردّاً على عدم وفاء بقية الأطراف بتعهداتها، الأمر الذي أخلّ بالتوازن الذي أقره الاتفاق».

وتابع قائلاً: «من الطبيعي ومن حقنا إذا لم يكن هناك حلول، أن نستمر حتى الوصول إلى النقطة التي سيتم فيها إيقاف جميع التزاماتنا».

وردّاً على سؤال حول نجاح الآلية المالية الأوروبية «إينستكس»، قال عراقجي: «هذا النظام المالي جاء متأخراً جدا، ويتم العمل به على مستوى منخفض، ولم يتم العمل به حتى الآن بشكل كامل».

وشدد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني: «في اعتقادنا فإن هذه الآلية سوف تكون ناجحة إذا قام الأوروبيون بشراء النفط من إيران، لأن صادرات إيران الرئيسية إلى أوروبا هي النفط ».

وأضاف عراقجي: «إذا لم يتم شراء النفط الإيراني فلن يتبقى الكثير من المال للمقايضة والتبادل التجاري وفق هذه الآلية، وبالتالي لا يمكن النظر لهذه الآلية كحلّ جذري أو أداة فعّالة تلبي جميع الاحتياجات المالية والمصرفية، وإنما مجرى مائي صغير ومحدود هكذا يجب رؤيته وتقييمه ».

في سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» مخاطباً نظراءه الأوروبيين: «عندما كنتم تماطلون فإن إيران أكملت آلية حلّ الخلافات ونحن حالياً نطبق الاجراءات التعويضية المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق النووي».

وكتب ظريف في تغريدة على صفحته الشخصية على تويتر «إلى نظرائي في الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» : «التزمنا بتعهداتنا المنصوص عليها في الاتفاق النووي ماذا عنكم؟! أوضحوا لنا هل التزمتم ولو بتعهد واحد خلال 18 شهرا الماضية؟ ». وأضاف: «عندما كنتم تماطلون فإن إيران أكملت آلية رفع الخلافات ونحن حالياً نطبق الاجراءات التعويضية المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق النووي. يمكنكم العودة إلى رسالة 6 نوفمبر 2018».

على صعيد آخر أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تخصّب اليورانيوم في موقع فوردو منذ 9 نوفمبر الجاري. وأفاد التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وزّع على أعضاء مجلس حكام الوكالة بأن حجم مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب بلغ 241.6 في أغسطس ولا يزال فوق 202.8 المحدد في الاتفاق».

وأضاف «مخزون إيران من الماء الثقيل 128.9 طن حتى 28 أكتوبر مقابل 125.5 في أغسطس، وهو أقل من 130 طناً بحسب الاتفاق».

كما ذكر التقرير أن إيران لا تزال تخصّب اليورانيوم حتى مستوى نقاء 4.5% وهو ما يتجاوز 3.67% وفقاً للاتفاق، ولفت إلى أن «إيران ركّبت أجهزة طرد مركزي متطورة لم ترد في الاتفاق النووي ومنها آي آر-8 بي و آي آر-9 و آي آر-إس وآي آر-6إس إم أو».

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قد أعلن الأسبوع الماضي، بدء الخطوات الفعلية لخفض التزامات بلاده ضمن الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في 2015، وذلك بضخّ الغاز لأكثر من 1000 جهاز طرد مركزي .