1362019
1362019
عمان اليوم

أكثر من 20 مسؤولا يكملون مسارات مهارات مستقبل «الثورة الصناعية الرابعة»

06 نوفمبر 2019
06 نوفمبر 2019

التسلح بأبرز الأدوات لإحداث نقلة نوعية في فكر أداء القطاع الحكومي -

كــــــتب: خالد بن راشد العدوي -

أعلن معهد الإدارة العامة عن اكتمال كافة مسارات «برنامج مهارات المستقبل» الذي يركز على مهارات ومعارف الثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل، بحضور أكثر من 20 مشاركًا ومشاركةً من وحدات الجهاز الإداري للدولة من فئات القيادة المتوسطة «مديري الدوائر ورؤساء الأقسام» والفئات الإشراقية والتنفيذية.

وتناول البرنامج مفهوم وتقنيات المستقبل وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وآثارها، بما يسهم في شحذ وتمكين مهارات هذه الفئات الإبداعية وتوظيفها في حياتهم المهنية، وإيجاد وعي مستقبلي بالتحديات والفرص التي توفرها التقنيات الناشئة، والتعرف على أنواع المستقبل، وتقنيات وأدوات الاستشراف.

التفكير النقدي

وسعى البرنامج إلى استغلال كافة الطرق والتقنيات ليكون المشاركون مجهزين بأهم المهارات التي يحتاجها القطاع الحكومي في السلطنة بشكل يسهم في إحداث نقلة نوعية في فكر أداء الأعمال، وتطرق إلى بحث مفردات التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة المتصلة بمهارات التحليل الموضوعي والتحقق منها، ومهارات الاستدلال والتقويم، واستراتيجيات إنترنت الأشياء ومفهوم واستخدامات البيانات الضخمة.

وتطرقت مسارات البرنامج إلى الذكاء العاطفي وفن التشبيك وأسسه والتقنيات الحديثة الفعالة، والمرونة المعرفية والابتكار الجذري، ومبادئه والتفكير التصميمي، وتم استعراض تطبيقات من نموذج سكامبر.

وقد أعرب المشاركون في البرنامج عن مدى استفادتهم من مفردات البرنامج، فقالت سعاد بنت سالم الحضرمية من «عمانتل»: «إن البرنامج أضاف العديد من المهارات التقنية الحديثة وتواكب التطورات الحديثة، وأن جزئيات البرنامج تؤكد على مدى السعي نحو استغلال التقنية الحديثة في كثير من الجوانب العملية المستقبلية، وكوني أول أمرة أشارك في مثل هذه البرنامج فكانت استفادتي كبيرة».

الذكاء الاصطناعي

وأشارت الحضرمية إلى البرنامج ركز على الذكاء الاصطناعي الذي يتوجب توظيفه في أدوات العمل، ويفتح آفاقا كبيرة لمستقل العمل، وعلقت على تجارب المشاركين وخبراتهم، التي ساهمت بشكل أو بآخر في نقل العديد من المعارف والبيانات والمعلومات التي تمتلكها بعض الوحدات المشاركة.

جاهزون للتطبيق

من جانبه، قال سامي بن حمود السيابي مدير مكتب وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل «هذا البرنامج يعتبر من البرامج النوعية التي ينفذها معهد الإدارة العامة الذي يعنى بالثورة الصناعية الرابعة، وأن المهارات وإن كانت غائبة لدى بعض الجهات إلا أنه يمكن تنفيذها مستقبلا، وربما تطبق حاليًا في قنوات التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، ومسارات البرنامج تمكن المشاركين ليكونوا جاهزين للتطبيق في المستقبل، وتفعيل توصيات البرنامج بما يتناسب مع طبيعة وحجم العمل في المؤسسة».

تفاعل متميز

أما المحاضر في البرنامج نزار عبنده فقال: «لقد شهدنا تفاعلا متميزا من العمانيين في الجوانب المتعلقة بالثورة الصناعية، ولديهم من الحنكة في تحليل مفردات التقنية، وأن البرنامج يحتاج إلى مزيد من الجرعات في الفترة المقبلة لتفعيل العملية التقنية، وهناك العديد من الأدوات التي تؤهل للوصول إلى هذه التقنية، وهناك العديد من التجارب طرحت خلال فترة انعقاد البرنامج من بعض الوحدات، خاصة فيما يتعلق بأمن المعلومات والأمن السيبراني، وتم استعراض جوانب الابتكار والتميز للسلطنة، وهنا نفهم وضعنا هل نكون مستوردين أو مصدرين لهذه التقنية».