1365801
1365801
العرب والعالم

بن فليس يتعهد بالاستجابة لمطالب «الثورة» وتبون يعد باستعادة الأموال المنهوبة

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

مترشحان للانتخابات الرئاسية الجزائرية يبدآن عرض برنامجيهما الانتخابي -

الجزائر - عمان - - (أ ف ب) -

تعهّد علي بن فليس المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المرتقبة في 12 ديسمبر أمس، الاستجابة لمطالب «الثورة» التي دخلت شهرها التاسع، من خلال قرارات عاجلة كحل البرلمان وإعداد دستور جديد.

وقال بن فليس، الذي سبق له الترشح مرتين ضد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، «أنا رجل لم ينتظر 22 فبراير ليثور في وجه النظام القائم ويتحداه ويقاومه منذ 2004 (لدى ترشحه للمرة الأولى)» في ردّ على من وصفه بأحد رموز النظام القديم.

وأضاف خلال مؤتمر لعرض برنامجه الانتخابي «لا يكفي وضع هذه الثورة على الرأس والعين ، لأن العبرة في حمل مطالبها وتطلعاتها والكدّ على تجسيدها، وهذا ما يصبو إليه برنامجي الانتخابي وهذا ما أتعهد به إن منحني الشعب ثقته».

وردّا على الرافضين للانتخابات قال رئيس حزب طلائع الحريات «إذا كانت الثورة تخشى استنساخ النظام القائم فأنا أخشى ما أخشاه هو أن يجعل هذا النظام من الرئاسيات القادمة عهدة (ولاية) خامسة مكرّرة» في إشارة إلى الولاية الخامسة التي سعى إليها بوتفليقة قبل أن يسقطها الحراك الشعبي.

واعتبر بن فليس أن ترشحه يهدف «إلى التعجيل بزوال هذا النظام وسدّ الأبواب أمامه نهائيا» وإخراج البلد من «الخراب الذي ألحقه به» من خلال «برنامج استعجال وطني».

واقترح مباشرة بعد انتخابه، إطلاق مشاورات سياسية واسعة ثم تشكيل «حكومة انفتاح سياسي» تضم المساندين لبرنامجه والمجتمع المدني و«كفاءات وطنية مشهودا لها بالخبرة».

كما سيقوم بحل البرلمان الحالي الذي «لا مكان له ولا جدوى منه في بعث انتقال ديموقراطي سليم وشرعي». وبعد انتخاب برلمان جديد سيقوم بـ«تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة المشروع التمهيدي لدستور الجمهورية الجديد» الذي سيعرض للاستفتاء الشعبي.

واعتبر بن فليس أن على الدستور الجديد أن «يمحو من روحه ونصه مخاطر عودة شخصنة الحكم وكل نزعة للحكم الشمولي» فيسقط الحصانة البرلمانية عن النواب ويلغي الامتياز القضائي بالنسبة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

وفي السياق، كشف المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، عن شعاره في حملته الانتخابية، «بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون»، مقدما التزامات منها إلغاء الضرائب على المواطنين الذين يتقاضون أقل من 30 ألف دينار حتى وإن ضيعت الدولة 15 مليار دينار من تلك الضرائب.

وأضاف: هذه ليست شعبوية بل خطة عمل مدروسة، وألتزم برفع القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة والوسطى، وأن برنامجه الانتخابي يتماشى مع مطالب الحراك في أسابيعه الأولى، ويتضمن البرنامج، التغيير على مستوى الدستور، وقانون الانتخابات، وكيفية الوصول إلى مؤسسات الدولة.

كما تحدث عن الوضع الاقتصادي الذي يميز البلاد حاليا، وأكد أن الخلل فيه واضح، والوضع يكاد أن يكون مزريا رغم الإمكانيات الهائلة، مؤكدا بأنه الأموال موجودة وسيعرف كيف يستغلها. ووعد باستكمال عملية التطهير التي انطلقت بها وزارة العدل، وستستمر في حال انتخابه رئيسا للبلاد، مؤكدا بأن الأموال المنهوبة ستعود.

وكان المجلس الدستوري أعلن بشكل رسمي ونهائي، السبت، قائمة المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، بينهم بن فليس الذي تولى رئاسة الحكومة في عهد بوتفليقة ورئيس الوزراء الأسبق أيضا عبد المجيد تبون.

والثلاثة الآخرون هم الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي المساند لبوتفليقة عز الدين ميهوبي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان)، وعبد العزيز بلعيد الذي ناضل طوال مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب «جبهة المستقبل» المقرب من السلطة.

وبحسب الإذاعة الجزائرية فإن الحملة الانتخابية تبدأ يوم 17 نوفمبر.