1367575
1367575
المنوعات

بيت الغشام ترفد المكتبة بإصدارين جديدين في التاريخ والشعر

12 نوفمبر 2019
12 نوفمبر 2019

مسقط، العمانية: صدر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتابان جديدان في مجالي التاريخ والشعر الشعبي. ففي مجال التاريخ صدر كتاب (بهلا: ملامح من التاريخ والحضارة)، من إعداد وتحرير الباحثين ناصر بن علي الخروصي وخميس بن راشد العدوي، وقد صدر بالشراكة مع مكتبة الندوة العامة ببهلا. أما في مجال الشعر الشعبي فصدر ديوان (هتّان) للشاعر عادل العوادي.

وتواصل مؤسسة بيت الغشام طرح إصداراتها الجديدة تزامنا مع موسم معارض الكتب المحلية والخارجية التي تسعى المؤسسة للمشاركة فيها وتقديم الجديد الذي يلبي طموح مرتادي المعارض في كافة شؤون الثقافة وفضاءات المعرفة.

ويقع كتاب (بهلا: ملامح من التاريخ والحضارة) في 191 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على نتاج الندوة العلمية التي أقامتها مكتبة الندوة العامة ببهلا، لتضع لبنات في هذا البناء الحضاري، وتفتح مسارات بحثية لدراسة تاريخ بهلا وحضارتها، وتسليط الضوء على التطور والمنجزات الحديثة التي حظيت بها بهلا في هذا العهد الزاهر.

وحينما يذكر اسم بهلا يقف حصن بهلا وحصن جبرين وحضارة سلوت وغيرها من المعالم الأثرية شاهدة على عمق حضارتها وتاريخها العريق، بل تعتبر هذه المعالم أيقونات عالمية لحضارة عُمان. فتاريخ بهلا وحضارتها موغلة في القدم قدم الإنسان العماني الذي سطر هذا التاريخ العريق وشيّد هذه الحضارة العظيمة، ورغم ذلك فما زالت بهلا أرضا خصبة بتاريخها وحضارتها، تنتظر أقلام الباحثين والمؤرخين والآثاريين ليسبروا أغوارها بعمق ودراية ويستخرجوا مكنوناتها التاريخية والحضارية.

واشتمل الكتاب على أوراق بحثية تناولت محاور مهمة من تاريخ بهلا وحضارتها ونهضتها وتركيبتها الجيولوجية، فلقد امتزجت موضوعاتها وتنوعت لتشكل لوحة رائعة لبهلا، قدمها عدد من الأكاديميين والمفكرين والمشتغلين بالثقافة والفكر والتاريخ: فالورقة الأولى كانت بعنوان (الطبيعة الجيولوجية والجغرافية لبهلا)، قدمها الدكتور محمد بن حميد الوردي.

وجاءت الورقة الثانية بعنوان (بهلا قبل الإسلام.. مقدمة في حضارة سلوت)، قدمها خميس بن راشد العدوي. وأما الورقة الثالثة فكانت بعنوان (الآثار التاريخية لبهلا..

نظرات في تحصينات ولاية بهلا)، قدمها المهندس المكرم سعيد بن محمد الصقلاوي.

وجاءت الورقة الرابعة بعنوان (تاريخ بهلا السياسي في عهد دولة بني نبهان الثانية)، قدمها الدكتور محمد بن حمد الشعيلي. والورقة الخامسة بعنوان (الحياة الاجتماعية فيها بهلا)، قدمها سالم بن عبدالله الهميمي. وحملت الورقة السادسة عنوان (البنية المؤسسية في بهلا)، قدمها ناصر بن عبدالله العدوي.

ديوان (هتّان) للشاعر عادل العوادي جمع بين دفتيه ثلاثا وستين قصيدة شعبية، تنوعت في مضامينها بين الوطني والذاتي والعاطفي، وتوزعت على 142 صفحة من القطع الصغير.

قدم للديوان الكاتب جهاد أيوب الذي قال: «ولا غرابة أن يصل الشاعر عادل في (هتان) إلى هذا المستوى من التصالح مع أدواته، والنضج في اقتحام ما يرغب هو به، وليس ما نحن نريد مع إننا في خلواتنا نشاطره البوح ولكن سرا، ونخجل من الاعتراف، ونشعر بضيق العالم إذا قلنا «أحبك»...عادل يمتطي البوح، ويعيش الحب»! وعن المفردة الشعرية لدى عادل العوادي يقول جهاد أيوب: «مفردات (هتان) تشبهنا، تبوحنا قبل أن نقرأها، وتوضع في سجنها خارج القضبان، تحط رحالها في الصحراء، وربما في ربوع الجبال، أو تغوص مع الموج كي تصارع البحر وترقص رقصة بداية النهاية على الشاطئ، أقصد مفرداته مصالحة مع بيئته، ومحيطه ومجتمعه، هو اي عادل ناقل أمين في قالب جميل».

أما عن الأسلوب الشعري فيرى جهاد أيوب أن الأسلوب عند الشاعر عادل بسيط، يعتمد على انسيابية في طرح الصورة الشعرية، وفي طرح المعاني، ولا يتعمد التفزلك، والتنظير حتى يقال إنه ينتمي إلى مثقفين يعقدون الجبين، ويعقدون القارئ، وحياتهم، والأجمل أن شعر عادل رغم اختلاف اللهجات العربية يقطف اللهجة البيضاء مع تعمد اللهجة العمانية وبعض المفردات للدلالة على الوطن والبيئة.

وأخيرا يؤكد جهاد أيوب أن في ديوان (هتان) للشاعر عادل العوادي يجد الهارب من قراء الشعر ضالته، ونحن في زمن لا أحد يقرأ، ويجد من يحب القراءة مساحة كي ينعش ذاكرته، ويجد من يحب الشعر قيمة في قصيدة السهل الممتنع من خلال سكب شعري يحسب للشاعر عادل العوادي وتجربته.