1361786
1361786
عمان اليوم

«عمان» تنظم برنامجا تدريبيا يستعرض آلية تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف وإعداد الخطط اللازمة لها

06 نوفمبر 2019
06 نوفمبر 2019

[gallery type="thumbnails" link="file" size="medium" columns="4" ids="742292,742290,742289,742293"]

ركز على أهمية إحداث تغيرات تسهم في تحقيق مزايا تنافسية في الموارد البشرية -

كــــــتبت - مُزنة الفهدية -

ركز البرنامج التدريبي الذي نظمته مؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان حول «توصيف الوظائف والاستقطاب والاختيار والتعيين» على تقييم وترتيب الوظائف «الطرق وآليات التطبيق» من خلال إعداد دليل توصيف وتقييم الوظائف لجهة العمل، بالإضافة إلى توصيف الوظيفة وهي عبارة عن النتيجة الملموسة لتحليل العمل.

وقال الدكتور أحمد الطورة خبير موارد بشرية ومقدم البرنامج: إن التوصيف يظهر في شكل وصف تفصيلي مكتوب للوظيفة، وهدفها وطبيعتها، والمهام (الواجبات أو الاختصاصات أو المسؤوليات)، وظروف أداء العمل، ومواصفات شاغل الوظيفة، وتأتي أهمية توصيف الوظيفة في تعريف شاغلها بالمهام الموجودة فيها، وبالسلطات والعلاقات، حيث يتم اختيار العاملين بناءً على مواصفات شاغل الوظيفة المحددة في الوصف، وتحديد أجرها بناءً على ما يعكسه وصفها من أهمية لها، وتتحدد الاحتياجات التدريبية بناءً على ما يستطيع أن يقوم به الفرد من مهام مذكورة في وصف الوظيفة، وتتم الترقية للوظيفة بناءً على ما تتوافر لدى الفرد من مواصفات مذكورة في بطاقة الوصف.

المشاركون: تمكّنا من معرفة أساليب عملية حديثة تستقطب الكوادر ذات الكفاءة -

التدوير الوظيفي يسهم في تجديد وإثراء الأفكار عبر الوظائف وزيادة التعاون بين الأقسام -

الاستقطاب والمسار الوظيفي

وأوضح الدكتور الطورة أن الاستقطاب والاختيار يأتيان في مراحل وعمليات مختلفة للبحث عن المرشحين الملائمين لملء الوظائف الشاغرة بالمنظمة، حيث يتم جذب المرشحين لشغلها وقبل القيام بهذه الوظيفة ينبغي التأكد من ضرورة الحاجة إلى شغلها، ومراجعة خطة القوى العاملة بالمنظمة، ووجود تحليل وتصنيف للوظائف يوضح البيانات التي يجب توافرها في شاغل الوظيفة، وتتعدد أساليب استقطاب وجذب الموارد البشرية، ويتوقف اختيار وسيلة الاستقطاب المناسبة على مستوى الوظيفة وحجم المنظمة والمنطقة التي تعمل بها.

وناقش البرنامج المشكلات العملية التي تواجه المنظمات في عمليات الاختيار والتعيين، وتحضير إعلان التوظيف، وإجراء المقابلات، ومهارات وأساليب قياس الاتجاهات اللازمة لعمليات الاختيار والتعيين، ومهارات إعداد وتصميم النماذج المستخدمة في عمليات الاختيار والتعيين، وتحقيق متطلبات الجودة في الاختيار والتعيين. كما عرّف البرنامج تنمية المسار الوظيفي على أنه العملية المستمرة التي يتم من خلالها تقدم الفرد من خلال مجموعة من المراحل التي تتميز فيها كل مرحلة بمجموعة مميزة من الخصائص والقضايا والمشاكل، حيث يتطلب تنمية المسارات الوظيفية تضافر ثلاث مجموعات تتمثل في المنظمة متمثلة في الإدارة العليا، والأفراد العاملين بالمنظمة، والممارسين وهم فريق العمل المسؤول عن تنمية المسار الوظيفي.

وتطرق البرنامج الذي أقيم بمقر مؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان على مدى ثلاثة أيام إلى مناقشة التغيرات البيئية وعلاقتها بدور الموارد البشرية، ومن أبرز هذه التغيرات العولمة التي يقصد بها عدم وجود حواجز إقليمية أو دولية بين دول العالم، وهذا يسمح بحرية التبادل التجاري والثقافي، مما يزيد قوة المنافسة بين المنظمات وزيادة جودة المنتجات، كما يؤثر التنوع في مزيج القوى العاملة على المنظمات، حيث يكون هناك اختلاف في مستوى المهارات، بالإضافة إلى أهمية تدريب وتنمية المهارات الخاصة للأفراد في المستويات الإدارية.

مزايا تنافسية

وقال الدكتور أحمد الطورة: «نظرًا لما تواجهه المنظمات من تغيرات في البيئة داخليا وخارجيا، أصبح من الضروري إحداث تغيرات تواكب هذه التحديات وأن تسعى المنظمات في تحقيق مزايا تنافسية من خلال مواردها البشرية، وذلك بجعلها أكثر كفاءة ومهارة وقدرة ومعرفة، لكون أن الموارد البشرية هي أهم الموارد بالنسبة للمنظمات».

وأضاف: «لزيادة الكفاءة في بعض المنظمات يتم تبني ممارسات تساعد على ذلك مثل تقليل عدد المستويات الإدارية، وتخفيض عدد المنتجات، وتقليص حجم القوى العاملة، ومنها تظهر أهمية الموارد البشرية في تدريب الأفراد الباقين في العمل، موضحًا أهمية تنوع المهارات، وفهم اختلافات الثقافات، وتعليم الفرد الجديد قيم وأخلاقيات العمل، بالإضافة إلى مساعدة الفرد على التكيف مع الثقافة التعليمية».

مشيرا في حديثه إلى أهمية التدريب على خدمة المستهلك أو الزبون، والتدريب على العمل الجماعي، واكتساب صلاحيات اتخاذ القرار. وتطرق البرنامج إلى أهمية التخطيط لتنمية الموارد البشرية، حيث يرتبط التخطيط بتحديد كيفية استخدام الموارد لتحقيق أهداف المنظمة، فهو يحدد العلاقات والتصرفات والكيفية التي يمكن من خلالها السيطرة على القوى المختلفة، ومن ثم تحقيق غايات المنظمة، وأصبح من الضروري على المنظمات التخطيط للتنمية والاهتمام بهذه الموارد من أجل الحفاظ على المهارات العالية داخل المنظمة، وإيجاد حل لمشكلة الباحثين عن عمل، وانخفاض الإنتاجية خاصة في الدول النامية.

التخطيط الاستراتيجي

ودعا مقدم البرنامج المشاركين إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، حيث أشارت نتائج بعض الأبحاث إلى أن هناك نسبة كبيرة من المنظمات تفتقر لوجود التخطيط الاستراتيجي الذي يتكامل مع تخطيط الموارد البشرية، وذلك لأسباب أبرزها عدم وجود قواعد تأسيسية سليمة لكيفية تخطيط الموارد البشرية بصورة منظمة، كما يمكن أن يكون الفريق غير ملم بأصول التخطيط الاستراتيجي بصفة عامة. وأشار إلى أن ما يحقق تكامل تخطيط الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي مجموعة من الفوائد المتمثلة في إيجاد حلول متنوعة لحل المشاكل التنظيمية المعقدة، والتأكيد على أخذ الموارد البشرية في الاعتبار عند عملية تحديد الأهداف التنظيمية، وضمان أخذ الموارد البشرية في الاعتبار عن تقييم قدرة المنظمة على تحديد وتحقيق الأهداف والاستراتيجيات، كما يسهل أخذ تلازم الخطط الاستراتيجية والخلافة الإدارية في الاعتبار.

وعرّج الكورة في حديثه إلى الاستثمار في التنمية الإدارية، حيث قال: إن ذلك يمثل التطوير المستمر في تنمية الأفراد الإداريين وهي قضية استراتيجية مهمة في معظم المنظمات، ويعد التدوير الوظيفي مدخلا مهما من مداخل التنمية الإدارية لعدة مزايا منها تجنب الاعتماد على مشرف واحد، وإيجاد نوع من التحدي للموظفين من خلال تولي مهام جديدة، وتجديد وإثراء الأفكار عبر الوظائف، وزيادة التعاون المتبادل عبر الأقسام.

وفي ختام البرنامج التدريبي قام سيف بن سعود المحروقي المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان بتسليم شهادات المشاركة للملتحقين بالبرنامج، كما قام بتكريم مقدم البرنامج التدريبي.

جوانب إيجابية

وقالت صفية بنت محمد البلوشية إحدى المشاركات في البرنامج: «إنها استفادت كثيرا من التطبيقات العملية في البرنامج أبرزها آلية التصنيف الوظيفي، ومعرفة الجوانب العلمية والمناهج العملية في إدارة الموارد البشرية، وأيضا في مجالات التخطيط وإعداد خطط التوظيف».

من جهته قال سالم بن ناصر المحاربي: «جاء البرنامج لتلبية متطلبات العمل، وكانت الاستفادة كبيرة في عمليات الاستقطاب والاختيار والتعيين، والتعريف بمراحل وطرق إجراء مقابلات التعيين والنماذج المستخدمة فيها، ومعرفة العلاقة بين سياسات الاستقطاب والاختيار والتعيين بالوصف الوظيفي، وتصنيف الوظائف وتحديد الرواتب والأجور».

وأوضح عدي بن سيف المعولي أهمية البرنامج في إثراء معارف ومهارات تتعلق بإجراء عمليات الاختيار والتعيين واختيار المتقدمين للعمل وإجراء المقابلات الشخصية وتقييم المؤهلات والخبرات، والطرق والأساليب العملية في استقطاب الكوادر البشرية»، مشيرا إلى أهمية البرنامج في إكساب المشاركين مهارات إجراء المقابلات وتحديد المسمى الوظيفي.