1365760
1365760
العرب والعالم

روسيا تحذر من الانهيار المحتمل للاتفاق النووي وتصعيد حدة التوتر

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

إيران تبدأ في بناء محطة ثانية للطاقة النووية -

طهران - عمان - (رويترز)

محمد جواد الأروبلي:

حذّر نائب وزير الخارجية الروسي «سيرجي ريابكوف» من عواقب وخيمة للانهيار المحتمل للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن ذلك إن حصل سيؤدي إلى تصعيد حدّة التوتر في العالم وقد يتحول إلى صراع مفتوح.

وأعلن ريابكوف أن انهيار الاتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي سيؤثر، من بين أمور أخرى، على أسواق السلع، لافتا إلى أن موسكو تأمل أن يتم فهم تلك المخاطر في واشنطن.

هذا ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية تقارير عن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لليورانيوم في موقع إيراني، سبق ووصفته إسرائيل بأنه «مخزن نووي سري»، ووصفت هذه التقارير بأنها «فخ».

في الأثناء بدأت إيران في صبّ الأسمنت في محطة ثانية للطاقة النووية، في خطوة متقدمة لبناء المنشأة في مدينة بوشهر الجنوبية بمساعدة من روسيا .

وقال «علي أكبر صالحي» مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مراسم بثّها التلفزيون الرسمي الإيراني «الطاقة النووية توفر كهرباء يمكن الاعتماد عليها... كل محطة نووية توفر لنا 11 مليون برميل من النفط أي 660 مليون دولار سنويا».

ووصف صالحي إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة في محطة بوشهر النووية، بأنه أضخم مشروع في إيران، حيث تبلغ كلفته 10 مليارات دولار، مضيفاً إن إيران تتخذ خطواتها بخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي وليس خارجه.

وقال مصدران مطلعان في أواخر أكتوبر إن الولايات المتحدة تعتزم السماح لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية لتجعل من الأصعب على إيران «تطوير أسلحة نووية».

معاهدة حظر الأسلحة

في سياق آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «عباس موسوي» إن بلاده لم تتخذ قرار بالانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية (NPT ) .

وأشار موسوي إلى تصريحات سفير إيران في لندن «حمید بعيدي نجاد» الذي نوّه إلى احتمال انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وقال: إن طهران لم تتخذ قرارا بالانسحاب من معاهدة (NPT ) .

كما حذّرت الخارجية الإيرانية الأطراف الأوروبية من العودة إلى فرض الحظر على طهران، معتبرة أن ذلك سيتيح الكثير من الخيارات للرد.

مصير غامض

إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس إنه لم يعرف بعد مكان الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ليفنسون، المفقود منذ زيارته لجزيرة كيش الإيرانية في عام 2007، ونفت تقريرا عن أن طهران رفعت دعوى جنائية ضده.

واختفى لفينسون أثناء رحلة للجزيرة الواقعة في الخليج. ونفى المسؤولون الإيرانيون مرارا أي معرفة باختفائه أو بمكانه.

وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي «هناك دعوى قضائية بشأن ليفنسون في بلادنا باعتباره مفقودا... الأمر يستند لاعتبارات إنسانية».

وكان موسوي يعلق على تقرير إعلامي غربي عن أن إيران أبلغت الأمم المتحدة بأن ليفنسون موضع دعوى جنائية منظورة.

وفي عام 2016 في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قال مسؤولون أمريكيون كبار إنهم يعتقدون أن ليفنسون توفي أثناء احتجازه. لكن في يناير الماضي قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ذلك غير دقيق ودعا إيران إلى تحديد مكانه وإعادته إلى بلاده.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بدرجة كبيرة منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي وأعاد فرض العقوبات عليها والتي كانت قد رفعت بعد اتفاق عام 2015.

واعتقل عدد من الأمريكيين في إيران في السنوات الأخيرة. وحذر ترامب عام 2017 من أن طهران ستواجه «عواقب جديدة وخطيرة» ما لم تطلق سراح جميع الأمريكيين المحتجزين ظلما.