عمان اليوم

اجتماع إقليمي يناقش مخاطر تغير المناخ البحري ووضع استراتيجية مشتركة

12 نوفمبر 2019
12 نوفمبر 2019

افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس اجتماع الفريق الفني المعني بتقييم مخاطر تغير المناخ البحري بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي)، وذلك بحضور عدد من الخبراء المعنيين بمنطقة بحر روبمي وبرنامج الشرق الأوسط لمركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية، وتخلل الاجتماع عدة موضوعات منها التأثيرات السلبية لتغير المناخ على البيئة البحرية ووضع آليات التكيف والتخفيف من تلك الآثار.

افتتح الاجتماع المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام المديرية العامة لصون الطبيعة مرحبا بالخبراء المشاركين من منطقة بحر روبمي ومركز العلوم البيئية والصيد والاستزراع السمكي البريطاني.

وذكر الأخزمي أن المناخ البحري يعتبر من أهم القضايا المعاصرة، ويعد من المشاكل البيئية التي يواجها العالم وذلك لتأثيره المباشر على البيئة البحرية كارتفاع مستوى سطح البحر والملوحة والأعاصير والعواصف الشديدة وموت الكائنات البحرية، وهذا يتطلب إلى جهد كبير للتصدي والتخفيف من آثار التغيير المناخي على البيئة البحرية.

وأشاد بالجهود المبذولة من قبل المنظمة الإقليمية والدول الأعضاء في وضع الخطط والاستراتيجيات للتخفيف من آثار تغير المناخ البحري لحماية البيئة البحرية من التكيف معه.

ومن جانب آخر أوضح الدكتور حسن محمدي منسق المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية دور المنظمة في حماية وصون المكونات الحيوية للبيئة وأهداف التنمية المستدامة 2030 التابع للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجال الحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ على البيئة البحرية من خلال وضع استراتيجية إقليمية للتخفيف والتكيف مع تغير المناخ، وذلك بسبب الآثار الواضحة على البيئة البحرية من ارتفاع مستوى سطح البحر، وتحمض المحيطات مما أدى إلى نقص حاد في بعض الأحياء البحرية وارتفاع في بعضها بسبب تغير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمياه البحر.

ويعمل هذا الاجتماع على تقارب الآراء والمقترحات من أجل الخروج بأفضل الممارسات لإعداد استراتيجية إقليمية للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.

من جانب آخر صرح المهندس هلال بن سلطان الشكيلي مدير دائرة صون البيئة البحرية بأهمية هذا الاجتماع والذي يهدف إلى مناقشة مكونات الاستراتيجية الهادفة إلى دراسة وضع البيئة البحرية في منطقة بحر روبمي حاليا، والتعرف على التنوع الأحيائي البحري بها وتحديد المناطق ذات الأهمية الاقتصادية من خلال جمع البيانات البيولوجية والإيكولوجية البحرية ونظرًا لما تشهده المنطقة بشكل عام من تطور اقتصادي سريع وتزايد الضغوطات على البيئة البحرية بشكل خاص تشهد نموا مستمرا في مجال تطوير الموانئ والنقل البحري، إضافة إلى تزايد المشروعات والصناعات الثقيلة على الخط الساحلي أيضا مع التوجه إلى تطوير قطاع الاستزراع السمكي لتنويع مصادر الدخل، لذا أصبح من الضرورة وضع استراتيجية التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على البيئة البحرية وتحديد المناطق ذات الحساسية البيئية والكائنات البحرية المهددة التي تتواجد في مياه المنطقة.