العرب والعالم

رئيس أونروا السابق ينفي ارتكاب أخطاء خلال ترؤسه المنظمة

07 نوفمبر 2019
07 نوفمبر 2019

أكد وقوعه ضحية لحملة سياسية تستهدف الإطاحة به -

زوريخ - (رويترز): نفى بيير كرينبول المفوض العام السابق لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ارتكاب أي أخطاء وقال إن الوكالة وقعت ضحية لحملة سياسية تستهدف الإطاحة به، وذلك بعد أن استقال في مواجهة تحقيق في مزاعم تتعلق بسوء الإدارة.

وتواجه الأونروا مشكلات في الميزانية منذ العام الماضي عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، مساعداتها البالغة 360 مليون دولار سنويا. وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل الأونروا بسوء الإدارة والتحريض ضد إسرائيل.

وكرينبول دبلوماسي سويسري عينت الأونروا بديلا له أمس الأول لحين استكمال مراجعة «قضايا تتعلق بالإدارة» فيها.

وقال كرينبول في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (آر.تي.إس) مساء أمس الأول «أرفض تلك المزاعم منذ البداية وسأواصل فعل ذلك. لا يوجد فساد أو احتيال أو اختلاس للمساعدات».

وشكا كرينبول في خطاب الاستقالة الذي قدمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي اطلعت عليه رويترز، من أن التحقيق «حافل بالتسريبات... على الرغم من التزامك الشخصي بالسرية».

ونفى ما وصفه «بمزاعم لا أساس لها بأنني كنت على علاقة عاطفية بموظفة»، وقال إنه «فوق مستوى ألاعيب السياسة التي تحكم العملية برمتها» وإنه استقال «انطلاقا من إيمانه الراسخ بأن هذا يصب في مصلحة اللاجئين الفلسطينيين ومصلحة عائلتي ومصلحتي الشخصية».

وأضاف «إن مزيدا من التأجيل (في الاستقالة) لن يفيد سوى أولئك الذين انخرطوا بنشاط في هجمات سياسية ومالية وشخصية على مدى العامين الماضيين بهدف معلن هو تقويض الأونروا وسلامة اللاجئين الفلسطينيين».

وتقدم الأونروا خدمات في مجالات التعليم والصحة والإيواء والإغاثة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إضافة إلى اللاجئين في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.

وقال كرينبول في خطاب الاستقالة إن حجب واشنطن الأموال تسبب في «أزمة مالية وجودية» في الأونروا.

وذكرت متحدثة باسم الأونروا أنه جرى إخطار كرينبول في مارس بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تجري تحقيقا «بناء على اتهامات وردت بحق موظفين في الأونروا تتعلق بسلوك غير مرض».

وتولى كرينبول إدارة الأونروا في عام 2014 بعد أن شغل في السابق منصب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وشهدت فترة إدارته للأونروا، التي تعاني ضائقة مالية، صدامات متكررة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترحت أن تتولى الدول التي تستضيف اللاجئين تقديم خدمات الأونروا في الشرق الأوسط.

وعلقت سويسرا وهولندا وبلجيكا بشكل منفصل مساعداتها المالية للأونروا بسبب مشاكل الإدارة التي يجري التحقيق فيها حاليا. وتقول المتحدثة باسم الوكالة إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 89 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية هذا العام.