1365793
1365793
العرب والعالم

قتلى وجرحى في انفجار بمنطقة سيطرة الجيش التركي شمال سوريا

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

طائرات مجهولة الهوية تقصف مقرات «لتنظيمات متطرفة» -

دمشق - عمان- بسام جميدة - وكالات:

أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرين شخصا بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة في منطقة سيطرة القوات التركية في شمال سوريا.

وجاء في البيان أن «ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من عشرين بجروح في اعتداء بالسيارة المفخخة»، ونسب التفجير إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضحت وزارة الدفاع أيضا أن الانفجار وقع في قرية تقع جنوب مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا في منطقة باتت تحت سيطرة القوات التركية والمقاتلين السوريين التابعين لها بعد هجوم واسع الشهر الماضي.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار وقع في بلدة سلوك الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوب شرق مدينة تل أبيض.

وأوضح المرصد أن التفجير أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح من دون أن يفصح ما إذا كانوا من المدنيين أو العسكريين. ولم ينسب المرصد التفجير إلى أي جهة.

فيما قالت المصادر إن «طائرة استطلاع تركية سقطت في قرية صور التي تبعد حوالي 18 أو 20 كم خارج عن الحدود السورية - التركية، في الريف الجنوبي للدرباسية، دون معلومات عن أسباب سقوطها حتى اللحظة».

وأفاد المرصد وقوع انفجارات عدة، نفذتها طائرات مجهولة الهوية، استهدفت المحيط الغربي لبلدة كفرة بالقرب من مدينة إعزاز شمال حلب حيث سمع دوي 3 انفجارات على الأقل في المنطقة. وعلم «المرصد» أن الانفجارات استهدفت مقرات لـ«جيش محمد» الذي بايع التنظيمات «المتطرفة» وتنظيم «داعش».

وقالت مصادر لـ«المرصد السوري»، إن طائرات استطلاع تركية حلقت في سماء مدينة مارع، وسط أنباء عن احتمال تنفيذ عملية إنزال جديدة، على غرار عملية إنزال سابقة نفذتها قوات التحالف الدولي لاعتقال أحد عناصر «داعش».

وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا» قامت طائرة استطلاع تركية بقصف موقع في قرية الدردارة بريف مدينة رأس العين الحدودية شمال الحسكة.

وأعلنت «سانا»، تمكن وحدات من الجيش الحكومي السوري من استعادة السيطرة على قرية «أم شعيفة» من القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمالي سوريا، بحسب ما أفادت به وكالة «سانا».

ونفذت القوات التركية والفصائل «التركمانية» الموالية لها سلسلة من الهجمات على قريتي «أم الكيف» التابعة لناحية تل تمر، و«دردارة» بمحيط ناحية أبو راسين تخللها رمايات بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة. وعلى الفور، بدأت قوات الجيش السوري بالرد على مصادر الإطلاق لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 12 مسلحا من الفصائل «التركمانية» الموالية لتركيا، فيما أصيب 8 عناصر من الجيش السوري.

وأكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية إصابة قائد عمليات الجيش السوري في محافظة الحسكة اللواء أحمد شريف أحمد والعقيد منيف منصور إضافة لعنصرين في الجيش السوري بجروح متفاوتة مع كادر قناة «الفضائية السورية» الحكومية نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها الفصائل «التركمانية» التابعة للجيش التركي على محيط قريتي «أمش عفة» و«قبور الفراجنة» شمالي بلدة تل تمر بنحو 10 كيلومتر. وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، وسط اشتباكات عنيفة تدور في محاور تلك المنطقة بريف رأس العين.

وفي السياق، قال المرصد، إن 5 عربات عسكرية روسية وصلت صباح امس إلى منطقة الدرباسية، حيث خرجت 3 منها إلى غرب الدرباسية على طريق الواصل إلى رأس العين، ووصلت إلى قرية «شيريك»، حيث التقت هناك مع القوات التركية، وعادت إلى قرية ديليك التي تبعد عن الدرباسية نحو 11 كم إلى الغرب»، وأضاف المرصد: «أما العربتين الأخريين، فقد دخلتا على طريق الحسكة، في اتجاه الريف الجنوبي لمدينة الدرباسية، حيث تجريان جولات هناك في المنطقة وكأنهم يبحثون عن شيء، ويدققون في كل شيء، وتحركاتهم غير طبيعية».

وذكرت مصادر إعلامية عدة عن تحرك لقوات أمريكية على متن عربات ودبابات من نوع «أبرامز» ظهرت في المنطقة لأول مرة وتحركت باتجاه بلدة تل تمر شمال سوريا. وأن القوات الأمريكية سلكت الطريق الدولي «إم 4» من قاعدة قسرك الأمريكية باتجاه بلدة تل تمر.

يذكر أن القوات الأمريكية كثفت انتشارها في الآونة الأخيرة في شمال شرق سوريا تزامنا مع إعلان واشنطن نيتها إبقاء جزء من قواتها في بعض المناطق قرب حقول النفط شرق البلاد لحمايتها من سيطرة «داعش» أو جهات أخرى.

وكانت وسائل إعلام تحدثت مؤخرا عن بدء الولايات المتحدة إنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين شمال شرق سوريا بالقرب من حقول النفط.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن احتجاز السلطات البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، جاء بهدف إلحاق الضرر بالشعب السوري وإجباره على دفع الثمن جراء وقوفه مع حكومة بلاده.

وأضاف الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه قناة ( RT ) الناطقة بالإنجليزية، وستبث اليوم الاثنين، كان هناك من يتوقع من السوريين «أن ينتفضوا ضد الحكومة خلال المراحل المختلفة من الحرب، لكنهم لم يفعلوا. كان يفترض أن يقدموا الدعم للمعارضة، »، لكن الناس لم يفعلوا، بل وقفوا مع حكومتهم. ولذلك كان يجب أن يعانوا».