1360744
1360744
الرياضية

اللقب في البدايات يغازل أكثر من فريق .. والقشة لن تنقذ الغريق !

05 نوفمبر 2019
05 نوفمبر 2019

ياســر المـنــا :

اقترب الدور الأول من دوري «عمانتل» للنصف تقريبا ولا تزال المنافسة تبحث عن نفسها وهوية البطل في ظل تقارب المستويات الفنية الذي ينعكس في تقارب المراكز في إشارة إيجابية إلى إمكانية أن ينعكس هذا الأمر إيجابا على الأداء ويبث الندية والإثارة ومن ثم تطور المنافسة.

تقارب المسافات بين غالبية الفرق يدل على أن الصراع على الصدارة لن يتوقف ولن يدخل في هدنة بل مرشح إلى أن يشتد بصورة أكبر بوقوف أكثر من فريق على رصيف القمة لتتضاعف الطموحات في الجولات المقبلة المتبقية من الدور ومن ثم معرفة بطل الشتاء.

رغم المباريات المضغوطة واللعب المتواصل إلا أن المنافسة تتزايد قوة وإثارة ويشتد الصراع على الصدارة والمنطقة الدافئة في ظل وجود رغبة مشتركة بين الفرق بحثا عن قائمة الكبار والتقدم بخطوات واثقة وثابتة في السباق وتحقيق الطموحات.

يجد فريق ظفار بطل النسخة الماضية نفسه وسط حصار كامل من الثنائي صحم المتصدر وصحار الوصيف والسيب الثالث في الترتيب العام وبين الثلاثة وظفار الرابع تقترب المسافة وسط ترقب للفريق الذي سينجح في تقليص الفارق والمضي إلى القمة.

وحسب الوقائع الحالية تدخل في حيز الاحتمالات كل الخيارات بشأن الصدارة رغم جدارة صحم في الحصول عليها وكذلك صراع القفز إلى المقدمة وتحسين الصورة، وفي ظل تقارب المستوى الفني بين جميع الفرق على الجماهير ان تتوقع الصدامات التي ستحدث في الجولات المقبلة بين الفرق المتنافسة على الصدارة والباحثة عن تحسين موقفها وتأمل في عدم التفريط في النقاط. هناك بعض المؤشرات التي تجعل من صدور بعض القرارات بات بحاجة للوقفة ، خاصة فيما يتعلق بتعدد حالات الاستغناء عن المدربين الذي يمثل العادة السلبية التي تضررت منها المسابقة الأولى في هرم مسابقات الكرة العمانية كثيرا.

ولغياب الفوارق الكبيرة في النقاط من الصعب إصدار الأحكام حاليا بشأن ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة باعتبار أن كرة القدم لا تعترف دائما بالحسابات المسبقة ودائما ما تكون المفاجآت حاضرة في مسارها.

لا تزال الصورة غير واضحة للخروج بمقاييس حقيقية وعادلة عن الفريق الذي يمكن ان يكون الحصان الأسود للنسخة الحالية ويسجل اسمه في أول سجلاتها لوجود اكثر من فريق مرشح وهو يعد عاملا جيدا في هذا الموسم يضاعف فرص التطور ويمنح المنافسة إثارتها.

الرؤية الفنية الحالية لمسار المنافسة خاصة في قمتها ومنطقة الوسط تنبئ بالكثير المثير الذي يمكن أن يحدث في المباريات المقبلة من تغيير وتبادل في المواقع لتستمر لعبة الكراسي بعد أن باتت شعارا لدوري المحترفين. وتبدو فرص الفرق التي تستقر في منطقة الوسط كبيرة جدا في أن تتقدم في الترتيب نحو المقدمة وهو ما يتوقع أن يحدث انقلابا في الجدول إلا أن هذا يحتاج لجهد كبير للغاية من فرق المراكز المتأخرة وفي الوقت نفسه يتطلب هذا الأمر الاستفادة من الأخطاء ومعالجة السلبيات التي تؤثر على النتائج. هناك العديد من النقاط الفنية التي ربما تشهد معالجات عند الفرق خاصة التي خسرت نقاطا كانت قريبة منها في الجولة الماضية وإن حدث ذلك فإن المباريات المقبلة ستتخذ طابع الندية وربما تفرض نتائج التعادلات نفسها ويستمر التقدم في الترتيب بطئيا وهو ما سيعطل تحديد هوية الشكل النهائي للترتيب.

القاعدة التي تعد معيار التنافس فيما تم في الجولات الماضية والمباريات المقبلة تبرهن على أن اللقب يعيش حالة غزل مع ناد جديد لأن الفرصة متاحة لذلك وفي الوقت نفسه هناك فرق كبيرة تغرق في وحل المنافسة ولن ينقذها التمسك بقشة الأمنيات وحدها.

الركن الفني : التحديات تتضاعف.. ومهام صعبة تنتظر الفرق

تتباين مستويات الفرق في الدوري يثمر عن اختلاف النتائج المستمر في الجولات ويحمل العديد من المؤشرات التي تؤكد بأن كل الفرق تتساوى في بحثها عن الفوز وكل فريق يدخل الملعب يركز جيدا على النقاط دون أي مخاوف حتى وإن كانت هناك فوارق مثبتة في دفتر الأفضلية.

استمر أكثر من فريق في تحقيق النتائج الإيجابية بفوز غال وثمين على منافسه الآخر وإن لم تتجاوز النتيجة الهدف أو الهدفين وهو ما يدل على قوة المنافسة وصعوبة ترجيح الكفة والفوز في المباراة.

نتائج الجولة الماضية من المؤكد سترمي بظلالها على الجولة المقبلة وستكون بعض الفرق أمام خيارات صعبة وتحديات أصعب ولن يكون لديها خيار آخر غير الفوز لتعويض ما خسرته من نقاط وتحقيق الغايات التي تسعى لها في ميادين التنافس.

التحديات مطلوبة في لعبة كرة القدم ووجودها يضمن الإثارة بوجود فرص متاحة أمام الجميع وخاصة الفرق الباحثة عن التفوق وكسب النقاط لضمان تحقيق الأهداف في مشاركة هذا الموسم الكروي.

دائرة الضوء : نجاح عمر يضغط على إدارة صحم

أكد مدرب نادي صحم المصري محمد عمر بأنه قادر على تجاوز المطبات التي اعترضت طريقه في بعض المباريات وان يحسن استغلال قدرات اللاعبين المتوفرين ويوظفهم التوظيف السليم الذي يساعدهم في نهاية الأمر على كسب التحديات الصعبة وإضافة نقاط جديدة للرصيد وتحمي الصدارة وتؤمن المسيرة الناجحة.

يملك عمر تجربة ماضية مع نادي صحم ساعدته في التعرف على ظروف النادي والتعامل معها بما يجعله قادرا على القيام بمهمته في قيادة النادي إلى تقديم مستويات فنية قوية وتحقيق النتائج الإيجابية رغم وجود بعض الجوانب السلبية في العمل بشكل عام.

قبل مباراة صحم الماضية تفاجأ المدرب محمد عمر بأن ثنائي الفريق الأجنبي الايفواري ليس حاضرا وذلك نسبة لمطالبة مالية ليضطر للبحث عن اللاعب البديل ويستعين بالاحتياطي ونجح فريقه في كسب النقاط.

النجاح الذي يحققه المدرب محمد عمر يضع إدارة صحم في موقف صعب ويفرض عليها ضرورة ان تحافظ على هذا التفوق وألا تخسر المعنويات التي كسبها اللاعبون ويمكن أن تضاعف من قوة الأداء وتساعد في الاستمرار بالقمة.

بورصة الأهداف : الرزيقي .. قمة الهدافين طريق العودة للأحمر

تركز كل الفرق على الفوز وهذا ما يحمل الهجوم في كل فريق مسؤولية كبيرة وشهدت مباريات الجولة الماضية لمسات جيدة للمهاجمين وأدوار إيجابية ساهمت في منح فريقها النقاط وتتويج الجهود بوضع الكرة في الشباك.

تأمل كل الفرق في أن تكون لديها قوة هجومية تنجح في فك شفرات الدفاعات وتسجيل الأهداف الحاسمة التي ترجح الكفة.

اليوم يتربع مهاجم نادي فنجاء على قمة الهدافين اللاعب الدولي سعيد الرزيقي الذي يعتبر من أبرز الأسماء في الكرة العمانية وشكل حضورا دائما في الفترة الماضية مع المنتخب الوطني وسجل أهدافا لا تزال حاضرة في ذاكرة الجماهير.

صدارة الهدافين تعيد الرزيقي للأضواء وتمثل بالنسبة له فرصة للعودة من جديد لقائمة الأحمر في حال نجح بإقناع المدرب الهولندي اورين كومان بأن يستدعيه ويدخل خياراته مثلما كان في السابق ضمن خيارات مواطنه فيربيك.