واشنطن إجزامينار :حروب ترامب التجارية وخسائر الحزب الجمهوري

اهتمت صحيفة واشنطن إجزامينار بتقرير صدر هذا الأسبوع وأفاد بأن الحروب التجارية التي خاضها وما يزال ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلفت حزبه الجمهوري خسارة خمسة مقاعد في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي في 2018.

ونقلت الصحيفة عن الدراسة التي أعدها المكتب الوطني الأمريكي للأبحاث الاقتصادية أن الحرب التجارية جذبت أرضا مرشحي الحزب الجمهوري في الدوائر التي عانت من آثارها ، لكنها لم تقدم فوائد للحزب في الدوائر التي استفادت اقتصاديا.

وأوضح التقرير أن العلاقة السلبية بين التعريفات الجمركية الانتقامية وبين تأييد الحزب الجمهوري تركزت في المناطق ذات المنافسة السياسية، حيث خسر فيها ترامب بفارق ضئيل في انتخابات الرئاسة عام 2016 ، وفي أكثر الأقاليم تضررا من التعريفات الانتقامية على المنتجات الزراعية وخصوصا تلك التي فرضتها الصين.

وفي تحليله للموقف نبه التقرير إلى أن هناك تقديرات تفيد بأن الحرب التجارية فيما بين الولايات المتحدة والصين تسببت في نسبة تقدر بـ 10 في المائة من التراجع الذي تعرضت له شعبية مرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس فيما بين عامي 2016 و 2018.

وكانت النتيجة حسب التقرير سيئة بالنسبة للجمهوريين على وجه الخصوص لأنهم خسروا مواقعهم في الأقاليم التي الأكثر فوزا في الدورات الانتخابية السابقة.

ونبهت الدراسة إلى أن الحرب التجارية ساهمت بصورة ملموسة في خسائر الجمهوريين في عام 2018 لما يقرب في مجمله 40 مقعدا بمجلس النواب الأمريكي.

كما أشارت الدراسة التي ساهم في إعدادها كل من الخبراء ديفيد كور وإيميلي بلانشارد وتشاد باون وهم من مؤسسات بحثية كبرى في الولايات المتحدة. وذكر باون أن «نتائج هذه الدراسة لم تكن مفاجئة ، فقد سمعنا عن الكثير من الروايات من كلا الجانبين ، وفي نهاية المطاف ، وكاقتصاديين ، فإننا نضع المادة العلمية تنمو بحرية والبحث يجيب على الأسئلة المطروحة».

ويذكر أن الصين كانت قد خفضت مشترياتها من المنتجات الأمريكية من الفول الصويا وسائر المحاصيل الأمريكية منذ بدء الحرب التجارية بين البلدين ، وفي بعض مراحل تلك الحرب أوقفت مشترياتها بالكامل.

وبلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين 207 مليارات دولار خلال شهر سبتمبر الماضي، بانخفاض بقيمة 7 مليارات دولار أو أقل من واحد بالمائة ، عن العام الماضي.

وشهدت الولايات المتحدة تراجعا بمقدار 1.5 مليار دولار في صادراتها للصين خصوصا من الأغذية والمشروبات ، ويمثل الفول الصويا جزءا كبيرا من ذلك التراجع حيث يبلغ مليار دولار ، أما السيارات وقطع غيارها فانخفضت صادراتها بواقع مليار دولار.