1365544
1365544
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول مختلف القضايا الداخلية والخارجية، في الشأن النووي كتبت صحيفة (اعتماد) مقالا تحت عنوان (الخطوة الرابعة وزيادة الضغوط)، فيما أوردت صحيفة (ابتكار) تحليلا حمل عنوان (حركة الخطوة خطوة) في حين نشرت صحيفة (كيهان) مقالا بعنوان (إيران تشكر ترامب ضمنيا على الانسحاب من الاتفاق)، من جانبها كتبت صحيفة (خبر) تحليلا بعنوان (عقدة «فاتف» والحلول المقترحة) فيما أوردت صحيفة (اطلاعات) مقالا تحت عنوان (الشفافية والإصلاح الاقتصادي).

اعتماد: الخطوة الرابعة وزيادة الضغوط

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (اعتماد) مقالا جاء فيه:

أقدمت إيران خلال الأيام الأخيرة على تنفيذ الخطوة الرابعة من خفض التزاماتها النووية وذلك ردًّا على عدم رفع الحظر المفروض عليها رغم تنفيذها لبنود الاتفاق النووي المتعلقة بها وفي مقدمتها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي، وبعد انتظار دام أكثر من عام على عدم تفعيل الآلية الأوروبية للتعامل المالي والتجاري مع طهران «إينستكس».

وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي تتعرض لها إيران خصوصا من جانب أمريكا والتي شملت تشديد الحظر في كافّة المجالات بما فيها القطّاع العمراني، معتبرة هذه الضغوط بأنها تشبه مَن يشتري بضاعة ولا يريد دفع ثمنها، بل يطالب صاحب البضاعة بتحمل مشاق إضافية لا علاقة لها بأصل الصفقة.

وانتقدت الصحيفة الأطراف التي لا تتفهم موقف إيران الرامي إلى تقليص التزاماتها النووية في وقت تواجه فيه إيران تحديات متعددة، واصفة هذه الأطراف بأنها تسعى لتحقيق أهداف سياسية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة حفظ الانسجام والتلاحم الوطني لمواجهة الضغوط الخارجية في هذه المرحلة الحسّاسة.

وألمحت الصحيفة إلى أن طهران كانت قد أعلنت في وقت سابق بأنها ستوقف إجراءاتها بتقليص الالتزامات النووية في حال بادرت الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي إلى تطبيق بنود الاتفاق المتعلقة برفع الحظر عن إيران، مشيرة كذلك إلى أن طهران كانت قد أمهلت كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا شهرين آخرين لإنقاذ الصفقة النووية، وقالت: إنه من الممكن إجراء محادثات إذا رفعت واشنطن العقوبات المفروضة عليها وعادت إلى الاتفاق.

وفي جانب آخر من مقالها حذّرت الصحيفة من تداعيات أي خلل قد يحصل في الوضع الاقتصادي نتيجة الضغوط الخارجية، خصوصًا في ظلّ السياسة التي تنتهجها أمريكا والتي تهدف إلى توسيع نطاق تحالفاتها مع الدول التي تشترك معها بمصالح استراتيجية وفي مقدمتها الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا).

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن التحدي الذي تواجهه إيران في الوقت الحاضر يتطلب جهودا مضاعفة في كافّة المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، داعية إلى اعتماد خطط وبرامج تسهم بالدرجة الأولى في رفع المستوى المعيشي والخدمي والترفيهي للطبقات الضعيفة في المجتمع، مؤكدة أن الخروج من هذه الأزمة سيساعد في تعزيز مواقف إيران الإقليمية والدولية.