الرياضية

السيب وظفار يشعلان فتيل القمة النارية

07 نوفمبر 2019
07 نوفمبر 2019

لا صوت يعلو على صوت قمة قمم مباريات دور الـ 16 من مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الكروي الرياضي الحالي ٢٠١٩ /‏ ٢٠٢٠ م وهي القمة التي من المتوقع أن تلهب وتخطف وتبس الأنفاس حتى الرمق الأخير كما جرت العادة في مباريات الفريقين على مر تاريخ مشاركاتهما في مسابقة الكأس الغالية.

ويسعى السيب إلى تأكيد تفوقه على ظفار حينما تواجه الفريقين في الدور ذاته من نسخة الموسم الماضي ووقتها كانت الغلبة للسيب بركلات الترجيح ٦ /‏ ٥ بعد مباراة مجنونة باستاد السيب الرياضي انتهى وقتها الأصلي والإضافي بنتيجة ٣ /‏ ٣ قبل أن يحتكم الفريقان لسيناريو ركلات الترجيح ويحسمها السيب بالضربة القاضية ولهذا فإن رائحة الثأر تفوح من لقاء اليوم لدى ظفار المتربص ببطاقة الصعود إلى الدور ربع النهائي والذي بات يملك وازع الانتقام ورد الدين للسيب الذي تسبب يتبخر حلم الثلاثية التاريخية لظفار في الموسم الماضي حارما إياه من احتكار جميع بطولات الموسم الاستثنائي والنموذجي لظفار.

وسبق أن تواجه الفريقان أيضا خلال المواسم الخمس الأخيرة من مسابقة الكأس الغالية وتحديدا في الموسم الكروي ٢٠١٦ /‏ ٢٠١٧ م حيث تقابل الفريقان في مباراة دور الـ 32 وحسمها ظفار لمصلحته بركلات الترجيح ٤ /‏ ٣ بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف.

ويملك ظفار سجلا عامرا بالألقاب في مسابقة الكأس الغالية حيث سبق أن توج باللقب ٨ مرات في تاريخه أعوام ١٩٧٧ و١٩٨٠ و١٩٨١ و١٩٩٠ و١٩٩٩ و٢٠٠٥ و٢٠٠٧ و٢٠١٢ ويتوق في الموسم الحالي للتتويج بلقبه التاسع في الكأس ليعادل رقم فنجاء برصيد تسعة ألقاب وهو أمر ليس بالمستبعد إذا ما آمن ظفار بحظوظه في التتويج هذا الموسم واستعادة اللقب المفقود والغائب عن خزائنه منذ سبعة مواسم بالتمام والكمال فهل يتمكن من فك نحسه في الموسم الحالي. وكذلك الحال يملك السيب سجلا ذهبيا حافلا في مسابقة الكأس عقب تتويجه بثلاث نسخ متتالية حققها أعوام ١٩٩٦ و١٩٩٧ و١٩٩٨ ويتطلع هذا الموسم لإحراز لقبه الرابع في المسابقة الغالية ولكن يتعين عليه تجاوز عقبة ظفار هذا المساء لتحقيق الحلم المنشود لجماهيره الغفيرة التي سجلت أعلى نسبة حضور جماهيري في دور الـ ٣٢ من نسخة الموسم الحالي بتواجد ١٣٥٠ مشجعا اكتظت بهم مدرجات استاد السيب الرياضي في مباراة فوز الفريق على سمائل بركلات الترجيح ٦ /‏ ٥ عقب التعادل سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي وعلى الرغم من أن مباراة اليوم ستقام في مجمع صلالة الرياضي إلا أنه من المتوقع أن تزحف جماهير السيب بقوة إلى محافظة ظفار للوقوف خلف فريقها وتسجيل حضورها المعتاد والمميز في مدرجات ملاعبنا بكافة المسابقات الكروية المحلية.

فيما كانت جماهير ظفار قد خذلت فريقها في مباراة دور الـ 32 حينما انحصر عددها على ١٠٠ مشجع فقط خلال مباراة فوز الفريق على حساب المصنعة بأربعة أهداف دون رد وربما ذلك العزوف يعزى إلى ظروف المباراة ذاتها حينما أقيمت في مجمع الرستاق الرياضي حيث إن بعد المسافة كان عاملا سلبيا أعاق تنقل جماهير ظفار بسهولة لتسجيل وجودها في تلك المباراة ولكن اليوم لن يكون هناك أي عذر منطقي يبرر عزوف جماهير ظفار عن مساندة ومؤازرة فريقها في لقاء السيب باعتبار أن المباراة ستقام في مجمع صلالة الرياضي والفرصة ستكون سانحة لوجود أكبر شريحة ممكنة من جماهير ظفار في مباراة اليوم.

وسيعول ظفار في لقاء اليوم على لاعبيه الدوليين عبدالعزيز المقبالي والمنذر العلوي لزيارة شباك السيب وهما اللذان تمكنا من إزاحة المصنعة في دور الـ 32 بتقاسمهما الأهداف الأربعة بواقع هدفين لكل منهما.

ويمر الفريقان بوضعية جيدة في مسابقة دوري عمانتل تنبئ بسيناريو مثير في مواجهة اليوم حيث يحتل السيب المركز الثالث في الدوري برصيد ١٤ نقطة حيث لعب ما مجموعه ٧ مباريات وفاز في ٤ مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة وأحرز ١٠ أهداف واستقبل مرماه ٧ أهداف وقد فاز في الجولة السابعة على حساب النهضة بهدفين مقابل هدف ولكن ذلك لم يشفع لمدربه الكرواتي بالبقاء في منصبه لتتم إقالته مباشرة عقب الجولة السابعة وقد جرى مؤخرا تعيين المدرب البرتغالي برونو ميجيل المدرب السابق للنهضة والقادم من نادي المجزل السعودي على رأس الجهاز الفني للفريق خلفا للمدرب الكرواتي المقال وسيقود السيب اليوم في أول مباراة رسمية له مع الفريق فهل ينجح في الإطاحة بظفار مبكرا من دور الـ 16 أم يودع المسابقة خالي الوفاض ويفشل في اختباره الأول مع الفريق؟

وفي الجانب الآخر يحتل ظفار المركز الرابع في دوري عمانتل برصيد ١١ نقطة علما بأنه خاض مباريات أقل حيث لعب ٦ مباريات عقب مضي ٧ جولات على المنافسة ففاز في ٣ مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة مسجلا ٨ أهداف ومستقبلا هدفين وقد فاز في آخر مباراة له في الدوري على حساب الرستاق بهدفين نظيفين.

الجدير بالذكر أن السيب قد ودع منافسات النسخة الماضية من مسابقة الكأس من الدور ربع النهائي عقب إقصائه على يد صور بأفضلية الأهداف خارج القواعد حيث تعادل ذهابا في ميدانه بهدف لمثله قبل أن يتعادل إيابا بدون أهداف فيما ودع ظفار المسابقة من دور الـ 16 إثر خسارته بركلات الترجيح من السيب بالذات ٦ /‏ ٥ بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ٣ /‏ ٣.