1364939
1364939
العرب والعالم

طهران: التنفيذ الكامل للاتفاق النووي «ممكن» بعد رفع الحظر

09 نوفمبر 2019
09 نوفمبر 2019

كمالوندي: يمكننا تخصيب اليورانيوم حتى 60% -

طهران - عمان - (أ ف ب) محمد جواد الأروبلي:

قال نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» إن بلاده مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع القوى العالمية إذا تم رفع الحظر المفروض على إيران، مشيراً إلى أن الأولوية الآن لإزالة الحظر المصرفي والنفطي.

وأضاف عراقجي خلال زيارة لموسكو لحضور مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية: «إن إزالة العقوبات المصرفية والنفطية هي إحدى أولوياتنا، وإذا تم رفعها، فستكون إيران قادرة على العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015 والتفاوض حول تنفيذه بشكل كامل شريطة استفادة إيران من فوائد الاتفاق».

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني «طالما لم يتم تلبية مطالب إيران، فسوف يستمر خفض التزامنا في إطار الاتفاق النووي».

في سياق آخر أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي» أن بلاده يمكنها تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 أو 20 أو حتى 60%.

وقال كمالوندي في مؤتمر صحفي»: «تم اتخاذ الخطوة الرابعة في تقليص الالتزماات النووية من قبل إيران حيث تم ضخ الغاز في 1044 جهازاً للطرد المركزي في منشأة فوردو»، مشيراً إلى أنه جرى أخذ عيّنات من منتوج أجهزة الطرد المركزي وتم الطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمشاهدة العينة وإخضاعها لاختبار التحقق من الصدقية وإدراج ذلك في تقرير الوكالة». وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في الثامن من مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع طهران، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة استهدفت تجفيف الموارد المالية الإيرانية، وفرض عقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني ومنتجاته.وردّاً على هذه العقوبات، أعلنت طهران ابتداء من مايو الماضي تخليها عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، تضمنت رفع القيود عن تخصيب اليورانيوم، وأجهزة الطرد المركزي وغيرها.في الأثناء أعلن كمالوندي أمس أن إيران مستعدة في حال دعت الحاجة الى نشر صور الحادث مع مفتشة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دفع طهران إلى سحب اعتمادها.

وقال كمالوندي إن عملية مراقبة عند مدخل مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط) «أطلقت الإنذار مرارا ما يدل على أن المفتشة إما تلوثت بمادة ما أو أنها كانت في حيازتها».ولم يوضح طبيعة المادة ولا إذا عثر عليها مع المفتشة.

وصرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للصحفيين «إذا دعت الحاجة سنظهر حتى صور» الحادث موضحا أن «التجارب المريرة» لإيران في مجال التخريب النووي أدى إلى اعتماد نظام مراقبة صارم.

وتتهم إيران خصومها بإطلاق حملات تخريب منددة بالهجمات الإلكترونية ضد البنى التحتية الرئيسية لديها.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت الخميس الماضي أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسحب اعتماد المفتشة.

ورأت الوكالة الدولية من جهتها ومقرها فيينا أنه «من غير المقبول» أن تكون طهران «منعت موقتا» مفتشة في إيران من مغادرة البلاد بسبب شبهات حولها.ونفى السفير الإيراني لدى وكالة الطاقة كاظم غريب عبادي توقيف المفتشة مؤكدا أنه سمح لها بمغادرة البلاد رغم استمرار التحقيق في الحادث.

وبموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015 بين إيران والدول العظمى الذي تأثر جراء انسحاب واشنطن منه في مايو 2018 تخضع المنشآت النووية الإيرانية لنظام تفتيش دائم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تعليق على الحادث اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بارتكاب «عمل ترهيب فاضح» في حين عبر الاتحاد الأوروبي عن «قلقه الكبير».