العرب والعالم

التلاميذ يواصلون التظاهرات في مناطق متعددة من لبنان

08 نوفمبر 2019
08 نوفمبر 2019

في إطار الحراك الاحتجاجي -

بيروت -عمان - حسين عبدالله - (أ ف ب):-

تغيّب آلاف التلاميذ عن صفوفهم امس لليوم الثالث على التوالي في كافة المناطق اللبنانية وتظاهروا أمام مرافق عامة ومصارف، في إطار الحراك الاحتجاجي المستمر منذ ثلاثة أسابيع في لبنان للمطالبة برحيل الطبقة السياسية.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق تسبب بشلل في لبنان شمل إغلاق مدارس وجامعات ومؤسسات ومصارف في أول أسبوعين من الحراك الذي بدأ على خلفية مطالب معيشية.

وانضمّ التلاميذ إلى التحركات منذ الأربعاء مطالبين بمستقبل أفضل في بلادهم لأنهم يرفضون الهجرة أو السفر للعمل في الخارج.

وفي العاصمة بيروت، تظاهر مئات التلاميذ أمام وزارة التربية والتعليم العالي لليوم الثالث على التوالي مطالبين بإغلاق المدارس ليتمكنوا من المشاركة في التظاهرات.

وقالت التلميذة قمر لوكالة فرانس برس «لا مشكلة أن نخسر سنة دراسية واحدة بدل من أن نخسر مستقبلنا» مضيفةً «لا أريد أن أتعلم في لبنان وأن أسافر للعمل بعدها». ويُقدر البنك الدولي معدّل البطالة لدى فئة الشباب في لبنان بأكثر من 30%.

وشهدت مدن لبنانية متعددة تحركات قام بها آلاف التلاميذ أمام مرافق عامة ومصارف بغية منعها من العمل، بما فيها صيدا والدامور جنوباً وجبيل وجونية شمال العاصمة وشكا وطرابلس في شمال لبنان وكذلك في زحلة وبعلبك شرقاً وفي عاليه شرق العاصمة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وصباح امس، أغلق عشرات المتظاهرين والعسكريين المتقاعدين مدخل مرفأ بيروت لحوالي ساعتين، وفق مصوّر لفرانس برس.

وتحت ضغط الشارع، استقال الحريري في 29 أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.

وفيما يطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين أو تكنوقراط مستقلين تعالج المشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب، ترفض أحزاب سياسية تحظى بالنفوذ، لا سيما حزب الله، هذا الطرح.

وكان حزب الله جزءا من الأكثرية الوزارية في الحكومة المستقيلة الى جانب حليفه التيار الوطني الحر وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي موضوع اخر، أبلغ ​​ميشال عون​ رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في ​لبنان​ السفير ​رالف طراف​ الذي استقبله ظهر امس في قصر بعبدا، استغراب لبنان لمضمون البيان المشترك الذي صدر في 9 اكتوبر الماضي عن لجنتي الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الاوروبي، والذي تناول وضع ​النازحين​ السوريين، وجاء فيه «ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة».

واعتبر عون أن «هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في اكثر من 90% من الاراضي السورية، وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدًا».