1364901
1364901
العرب والعالم

البرهان: السودان يمر بمرحلة حرجة وينبغي دعم الحكومة الانتقالية

09 نوفمبر 2019
09 نوفمبر 2019

حمدوك يتوجه لبروكسل لبحث قضايا السلام -

الخرطوم -عمان - الأناضول :

حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس، من أن بلاده تمر بمرحلة حرجة جدًا، داعيًا إلى دعم الحكومة الانتقالية لتجاوز المرحلة الراهنة.

جاء ذلك خلال خطاب جماهيري بثه التلفزيون الرسمي من مدينة شندي بولاية نهر النيل (شمال)، خلال تسلم البرهان وثيقة صلح قبلي، بحضور وزراء من الحكومة الانتقالية.

وأضاف البرهان: «لدينا مشاكل في الوقود والخبز وفي كل شيء، لابد أن نعمل سويًا بيد واحدة وبقلب واحد، وما عندنا هم غير إخراج السودان من مشاكله».

ودعا الشعب السوداني إلى مساندة الحكومة الانتقالية، ومحاربة مهربي الوقود والدقيق بقوله: «لجان الأحياء لها دور كبير في مراقبة حصص الخبر والوقود، أي (شخص) ما عنده خير لابد أن تقفوا ضده، لنحمي الثورة».

من ناحية ثانية ، يتوجه رئيس مجلس الوزراء الدكتورعبدالله حمدوك اليوم إلى العاصنة البلجيكية ومقر الاتحاد الأوروبي بروكسل، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء، وذلك تلبية للدعوة التى قدمتها له قيادة الاتحاد الأوروبي ، ممثلة في مفوضة الاتحاد فيديريكا موجيريني.

وأشار القائم بأعمال سفارة السودان لدى بلجيكا بالقول :«إن رئيس الوزراء سيلتقي خلال الزيارة بكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ويقدم تنويرا لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يجتمع في ذات الأثناء حول التطورات السياسية التي يشهدها السودان خاصة الجهود الجارية لتحقيق السلام الشامل والعادل فضلاً عن رؤية الحكومة الانتقالية لقيادة المرحلة القادمة من تاريخ السودان» .وعلى صعيد متصل بالعملية السلمية بالسودان فقد عاد إلى السودان امس الأمين داؤود، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة بشرق السودان للتحرير والعدالة، وهو فصيل من المجموعات المسلحة التي كانت تناوئ النظام السابق.

وعودة داؤود تأتي في إطار العفو العام الذي أصدره البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الى كل حاملي السلاح من أجل الدفع بعملية السلام.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من الفصائل المنشقة عن الحركات المسلحة الرئيسية بولايات دارفور وكردفان توحدها في كيان موحد باسم «تجمع قواعد الحركات الموقعة على السلام بولايات دارفور وكردفان» وقالت إنها تهدف بذلك إلى إكمال العملية السلمية بدارفوروكردفان ، والانخراط في المفاوضات الجارية الآن للوصول إلى سلام.

من جهته ، طالب رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الأسبق الذي أطاح به انقلاب البشير من السلطة، الصادق المهدي بإيجاد آلية لتسليم الرئيس عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفيما يؤكد أن سقوط النظام السابق كان مفاجئاً في توقيته، يحمّل مسؤولية مجزرة فض اعتصام القيادة العامة إلى جهات لم يسمها.

الى ذلك هدّد ما يسمى «مجاهدو الدِّفاع الشّعبي» وهي مجموعات مسلحة أنشأها النظام السابق وخاضت معه حرب جنوب السودان «1955 – 2005 م» في بيان لهم صدر الخميس ونشرته صحيفة الإنتباهة السودانية اليومية، هدّد البيان بحريق شامل لن يسلم منه أحد حال تسليم «عمر البشير» لمحكمة الجنايات الدولية بلاهاي. وذكر البيان ان مجاهدي الدِّفاع الشّعبي لا يمانعون في محاكمة داخلية لكل من تثبت إدانته بالقضاء السُّوداني.