1360629
1360629
المنوعات

36 لوحة فنية بمعرض «في طوايا البراح»

05 نوفمبر 2019
05 نوفمبر 2019

احتضنت جامعة السلطان قابوس معرض «في طوايا البراح» للفنانة الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، بقاعة برج الساعة في الجامعة.

يتضمن المعرض على (36) لوحة استخدام فيها تقنية ألوان أكريليك مع خدمات متعددة، المعرض يشمل ثلاثة محاور الأول المحور الضمني (وهو فكرة الفنانة الذاتية)، والثاني المحور الفني (وهو يشمل الأسلوب والخصائص الفنية للممارسة التشكيلية)، والثالث المحور الفلسفي (الجانب التنظيري الذي يجمع بين المحور الضمني والمحور الفني).

وتحدثت الدكتورة فخرية اليحيائية أستاذ مشارك بقسم التربية الفنية بكلية التربية عن رؤيتها الذاتية في محاولة لإنعاش الذاكرة حول مفردات كانت مألوفة بصريًا واندثرت، وبالتالي يأتي دور الفنان دائمًا في التذكير بما هو مفقود من مشاهد أصيلة، وبالتالي يقدم المعرض علاقات بين ذاتية المكان الذي يحمل ذكريات خاصة مع خصوصية المفردة التشكيلية العمانية؛ كما تظهر براحات كثيرة جدًا لترجمة مفهوم المكان والزمان ومفهوم الحضور والرغبة في العودة؛ إذ إن الأعمال جميعها تحيل المشاهد المرتبط بثراء المفردات العمانية إلى الثراء الزخرفي اللوني المرتبط بالطابع العُماني، بل هي تذكر بتجمعات الأعياد والمناسبات الوطنية وهي مشاهد مرتبطة بذاكرة الفنانة كامرأة عمانية كتب لها القدر أن ترتبط بمجال الفنون البصرية، والأعمال في مجملها تظهر تشبث ذاكرة الفنانة بالنسيج العُماني وفِي الوقت ذاته يضمن لها أصالة الفكرة وروافدها.

كما أن اللوحات تظهر محاولات للثبات والعودة والحضور من خلال حضور خطوط صفراء فاتحة جدا كما لو أنها أوردة الدم التي تمنح الحياة في كافة أعضاء الجسم، كذلك اشتركت جميع الأعمال في الحضور والملامح والمقاسات للعبور بذاكرة المتلقي لفهم حاجة الفنانة في الإحالة إلى بقايا ذكرياتها الخاصة جدًا ليشاركها في التلقي.

اللوحات في مجملها تحاور بين مكنونات الثقافة العمانية ومفرداتها وطموح الفن المعاصر وأضافت الدكتورة فخرية اليحيائية في الصدد ذاته: «إنه متسع كبير للعبور نحو الذاكرة المحتشدة بالذكريات المتناثرة، والذكريات تتحرك، وتتزاحم ثم تختفي مجددًا، رغم عمقها وأصالتها أجد نفسي أنبش فيها وحيدةً، وأيضا ذكريات مشتركة تحولت إلى ذكريات خاصة جدا، أقدم ذكرياتي في متسعٍ كبيرٍ من النقاء والصفاء، وذكريات ساكنة بداخلي، وعنيفة متمردة في الوقت ذاته، وتأخذ نصيبها من الانتباه والسيطرة».