1364586
1364586
المنوعات

رحلة في زنزانتي

09 نوفمبر 2019
09 نوفمبر 2019

أحمد أتلان -

ترجمة: أحمد شافعي -

حبيس زنزانة في سجن تركي، مدانا بتهم كافكاوية، كتب الروائي أحمد أتلان سيرته «لن أرى الدنيا مرة أخرى»، وهربها صفحة بعد صفحة من السجن لتصدر في كتاب نشر بلغات أوربية عديدة ولم ينشر في تركيا نفسها. أخيرا صدرت السيرة بالإنجليزية بترجمة ياسمين كونجار ونشر المجتزأ التالي منها في موقع باريس رفيو على الإنترنت.

ولد أحمد أتلان سنة 1950، وهو أحد أهم الروائيين والكتاب في تركيا. له عشر روايات وسبع كتب مقالات.

وأنا في الثامنة من العمر كانت آرائي في الأدب دقيقة راسخة وثقتي في نفسي أكبر كثيرا مما هي الآن.

كنت أرى أن أوه هنري (1) هو أفضل كاتب في العالم.

لو لم يكن الرجل الذي كتب ذلك أفضل كاتب في العالم، فمن إذن؟

وماذا عن القرار الذي اتخذه المهربون الثلاثة حينما ساءت الأحوال، ألم يكن ذلك بديعا؟

ها هي الأمور وقد بلغت مفرقا حسنا فإذا الصراحة خير سياسة تتبع.

ذات يوم في حديقة الشاي أفضيت برأيي في أوه هنري لخطيبة عمي.

ارتسمت ابتسامة طيبة على وجه الفتاة، فإذا بها هي والمظلة الكبيرة من ورائها ومفرش المائدة أمامها والطريق المفروش بالحصى من تحتها تنطبع جميعا في ذاكرتي انطباع صورة فوتغرافية.

حتى في عمري الصغير ذلك كنت أعرف أنه لو ابتسم لك شخص بمثل تلك الطيبة فلا بد أن يكون في الأمر خطأ ما.

قالت: « ربما يكون خيرا لك أن تتريث إلى أن تقرأ الكلاسيكيات قبل أن تصدر قرارا نهائيا في الأمر».

لكنني لم أكن الطفل الذي يبيع رأيه بابتسامة طيبة.

تشبثت به.

حينما بلغت العاشرة أهداني أبي «رحلة في غرفتي» لإكزافييه دي ميستر(2) . وقال «قد تروق لك هذه».

أحببتها.

تنازل أوه هنري عن عرشه لذلك الأرستقراطي الفاسد الذي حبسه الملك في غرفته بسبب المبارزة، فوصف حياته وأفكاره داخل محبسه بتلك الغرفة.

أن تحكى قصة حياة بداخل غرفة ـ ذلك ما بدا لي مثيرا.

سرعان ما اكتشفت أنه ما من تصنيف اسمه «الكاتب الأفضل».

حينما اعتقلوني وزجوا بي في زنزانة، تحتم عليّ أن أفكر في رحلة داخل غرفة واحدة.

قررت أنا الآخر أن أقوم برحلتي.

مختلفة زنزانتي بعض الشيء عن غرفة دي ميستر.

لها بابان من حديد، أحدهما يفتح على الطرقة، والآخر يفتح على الفناء. باب الطرقة مغلق على الدوام، لكنهم يفتحون باب الفناء في الثامنة صباحا ويغلقونه في السادسة من مساء كل يوم.

في منتصف باب غرفة الطرقة فتحة تغلق من الجهة الأخرى. يقدمون لنا الوجبات من خلالها وإن أرادوا أن يقولوا لنا شيئا يقولونه عبرها. ولتردّ، عليك أن تنحني نصف انحناءة.

طول الزنزانة ست خطوات وعرضها أربع.

تجد وأنت داخل من الفناء حجيرة ذات باب حديدي. تلك هي المرحاض والحمام، فيها حوض لغسل الوجه واليدين. وليس لبابها قفل.

بجوار الحمام حوض حديدي معلق على الجدار. صحافنا وشوكاتنا وأكوابنا وغلايتنا الكهربائية هناك. فوق الحوض خزانة حديدية. فيها ما نشتريه من المقصف من شاي وقهوة وسكر وملح وزيت زيتون وبسكويت.

في مواجهة الحوض المعدني ثلاجة صغيرة، يعلوها تلفزيون صغير.

درج حجري قرب باب الطرقة يفضي إلى طابق مسحور فيه ثلاثة أسرّة حديدية مثبتة في الأرض بمسامير حديدية، وثلاث خزانات حديدية. ما من أثاث غير هذا.

أسفل الدرج فراغ هو مخزننا، وفيه دلو بلاستيكي يحتوي زجاجات منظفات، وحوض بلاستيكي لغسيل ثيابنا، ولفائف ورق للمرحاض والمناشف الورقية، وحزم من مناشف المائدة، وصندوق مياه معدنية، ومروحة نستعملها في الصيف، وعبوات إضافية من الشاي والقهوة.

مائدتنا البلاستيكية البيضاء عرضها ثلاثة أقدام وطولها كذلك، ومقاعدنا البلاستيكية الثلاثة تقع إلى يسار باب الفناء بالضبط.

نقضي أغلب وقتنا جلوسا في تلك المقاعد البلاستيكية.

اشترى كل واحد منا وسادة نحيلة من المقصف. وليس مسموحا لنا بشراء ثانية، لذلك لصق كل منا اسفنجات سكوتش برايت معا ووضعها في كيس قمامة محيلا إياها إلى وسائد إضافية.

نتناول وجباتنا على مائدتنا البلاستيكية.

وعلى تلك المائدة أكتب مذكرات الدفاع عن نفسي والمقالات، بقلم جاف اشتريته من المقصف.

فيما أكتب، يجلس زملاء زنزانتي بجواري يشاهدون التلفزيون.

بوسعي أن أكتب في أي مكان، فالأصوات والحركات لا تشتتني. الحق أنني بمجرد أن أبدأ في الكتابة أتوقف عن ملاحظة ما يجري حولي. أدخل غرفة خفية أنطوي فيها على نفسي وأقطع ما بيني وبين العالم.

أنسى كل ما ليس جزءا مما أكتب عنه.

النسيان أكبر نبع للحرية يمكن أن يناله إنسان. السجن، والزنزانة، والجدران، والأبواب، والأقفال، والمشكلات، والناس ـ جميع من وما يضعون حدودا لحياتي، قائلين لي «غير مسموح بالتجاوز»، كل ذلك إذا به مطموس زائل.

ينطوي فعل الكتابة على مفارقة سحرية ـ فهو شيء يمكنك أن تلوذ به وتختفي فيه وفي الوقت نفسه تنفتح على العالم وتنتشر انتشار كلماتك.

تمكنك الكتابة لا من أن تَنسى فقط، بل وأن تُذكر.

وشأن جميع الكتاب أريد الاثنين أن أَنسى وأن أُذكر.

الرغبة في النسيان براءة ـ كل الناس تستمرئها وتفهمها، ويمكنك أن تتكلم عنها فلا تواجه أدنى صعوبة.

أما رغبة التذكر فلا تلقى التسامح بسهولة، إذ ترى جشعا وكبرا، ويغضب منها الناس. يراها الناس عدوانا من فانٍ على حق إلهي.

وهي كذلك.

لكن ما الخطأ في الرغبة في سرقة نار تخص الآلهة؟ أليست المغامرة البشرية أيضا مغامرة إلى الألوهية؟

ألسنا نعيش تحولا مستمرا، هو في آن واحد مزيد من الارتقاء القليل إلى الألوهة، ومزيد من الانغماس في تفاهة البشرية؟ أليس وهج معركتنا البديعة مع الموت هو الذي يضيء الدنيا، بينما تتلوث أنفسنا في الوقت نفسه في مستنقع مطامح حقيرة لكائنات نسيت أمر الموت؟

لماذا يجب أن نفض أيدينا من التأله؟

عندما يحكم عليَّ بالنسيان على كرسي بلاستيكي في زنزانة يوصد قفلها الحديدي من الخارج، يكون لزام علي أن أعترف أن رغبتي في البقاء في ذاكرة أحد، هي بديل رغبتي في الألوهة واحتياجي إليها.

فيما أكتب، أقول «سأنساك وسوف تتذكرني».

يا له من إحساس متغطرس نادر المثال بالأهمية، نعم.

ومع ذلك هو خير من تواضع زائف منافق يتسول عطف الناس.

وكما قال بطل أوه هنري، بلغت الأمور مفرقا حسنا فإذا الصراحة خير سياسة تتبع.

المنضدة البلاستيكية والمقعد للكتابة والمشي في الفناء للحلم.

مثل جميع الناس، عندي من الأحلام نوعان. الأحلام التي قد تتحقق والأخرى التي لا تتحقق.

يروعني من الأحلام ما يتحقق. لا أعرف لماذا. أنا غالبا لا أحلم بأشياء يمكن أن تتحقق فعلا. ولكنني لا أستطيع التحكم في الأمر كل التحكم، ففي بعض الأحيان أجد نفسي هائما في أرض الأحلام التي قد تتحقق فعلا. من هذه الأحلام بيت في بلدي، وادع وسعيد. غرفة كتابة هادئة، حديقة جميلة، جدول.

الحق أنه ما من حلم لشخص في مثل وضعي يمكن وصفه بالقابل للتحقق، لكنني لا أملك أمر نفسي، فلا أتوقف عن الحلم بأن من الأحلام ما يقبل التحقق.

ومنها أهرب.

يروعني الظن بأنني لو بقيت على الحلم بها فقد أحول بينها وبين التحقق.

بدلا من ذلك أرمي نفسي في غمار أحلام غير قابلة للتحقق. تلك هي الأحلام التي يسعني فيها أن أبدل الزمان والمكان، ويسعني فيها أن أختار الوجود في القرن والعصر اللذين يحلوان لي. تلك غابة مسحورة مليئة بالمسرات والألعاب. هنالك أصوغ من عجينة الحياة شكلا جديدا كل يوم.

أحيانا في ما بين القابل للتحقق وغير القابل للتحقق من الأحلام، تشدني صورة، أو صوت، أو وجه، أو جملة، فأوليها انتباهي، وأسارع فآخذها لأضعها في موضع خاص عسى أن آوي بها إلى رواية في يوم من الأيام.

في نهاية المطاف، إذا بتلك الجملة المنفردة، أو ذلك الصوت المنفرد، أو تلك الصورة المنفردة، إذا بها تكتسب لحما ودما وتبدأ في التناسل، فينشأ منها مشهد ينشأ منه بشر جدد وأصوات جديدة، وإذا بها تتمدد مثل بذرة تشق الأرض وتنبت، وإذا بي أرى ناسا وأسمعهم، وأكلمهم.

أسارع راجعا إلى الزنزانة لأدونهم في دفتري.

في مثل تلك اللحظات، تعتريني فرحة هائلة. في مثل تلك اللحظات، أشعر أن في عقلي ركنا بعيد المنال تأهب لكتابة رواية جديدة ولم يبال أن يخطرني بنيته.

الحق أن علاقتي بذلك الركن بعيد المنال لا تخلو من غرابة. أعرف أنه موجود. لكنني لا أحاول الوصول إليه أو فتح أبوابه، بل ولا أفكر في ذلك المكان. أنتظر فقط كل تلك المشاهد، وكل أولئك الناس، أن ينضجوا ويظهروا من جديد، ليقولوا لي في أبعد الأوقات احتمالا «هيا تقدم واشرع في الكتابة».

مليئة نزهاتي في الفناء بالتأملات، والجدالات بيني وبين نفسي، بالأحلام والمشاهد في رواية جديدة.

قرب الربيع، تتكاثر الطيور، تأتي وتجلس على القفص الذي يعلو الفناء.

تهدل وتزقزق في سعادة.

في فترة تزاوجها، تجلب الذكران منها زهورا للإناث من الحقول المحيطة بالسجن، زهورا تبدو شبيهة بقطع من رباط أبيض لم يبق فيها من سيقانها إلا قطع ضئيلة وأقحوانات صغيرة لم تتفتح كاملة بعد.

يقع بعض هذه الزهور من الطيور على أرض الفناء. نأخذها ونضعها في زجاجة صودا خاوية نملؤها ماء. ونضع زجاجتنا التي تحولت إلى مزهريتنا في منتصف المائدة.

في الصباح التالي يأتي السجانون ويأخذونها منا. الزهور ممنوعة في السجن.

للفناء فصوله الخاصة، وشموسه الخاصة، وأمطاره الخاصة. في الشتاء لا تقوى الشمس على الوصول إلا إلى أعلى الجدران. في الربيع تسطع على ركن واحد فيه. في الصيف ينتشر الضوء حتى يبلغ مركز الفناء نفسه. وما من موسم يمتلئ فيه الفناء كله بالشمس. لا بد لجانب أن يبقى حبيس الظلمة.

أفكر منذ أن كنت طفلا في الخط الذي يتوقف دونه المطر، وكم فكرت أين هو هذا الخط.

في السجن، رأيت ذلك الخط رأي العين.

لم تمطر قط إلا في نصف واحد من الفناء. إما أن السحب كانت تنتهي في منتصف فنائنا أو أن الأسوار كانت تصد الريح مانعة قطرات المطر من السقوط وراءها فيما بعد خط محدد.

لعبت تحت المطر في الفناء لعب طفل: أخطو خطوة واحدة فيبللني المطر، وأتراجع خطوة واحدة فأبقى جافا.

نصف الفناء كان يبتل، ونصفه يبقى جافا ـ خط صارم فاصل بين المنطقتين. بدا هذا لي كأنه معجزة. ولعلها كانت معجزة حقا.

في زنزانتي، خلافا لغرفة مايستر، ما من صور، ما من تحف، ما من أرائك، ما من مقاعد وثيرة. ليس من الأثاث الكثير هنا ليشرد فيه عقلي وترتحل فيه الأفكار.

عندي ثلاث محطات. إما أني أسير في الفناء أو بالداخل، أو أجلس على الكرسي. أو أنني في سريري.

غفوت ذات مساء ولما استيقظت رأيت القمر ساطعا فوق قفصي الحديدي، فارشا بنوره السماء كلها تقريبا. رأيت ذلك النور الفضي بأطيافه المزرقة الداكنة فسرى في نفسي الرعب. كان مريعا أن أرى شيئا بذلك الجمال وأنا في السجن. روعني نور القمر وجماله. نهضت بلا تردد من سريري ونزلت.

جزء مني تمنى البقاء لمشاهدة القمر، لكن الجزء الآخر، الخائف من تذكر الحياة خارج السجن وجمالها هو الذي غلب. فهربت من القمر.

بين الحين والآخر تعبر الطائرات فوق الفناء. أراها من حيث أستلقي في المساء. تسافر إلى بلاد حرة. حين أراها، أتذكر الرائحة المميزة في الطائرات، أتذكر أسفاري، أتذكر الهبوط في مدينة أجنبية والإثارة التي تدفع الرعشة في داخل المرء.

تحرك الكثير من جوانب الشوق كلها معا، ولذا تروعني الطائرات. لا أريد أن أراها.

أقيم في السجن الذي يقيم فيه أخي محمد أتلان، لكنهم يفرقون بيننا في الزنازين ولا يسمحون بأن نقيم معا. عندنا جاء محمد إلى السجن، عرف سجين بوصوله من الحراس فصاح عليه من فناء مجاور قائلا «هنا يا محمد بيه عليك أن تنسى الخارج، وإلا فسوف تعاني الأمرَّين».

هذه نصيحة سديدة.

عليك أن تنسى أن بالخارج حياة.

لكن ليس من الممكن أن تخلص نفسك من الشوق. بوسعك أن تنسى الحياة ولكن ليس بوسعك أن تنسى من تحبهم من الناس فيزيدك كل جمال تقع عليه عيناك شوقا إليهم.

تشتد عليك أحيانا نوبة الشوق حتى لتشعر برئتيك تتشققان، كأن بداخلهما كائنا يريد أن يشق طريق خروجه عبرك. وكأنك تحتضر. في أوقات كتلك، عليك أن تتحرك هربا من ذلك الكائن.

فإن حدث ذلك بالنهار فهو الفناء. تمشي وتمشي وتمشي، لساعات. إلى أن تهدأ.

لكن ماذا لو حدث بالليل؟ ما من مكان حينئذ فتمضي إليه، ما من مكان فتمشي، ما من مكان فتتحرك. عليك أن تجلس في كرسي. الأبواب مغلقة. وتلك أشق ساعات الرحلة في زنزانتي.

في بعض الأحيان يختلط إحساس غريب بالذنب مع الإحساس بالشوق. تغضب من نفسك لأنك «لم تقل لها قط كم أنت مولع بها». الحق أنك قلت، لكن في تلك اللحظة يبدو وكأنك لم تقل. تريد أن تقول لها ذلك في تلك اللحظة بالذات، ولا يمكن. تلك هي اللحظات التي تبلغ فيها معرفتك بأن الأبواب موصدة عمقها الحق.

تتذكر وجهها، تتذكر صوتها، تتذكر لمستها، تتذكر رائحتها، تتذكر ضحكتها، تتذكر أشياء عملتماها معا.

مستحيل وصف الشوق الذي يشعر المرء به في السجن. فهو شديد العمق، شديد التعري، شديد البدائية فلا تبلغ كلمة مبلغه من التعري والبدائية. إحساس يستحيل وصفه بالكلمات. لا يمكن وصفه إلا بالأنين بأصوات أنين وعواء تصدر عن كلب أردته رصاصة.

لكي يفهم امرؤ ذلك الإحساس، عليه أن يسمع أنات السجناء الداخلية، وتلك أصوات ما لأحد أن يسمعها.

فالذين يئنون في أنفسهم لا يمكن أن يسمحوا لشخص يحبونه كل هذا الحب أن يعرف بأنينهم، فيخفونه في حرج.

لكل شيء دواء. إلا الشوق.

في السجن، يزيدك فقر الموارد إبداعا. تصنع ستائر من أكياس القمامة، ومشاجب من ملاعق الشاي، وأثقالا للتدريب من عبوات المياه سعة الخمسة ليترات، ونايات من الورق المقوى، ووسائد من اسفنجات المطابخ، وأكياسا للوسائد من القمصان.

على الجدار القريب من الطرقة لوحة لإعلانات السجن. نعلق عليها صورا لشجر السنط والموالح. زهور النور تزخرف لوحتنا.

المحطة الأخيرة في رحلتي هي شجر السنط.

أنظر إليها لوقت طويل.

في البداية أستشعر رائحتها، ثم أسمع حفيف غصونها، ثم برودة الريح إذ تتلمس وجهي.

أجد نفسي بجوار شجرة سنط أتمايل في الهواء.

«جئت؟» يسألني صوت «أنتظرك منذ وقت طويل».

إلى شجرة السنط أنظر. لأيام أنظر، لأسابيع، لشهور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وليم سيدني بورتر (1862-1910) اشتهر باسمه الأدبي أوه هنري O. Henry ، وهو أحد كتاب القصة القصيرة الكبار في الأدب الأمريكي.

(2) Xavier de Maistre (1763-1852) كاتب فرنسي، وكتابه المقصود هو Voyage autour de ma chamber 1794