1365542
1365542
صحافة

كيهان: إيران تشكر ترامب ضمنيًا على الانسحاب من الاتفاق

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (كيهان) مقالا فقالت:

مع انطلاق المرحلة الرابعة من تقليص التزامها بالاتفاق النووي، تكون إيران قد تخلصت من الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق أو ما يُعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة لا سيّما ما يتعلق منها بتطوير أجهزة الطرد المركزي وعددها وزيادة كميات إنتاج اليورانيوم المخصب ورفع نسبة التخصيب، ما يعني أن إيران استفادت من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وإن كلّفها ذلك خسائر على مستوى إجراءات الحظر الأمريكي.

وقالت الصحيفة: على سبيل المثال، يلزم الاتفاق النووي إيران بخفض أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط في منشأة نطنز بنسبة 3.67% خلال فترة 15 عاما، ويلزمها أيضا بخفض مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب من 10 آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام على مدى 15 عاما، ويطالب الاتفاق كذلك بإجراء تعديلات على مفاعل المياه الثقيلة قيد الإنشاء في أراك كي لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم من النوعية العسكرية، غير أن إيران تحرّرت من معظم هذه الشروط مع عدم التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها حياله.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران اختصرت المهل الزمنية من عشر سنوات وما فوق إلى أشهر قليلة، ورفعت نسبة التخصيب من 3.67 إلى 5 مع قدرتها على رفعها أكثر عند الحاجة في حين كانت 20% قبل توقيع الاتفاق، كما كثّفت من استخدام أجهزة الطرد، متجاوزة شرط التخصيب بأجهزة الجيل الأول من طراز «IR1» إلى التخصيب بالجيل السادس من طراز «IR6» بما يوفر قدرة أسرع على التخصيب تصل إلى عشرة أضعاف.

وألمحت الصحيفة كذلك إلى أن إيران دشّنت أيضا ستين جهازًا من نوع «IR6» ، وعليه فإنها كانت تنتج يوميًا 450 جرامًا من اليورانيوم وباتت منذ شهرين مع استخدام الجيل السادس تنتج عشرة كيلوجرامات يوميًا، وإذا استخدمت أجهزة الطرد من الجيلين السابع والثامن اللذين صنعتهما مع الأجيال الأخرى، فإن نسبة التخصيب والإنتاج ستكون مضاعفة أكثر أيضا.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأنه لا يزال لدى إيران العديد من الخيارات التي يتضمنها البند 36 من الاتفاق النووي، وبينها رفع نسبة التخصيب واستخدام مزيد من أجهزة الطرد وزيادة الإنتاج والانسحاب من معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية «NPT» وغير ذلك، معربة عن اعتقادها بأن إيران ربّما توجه شكرًا ضمنيًا للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لانسحابه من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام ونصف العام، ما دفع طهران للتحرر من قيود الاتفاق والاحتفاظ في الوقت ذاته بحقّها في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية وفقًا لقرارات معاهدة (أن بي تي).