صحافة

اطلاعات: الشفافية والإصلاح الاقتصادي

10 نوفمبر 2019
10 نوفمبر 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (اطلاعات) مقالا فقالت:

يعتبر تشخيص أسباب التلكؤ في الوضع الاقتصادي لأي بلد في العالم من أهم الأمور التي ينبغي معرفتها لوضع العلاج اللازم لهذا التلكؤ وذلك من خلال الاعتماد على الخبرات العلمية والتقنية في هذا المجال الحيوي الذي تنعكس آثاره بشكل مباشر أو غير مباشر على مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية والتعليمية والصحية في إيران.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن بعض المشاكل الاقتصادية تعود بالدرجة الأولى لوجود أشخاص أو جهات لا تريد معالجة هذه المشاكل لأنها تتعارض مع رغباتها في تحقيق أهداف شخصية وفئوية على حساب الصالح العام، وهذا يتطلب - والقول للصحيفة - تكثيف الجهود للكشف عن هذه الجهات وتقديمها للأجهزة القضائية باعتبارها تقف حجر عثرة في طريق إصلاح الوضع الاقتصادي والدفع باتجاه تحقيق تطلعات مختلف شرائح المجتمع لا سيّما الضعيفة وذات الدخل المحدود.

وحذّرت الصحيفة من الإجراءات الترقيعية التي لا تقوى على اجتثاث جذور المعضلة الاقتصادية، مطالبة بتفعيل دور الأجهزة الرقابية لمنع أي تلاعب في الوضع الاقتصادي، داعية في الوقت ذاته إلى عدم السماح للأشخاص والجهات التي تحاول التصيّد في الماء العكر من خلال الإيحاء بأن الظروف الحالية لا تتيح المجال لمناقشة هذا الوضع أو الدخول في تفاصيله الحسّاسة في الوقت الحاضر.

واعتبرت الصحيفة التعاطي بشفافية كاملة في جميع مفاصل الحركة الاقتصادية بأنه يمثل العلاج الناجع للتلكؤ الاقتصادي القائم، مؤكدة أن تحقيق هذا الأمر يستلزم اتخاذ إجراءات حاسمة وشجاعة دون مراعاة لهذا الطرف أو ذاك، مشددة كذلك على أهمية الإسراع بهذه الإجراءات قبل فوات الأوان خصوصا بعد ارتفاع أسعار العديد من البضائع وعدم حل مشكلة البطالة، لافتة إلى أهمية وضع حدّ لتلاعب بعض الأشخاص الذين يرومون إرباك الوضع الاقتصادي.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى أهمية وضع حلول جذرية لتلكؤ قيمة العملة الوطنية رغم التحسن الذي طرأ عليها خلال الأشهر الأخيرة، معتبرة النجاح في هذا المضمار بأنه يعد مقدمة مهمة لمعالجة باقي المشاكل الاقتصادية، كما شددت الصحيفة على ضرورة دعم القطّاع الخاص والمؤسسات المالية ذات العلاقة باعتبارها تمثل حلقة وصل لرفع مستوى الإنتاج في كافّة القطّاعات الاقتصادية.