1360897
1360897
الاقتصادية

باحث عماني يبتكر مشروعا لإعادة تدويـر المواد الناتجــة عن عمليات معالجـــة المياه

05 نوفمبر 2019
05 نوفمبر 2019

بهدف تقليل الأضرار البيئية والاقتصادية -

كتبت - رحمة الكلبانية -

قام محمد بن سيف السعيدي، أكاديمي من وزارة التعليم العالي، بالتعاون مع شركة مجيس لإنشاء مشروع وطني لإعادة تدوير المواد الناتجة عن عمليات معالجة المياه كمياه الصرف الصحي والمياه الصناعية والرمادية، بهدف تقليل الأضرار البيئية والاقتصادية الناجمة عن إلقاء تلك المخلفات في المرادم، كما سيساهم المشروع في استخدام المواد المعاد تدويرها لإنتاج الأسمنت باستخدام كميات أقل من الغاز.

وحول عملية إعادة التدوير والنتائج المتوقعة منها، قال السعيدي في لقاء مع «عمان»: إن الأضرار التي تولدها المواد الناتجة عن معالجة المياه في السلطنة قد لا تبدو شائكة في الوقت الحالي، ولكن مع زيادة الطلب على المياه بزيادة عدد السكان فإنها ستمثل تحديًا حقيقيًا، ومن هنا جاءتني فكرة هذا المشروع والذي سيحقق جملة من الفوائد على الصعيدين الاقتصادي والبيئي في آن واحد.

وأضاف: جاءت فكرة المشروع بعد عام قضيته في البحث والسفر والاطلاع على النماذج العالمية المختلفة، واختيار النموذج الأنسب للسلطنة، حتى توصلت إلى تصميم ناجح مبدئيًا وربحي وقابل للاستثمار، وهو ما دفع شركة مجيس للتعاون معي في تحويله إلى واقع بالتعاون مع منصة «إيجاد» التابعة لمجلس البحث العلمي. ويعد المشروع الآن في المرحلة الأولى حيث إننا نعمل حاليًا على تخليص العقود مع المستخدمين والمستهلكين على أن نبدأ مرحلة التصميم الهندسي في مطلع العام القادم، وبدء مرحلة التشغيل التجاري بحلول عام 2021.

وعن آلية عمل المشروع، قال السعيدي: سيقوم المشروع على أخذ المخلفات الصلبة الناتجة عن تصفية أو معالجة المياه، وإدخالها في مفاعلات بايولوجية، لاستخلاص أكبر قدر ممكن من الغاز العضوي لتخزينه واستهلاكه في الطاقة الكهربائية كبديل للغاز الطبيعي. والمتبقي من المفاعلات ندخله في عمليات تصنيع الأسمنت، لتقليل الاعتماد على الغاز المستهلك في إنتاجه، وتقليل التكلفة، والحد من الغازات النيتروجينية الضارة والمنبعثة من هذه العملية.