بوليفيا تتّجه نحو انتخابات جديدة والمكسيك تمنح موراليس اللجوء السياسي

لاباز - (أ ف ب) - أعلنت المكسيك أنها قررت منح اللجوء السياسي للرئيس البوليفي اليساري المستقيل ايفو موراليس، في حين تعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز التي ستتولى الرئاسة المؤقتة لبوليفيا إجراء انتخابات «تعكس إرادة جميع البوليفيين».

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية تخوّفتا من فلتان أمني في البلاد التي تشهد فراغا في مركز السلطة بعدما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.

وقالت آنيز للصحفيين في لاباز «سندعو لإجراء انتخابات»، مشيرة إلى «عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين»، غداة فراغ السلطة بعد صدمة استقالة موراليس ووزرائه.

وبموجب الدستور، تنتقل السلطة إلى رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب على التوالي، لكنهما استقالا أيضا، مما يعني ان السلطة ستؤول انتقاليا إلى نائبة رئيس مجلس النواب آنيز البالغة 52 عاما والتي من المرجّح أن يكلّفها الكونغرس الإشراف على إجراء انتخابات جديدة وانتقال السلطات إلى حكومة جديدة في 22 يناير.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد في مؤتمر صحفي «تلقيت قبل دقائق مكالمة هاتفية من الرئيس (السابق) ايفو موراليس طلب فيها شفهيا ورسميا اللجوء السياسي في بلادنا»، وأكد منحه حق اللجوء.

وشاهد مصورو وكالة فرانس برس مدنيين يجرون توقيفات لأشخاص بعد مواجهات مع مناصرين لموراليس، أحيانا بالتعاون مع الشرطة.

وتم تركيع عدد ممن أوقفوا في الشوارع وأيديهم خلف ظهورهم وبعضهم ينزف.

في الأثناء قال مراسو فرانس برس إنهم رأوا المئات من مناصري موراليس يشاركون في مسيرة انطلقت من مدينة إل ألتو وصولا إلى لاباز.

وأعلن المرشح الرئاسي المعارض كارلوس ميسا على تويتر أنه يتعرض لتهديد مباشر وقال «كثر يحذّرونني بأن غوغائيين في طريقهم إلى منزلي لتحطيمه. أطالب الشرطة الوطنية بوقف هذا الجنون».

وأغلقت المحال والشركات في لاباز غداة أعمال نهب سجّلت في أنحاء من العاصمة وفي مدينة إل ألتو المجاورة.

وقال رئيس بلدية العاصمة لويس ريفيا إن «لاباز شهدت ليلة مرعبة»، معلنا تحطيم 64 حافلة ركاب خلال أعمال الشغب.

وقال قائد الشرطة فلاديمير يوري كالديرون إن عناصره الذين لازموا بغالبيتهم مراكزهم خلال أعمال الشغب التي اندلعت الجمعة وانضم كثر من بينهم للمحتجين، سيعودون إلى الشوارع لحفظ الأمن.