1358504
1358504
عمان اليوم

مؤتمر يدعو المؤسسات والمنظمات إلى تبنّي الإنذار المبكر للأزمات

03 نوفمبر 2019
03 نوفمبر 2019

وضع إطار منهجي متكامل لإدارة الكوارث المحتملة -

استعراض استراتيجيات الإدارة الفعّالة لمواجهة الأزمات بمفهومها الشامل وبأسلوب مهني -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

ناقش مؤتمر الاستراتيجيات الحديثة في إدارة المخاطر أمس أهمية تقديم مبادئ إدارة الأزمات والكوارث والعمليات المتعلقة بإداراتها والتخفيف من آثارها وتحديد الأدوار والمسؤوليات للمشاركين في إداراتها، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بكيفية وضع إطار منهجي متكامل ومنظم لإدارة الأزمات والكوارث المحتملة، وحث المؤسسات والمنظمات على تبني آلية إنذار مبكر للأزمات.

واستعرض المؤتمر آلية التعرف على استراتيجيات وأدوات الإدارة الفعالة لمواجهة الأزمات، والتدريب على كيفية إعداد ورسم السيناريوهات لكافة الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تنمية قدرات العاملين في مجال إدارة الأزمات والكوارث.

أسلوب مهني

افتتح المؤتمر برعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية الذي أكد على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات ودورها في تعزيز قدرات العاملين في مختلف القطاعات للتعامل مع أي مستجد في الجوانب البيئية أو الصحية وغيرها من الجوانب، موضحا في حديثه أن مؤتمر الاستراتيجيات الحديثة في إدارة المخاطر يتناول المخاطر بمفهومها الشامل، وبأسلوب مهني.

جاء تنظيم المؤتمر من قِبل مؤسسة الفكر الإعلامي، ويستمر حتى يوم غد، وذلك بفندق فريزر سويتس، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من مسؤولي الدولة من القطاعين العام والخاص، ومشاركة العديد من المؤسسات الخليجية والإقليمية الأكاديمية والفنية لعرض التجارب الناجحة.

منهج علمي

وقال فوز العاصي مدير عام مؤسسة الفكر الإعلامي: «إن التفكير بمواجهة المخاطر والأزمات والكوارث على اختلافها وتنوعها وإدارتها وفق منهج علمي صحيح يعتمد على خطط لكل أزمة قد تنزل بنا أو بمؤسساتنا المختلفة، ويعتبر أولى خطوات النجاح في مواجهتها، كما يعتبر الإعداد والتأهيل المستمر لفريق عمل متجانس لمواجهة المخاطر والأزمات والكوارث بمثابة السور والوقاية من كل مفاجأة ليست بالحسبان».

وتناول المؤتمر محاور عدة أبرزها المفاهيم الأساسية في إدارة الأزمات والكوارث، حيث استعرض أنواع الأزمات والكوارث وأسبابها، ومراحل إدارة الأزمات والكوارث، وتحديد الأطراف المعنية وكيفية التعامل معها، وعرض مقومات إدارة الأزمات والكوارث من خلال حصر وتقييم المخاطر والتهديدات وعمل محفظة الأزمات، وتشكيل فريق إدارة الأزمات والكوارث وتدريب العاملين لمواجهتها، وتوفير اتصالات ملائمة لمواجهة الأزمات والكوارث ووضع خطط للمواجهة، والهيكل التنظيمي لوحدة إدارة الأزمات، وإدارة الأزمات رقميا وتكنولوجيا وإعلاميا، وكيفية الاستجابة للمخاطر الإلكترونية التي تستهدف البنى الأساسية.

كما تطرق المؤتمر إلى كيف تكون فعالًا أثناء الأزمات والكوارث من خلال التفاوض مع الجهات الدولية، وإدارة الأزمات السياسية وكيفية التعامل معها، ودور الأجهزة المعنية بإدارة الأزمات والكوارث وأساليب التنسيق معها، وإدارة الأزمات والتعامل معها بمجال الأمن الغذائي، وحماية المنشآت الحيوية، ومناقشة أسلوب عمل السيناريوهات.

خطط للأزمات

وعلى هامش المؤتمر قال عبدالكريم بن عبدالوهاب البلوشي عقيد متقاعد مدير عام أمن الطيران - الشركة العمانية لإدارة المطارات (سابقا): «يعد قطاع الطيران قطاعًا كبيرًا جدًا ولا بد من وضع خطط للأزمات المحتمل حدوثها سواء في المطارات أو الطائرات، والتحضير لهذه الأزمات يتم على عدة مستويات منها دولية ومنها وطنية، وهناك خطط على المستوى المحلي التشغيلي للشركات، ونود مناقشة دور مشغل المطار في التعامل مع الأزمات، واستعراض الخطط والأسس في كيفية المساهمة في التقليل من المخاطر».

وكرّم راعي المناسبة المتحدثين في المؤتمر، وتمّ تنظيم جلسات نقاشية، حيث تناولت الجلسة الأولى المفاهيم الأساسية في إدارة الأزمات والمخاطر والكوارث، حيث قدم الورقة الأولى الدكتور علي هلهول الرويلي وكانت بعنوان «إدارة الأزمات والكوارث» فيما قدم الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي ورقة حول «إدارة المخاطر في المؤسسات» وجاءت ورقة العمل الثالثة تحت عنوان «إدارة الكوارث الصحية» قدمها الدكتور أحمد الحربي.

أما الجلسة الثانية ناقشت كيفية التعامل مع الأزمات تكنولوجيا وإعلاميا، وتم خلالها تقديم ثلاث أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان «الإدارة الإعلامية للأزمات والمخاطر» قدمها المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة فيما قدم الورقة الثانية المهندس هيثم الحجري وجاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان «الاستجابة للمخاطر الإلكترونية» للدكتور الصادق رابح.

وتتم اليوم مناقشة كيفية إدارة الأزمات السياسية وكيفية التعامل معها، وحماية المنشآت الحيوية بالإضافة إلى أساسيات إدارة أزمات أمن المطارات، وإدارة الكوارث الطبيعية والبيئية.